أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي














المزيد.....

نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. كاترين ميخائيل
نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي
القرار الذي أصدرته المحكمة الاتحادية قبل ايام بربط عدد من الهيئات المستقلة بمجلس الوزراء، بدلا من مجلس النواب، يعتبر مخالفة دستورية واضحة وعدد من سياسيون من كتل مختلفة عارضو القرار وإعتبروه إعتداء صارخ على الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي عام 2005.
القرار يعطى الحق بالتصرف الفردي لرئاسة الوزراء والتدخل بشؤون هذه الهيئات ، هذه الهيئات تراقب دستوريا من قبل السلطة التشريعية لكونها اعلى سلطة في العراق . ثانيا هذه الهيئات هي هيئات رقابية وليست تنفيذية مثلا هيئة حقوق الانسان والمفوضية العليا المستقلة . كلمة المستقلة هي كافية لعدم فرض أية جهة تنفيذية او حكومية او سياسية الهيمنة عليها من الناحية القانونية . يزيد على ذلك ان مجلس الوزراء يتكون من عدة كتل سياسية فمن هي الكتلة السياسية التي تهيمن على هذه الهيئات ؟
هنا نُدخل الحكومة في مأزق مع الكتل السياسية المشاركة في الحكم . ماهو هدف السلطة القضائية في إضعاف البرلمان العراقي وإضعاف هيبته . بهذه الطريقة بالذات تدرج المقبور صدام بحصر كل السلطات بيده وبالتالي تحول الى دكتاتور وحش ونكون قد غسلنا يدنا من التوجه الى الديمقراطية في العراق . هل القضاء العراقي يحل الامور العالقة ام يعقدها؟
ويشير الفصل رابعا المتعلق بـ"الهيئات المستقلة" ضمن المادة(102) إلى أنه "تعد المفوضية العليا لحقوق الإنسان والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهيئة النزاهة، هيئات مستقلة تخضع لرقابة مجلس النواب، وتنظم أعمالها بقانون".
فيما تشير المادة(103) أولاً من الباب ذاته إلى أنه "يعد كل من البنك المركزي العراقي وديوان الرقابة المالية وهيئة الإعلام والاتصالات ودواوين الأوقاف، هيئات مستقلة ماليا وإداريا ، وينظم القانون عمل كل هيئة منها".
بينما تشير الفقرة ثانيا من المادة ذاتها الى أنه "يكون البنك المركزي العراقي مسؤولا أمام مجلس النواب ، ويرتبط ديوان الرقابة المالية وهيئة الإعلام والاتصالات بمجلس النواب، فيما تشير ثالثا من المادة ذاتها إلى أنه ترتبط دواوين الأوقاف بمجلس الوزراء"
هنا سنواجه مشكلة اخرى مع البنك الدولي الذي يفرض ان يكون البنك المركزي العراقي مستقل واموال البنك المركزي هي اموال الشعب العراقي وليست أموال مجلس الوزراء ولا اموال شخصية لحكام اميين لم يفهمو بالقانون الدولي ولا القوانين العراقية . يعتقدون عندما يجلسو على الكرسي ملكو كل الشعب العراقي مع ارض وخيرات العراق . انتظر ان تخرج الينا المحكمة الاتحادية بقرار تقول ان دجلة والفرات ملك التحالف الوطني. أدعو الشعب العراقي ان يتهيأ لهكذا قرار وبالتالي حتى نفط العراق الذي تحت الارض ستملكه الاحزاب المهيمنة على السلطة .
المسألة الاخرى التي تواجهنا كيف تتعامل الامم المتحدة مع مفوضية العليا للانتخابات ؟ هل نتعامل على أساس انها مفوضية حكومية ؟ أذن من يراقب من ؟ المفوضية تراقب الحكومة في الانتخابات ام العكس ؟ هل من توضيح مالذي يحصل في العراق الدستور يُذبح والقانون يُعدم والشعب يُخرس وهل يجب ان نبقى صُمٌ بُكمٌ أمام رجال قانون يخرقو القانون ؟ أمام سياسييون جهلة ؟
26/1/2011



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة التونسية قادمة في كل المنطقة
- الحكومة العراقية تضرب ثلاثة عصافير بحجرة واحدة
- تضامنو مع المرأة الايرانية في محنتها
- تحية لنساءنا في كردستان
- حل مشكلة العراق بيد المخلصين من البرلمان المنتخب
- المسيحيون الضحية في المنطقة
- هل نفرح لتشكيل الحكومة العراقية ؟
- اليوم العفو عن المزورين وغدا عن الارهابين
- ذبح الدستور العراقي, ذبحت الديمقراطية
- بيان النائبة صفية السهيل
- رسالة الى الدستور العراقي
- نعم لاجتماعكم أيها القادة السياسيون
- تشكيل الوزارة مهمة عسيرة
- مذبحة السيدة نجاة= انفال
- خطوتان الى الامام بغداد وأربيل
- حملة تصحيح حجاب الى أين ؟
- د. أياد علاوي المحترم
- أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
- الى متى الصمت يا برلمان اقليم كردستان ؟
- انعقاد الجلسة الاولى للانتخابات


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي