أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - هل نفرح لتشكيل الحكومة العراقية ؟














المزيد.....

هل نفرح لتشكيل الحكومة العراقية ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء نبأ تشكيل الحكومة ومنحها الثقة مفرح سيلقي بظلاله على العراقيين والله عالم هل سيأتي بثمار هامة ام انه يبقى إتفاق موقت لتوزيع الحصص وتقسيم الكعكة بين الاحزاب المهيمنة على السلطة . تشكلت مع وجود نقص في تسمية بعض الوزارات ومنها الوزارات المهمة السيادية لكنها باتت حكومة كاملة الاهلية ومستوفية النصاب بعد أن نالت الثقة من ممثلي الشعب، لتطوى بذلك أزمة استمرت أكثر من تسعة أشهر والشعب الضحية يُقتل ويُذبح والقادة مهتمين بتوريع الحقائب للنيل من المكاسب الشخصية والعائلية والطموح على كسب المال كما فعلو قبلهم حيث اصبحت عقاراتهم واموالهم وتجارتهم واعمالهم الربحية كلها داخل وخارج العراق تتكلم بأعلى صوتها"عقارات لندن والاردن ومصر وسورية والدول الاخرى تشهد على ذلك ولم يستطيعو إخفاءها ".
منح البرلمان في 21/ 12/ 2010، ثقته للبرنامج الحكومي لرئيس الوزراء نوري المالكي وأعضاء وزارته . ضمت حكومة المالكي 41 وزارة فيما احتفظ لنفسه بإدارة وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بالوكالة بشكل مؤقت كذلك اسند لوزراء حقائب بالوكالة لحين تسمية الوزراء الأصليين. السؤال هنا لماذا هذا العدد من الوزارات ؟ سبق وصرح رئيس هيئة النزاهة كلما زاد عدد الوزارات كلما زاد الفساد وصعب مكافحته . هناك عدد من الوزارات تسمى وزارات دولة . ماذا سيعمل هؤلاء الوزراء ؟ وجودهم هو فقط لارضاء الكتل السياسية اولا , ثانيا حتما تراكض الكثيرين منهم "لحوش المصاري " وليس لخدمة البلد .
لغة التفاؤل التي رافقت كلمات اطراف الاتفاق السياسي المحاصصاتي الذي يبرره المنتفعون مدعين "لابد منه"، تجعلنا امام حقائق اخرى كشفتها جلسة منح الثقة لحكومة نوري المالكي، إرتفعت احتجاجات السيدات البرلمانيات لتغييبهن من الوزارة الجديدة . وعبرن قسم منهن عن هذا التهميش المقصود الذي يحمل في طياته ممارسة الدكتاتورية الذكورية المتمثلة بالاحزاب المهيمنة . فاجئني موقف الدكتور أياد علاوي وموقف الكتلة الكردية كلاهما يعتبران من الكتل العلمانية التي كنا نحن النساء نتفائل خيرا منها لكن هي الاخرى وقعت تحت التأثير الذكوري البحت وتناست وعودها لاكثر من نصف المجتمع العراقي المغبون . ألف مبروك لكم يا دكتاتورية الذكور للثقة التي منحناها لكم .
أما الحديث عن وزارة الثقافة فهو الاهم
تأتي وزارة الثقافة في مقدمة المؤسسات التي يمكن لها ان تقود وترعى الجهد الثقافي الهادف الى توفير الارضية الثقافية للاصلاح السياسي وهذا يعتمد على المستوى الثقافي لمن يقود هذه الوزارة المهمة ومقدار تبني وزير الثقافة لهذه السياسة الاصلاحية .
(دور وزارة الثقافة في العملية السياسية ) يبدأ الاصلاح الثقافي قبل الاصلاح السياسي , والسياسة فكر وممارسة هي حصيلة الثقافة ، ان الثقافة عبارة عن فكر معين , ايدلوجية معينة ,توجه سياسة البلد ثم تربي وتثقف عامة الشعب بهذا الفكر وهذه الايدلوجية التي يتبناه الفكر المعين ماذا امام وزير ثقافتنا المتحزب الان ؟
يؤكد علماء السياسة والفكر والاجتماع والثقافة . ( إن أعظم ما كتبه ومارسه الغرب هو الديمقراطية ) جاءت هذه الخطوة نتيجة دراسات وممارسات وتجارب مرت بها شعوب هذه البلدان وما كان بالمثقفين والسياسيين ان يتوصلو الى هذا العالم الذي يحترم حقوق الانسان ويعمل لخدمة البشرية من وضع الفكر العلمي والتكنلوجيا العالية لخدمة البشرية . لذا توجيه المجتمع الى اتجاه ديمقراطي يحتاج الى قادة مثقفين محنكين بهذا الفكر الديمقراطي نظريا وعمليا .
صرخ ونادى المثقفون العراقيون لاخراج هذه الوزارة من ايدي الاحزاب السياسية لكن خابت أمالهم حينما فرضت على شخصية غير مستقلة . على العكس الان سوف تكرس ثقافة غلق النوادي وإكمام أصوات الاعلام المستقل الحر ومنع حرية التعبير عن الرأى . لكن الحكومة المشًكلة وعلى رأسها الرئاسات الثلاثة تبقى تنادي نحن نبني الديمقراطية !! أتسأل هل نحن ماضين بإتجاه ديمقراطية طلبان وقندهار ام ديمقراطية التعبير عن الرأي الحر ؟
التصرفات السياسية للمواطن والنائب والوزير والمسؤول اينما كان هي انعكاس لثقافته العامة والخاصة ، وثقافته السياسية بوجه خاص، والمشكلة السياسية في جوهرها مشكلة ثقافية، واصلاح الفكر السياسي والممارسة السياسية ينطلقان من عمل ثقافي يهدف الى تحقيق الهدف السياسي المنشود.
اذا تم اقرار الاصلاح السياسي كسياسة للدولة والمجتمع والحكومة، فان عبء القيام بالعمل الثقافي الهادف الى تحقيق الاصلاح السياسي يقع على عاتق المؤسسات الثقافية الحكومية والمدنية وبوجود اعلام حر محايد . لكن اين سياسيونا من هذه الثقافة الاصلاحية ؟
*نحن الان بأمس الحاجة الى تركيز ثقافة التسامح والاخاء ونبذ العنف لتعزيز السلم الأهلي ومعالجة الشروخ التي أحدثتها الفتنة الطائفية في النسيج الاجتماعي والعمل الى إشاعة روح الاعتدال وإبعاد التطرف من حياتنا اليومية سواء ان كان تطرف ديني طائفي قومي سياسي يجب ان ترفع راية العراق على الجميع مهما كانت أفكارهم وايدلوجياتهم .
*نحتاج الى افهام السياسي ان مهمة المثقف مهمة توعية السياسيين والجماهير معا وطرح افكاره بكل حرية ويبقى المتلقي هو الذي يختار هذا الفكر او ذاك . لكن مشكلتنا ان السياسيون لم يستوعبو ذلك لانهم يعرفو حق المعرفة انهم لم يصمدو عندما يبدأ المثقف بإنتقادهم وتبيان عيوبهم ونواقصهم وهذا صراع نعيشه .
الاصلاح السياسي في المجتمع مهمة ملقاة على عاتق الوزير الذي يستطيع ان يحول وزارته الى ورشة عمل ثقافي يستهدف المساهمة في تحقيق الاصلاح السياسي المطلوب. او يجعل هذه الوزارة الة بيد حزبه الذي به يرفد المجتمع بهذا الفكر لا غير اعتقد هو الذي يحصل خلال ثلاثة سنين القادمة . ليس لدي اي عداء شخصي مع الوزير الجديد ولم التقيه سابقا لكن لااستطيع ان اهضم بين شخص يصلح ان يكون وزير دفاع سابقا ووزير ثقافة الان بالعربي العراقي ( شي مايشبه شي ) المعادلة غير متوازنة . بمعنى اخر هل عسكرة الثقافة مقبولة الان في العراق ؟
اواخر ديسمبر 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العفو عن المزورين وغدا عن الارهابين
- ذبح الدستور العراقي, ذبحت الديمقراطية
- بيان النائبة صفية السهيل
- رسالة الى الدستور العراقي
- نعم لاجتماعكم أيها القادة السياسيون
- تشكيل الوزارة مهمة عسيرة
- مذبحة السيدة نجاة= انفال
- خطوتان الى الامام بغداد وأربيل
- حملة تصحيح حجاب الى أين ؟
- د. أياد علاوي المحترم
- أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
- الى متى الصمت يا برلمان اقليم كردستان ؟
- انعقاد الجلسة الاولى للانتخابات
- فحولة العملية السياسية في العراق
- مقابلة القاضي العكيلي
- كفاكم تأخيرا ايها الساسة العراقيون
- تجارة الرقيق في العراق الى اين ؟؟
- تهميش المرأة العراقية في مأدبة السلام
- الصراعات السياسية في سلة الاحزاب الطائفية
- الى النائبة مها الدوري


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - هل نفرح لتشكيل الحكومة العراقية ؟