أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !















المزيد.....

رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 13:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اكتب لك هذه الرسالة و انت قطعا لاتعرفني رغم اننا درسنا في كلية واحدة وجامعة واحدة واتينا الي الحياة ايضا في سنة واحدة .انت اسمك علي كل لسان ورأسك تساوي ملايين الدولارات وهناك من يعتبرك بطلا من ابطال هذه الامة وهناك من يعتبرك مجرما ومستعد ان يدفع في سبيل القبض عليك الملايين ,بينما انا لست الا انسانا بسيطا من ملايين البشر البسطاء علي هذه الارض الذين يحلمون بالحياة في أمن و أمان. .

وهذا ما دفعني ان أكتب لك هذه الرسالة فعندما سمعت تسجيلك الاخير رأيت في وجهك وسمعت في صوتك سماحة رغم الزوغان في عينيك مما يتعارض مع الرسالة التي تريد ايصالها لنا نحن بسطاء المسلمين ولاعداءك وأعداءنا الصهاينة.

أكتب هذه الرسالة لاسألك اسئلة بسيطة اتمني ان احصل علي أجابة لها :

ماذا حققت لنفسك ولنا عندما تخليت عن مهنتك التي هي في الاساس مهنة انقاذ الارواح وليس أزهاقها ؟

منذ ان تخليت عن مهنتك والتحقت بمن تسميهم المجاهدين والموت اصبح رسالتك بدلا من الحياة ..

قتل السادات علي ايدي جماعتك فهل ارتحت وهل افاد قتله مصر او غيرها ؟ هل اصبحت مصر اكثر عدلا ورخاءا؟

قتل عشرات السياح الابرياء في الاقصر علي يد جماعتك الجهاد ,,فهل أفاد قتلهم الامة الاسلامية في شيء .. هل اصبحت مصر اكثر تدينا .. و هل أصبح أهلهااكثر أخلاقا وأكثر أيمانا ؟

قتل المئات من الابرياء في نيروبي ودار السلام علي أيدي أتباعك فهل أفاد هذا القتل الامة الاسلامية وجعل أمريكا تتوقف عن دعم اسرائيل ؟

وقتل الالاف في برجي التجارة العالمي ... ومنهم المسلمين الابرياء والنساء والاطفال ,غير الضحايا من ركاب الطائرات الاربعة فهل أفاد هذا العمل المسلمين والعرب ,, هل جعلت غزوتي نيويورك وواشنطن المباركتين كما تسميها أنت وزعيمك بن لادن أمريكا تتوقف عن دعم اسرائيل .. أم أعطاها الحجة لتشن علينا الحرب بسببك وسبب جماعتك .. وبدلا من ان تدعم امريكا اسرائيل بالسلاح , أتت بهذا السلاح الي عقر دارنا ليقتل المزيد من الابرياء .. ومازالت فلسطين محتلة ومازال شارون يرتع في غيه ويقتل الفلسطينين ويبني المستوطنات.

قتل المئات من الابرياء من العمال البسطاء والنساء والاطفال في تفجير قطارات مدريد .فماذا استفاد العرب والمسلمين ..انسحبت القوات الاسبانية نعم من العراق ولكن زادت كراهية العالم أجمع للمسلمين وازداد ربط الاسلام بالارهاب في العقل الباطن لملايين البشر من غير المسلمين ليس في اوروبا وأمريكا فقط ولكن في قارات العالم الخمس وبقي العراق محتلا.

يخطف اتباع جماعتك القاعدة في العراق الابرياء من العمال الغلابة سواء كانو نيباليين بوذيين او اتراك او مصريين مسلمين ويذبحونهم ذبح النعاج امام كاميرات الفيديو ..فماذا استفاد بسطاء المسلمين من أهل العراق غير وصم المسلمين بالارهاب .. يفقدون مساعدة الشركات التي تعمل لاعمار العراق ويطول عمر الاحتلال الامريكي ويتأخر بناء مؤسسات الدولة و يتأخر تحول العراق الي بلد ينعم بالامن والاستقرار والرخاء الذي يستحقه بعد طول معاناة علي يد طاغية كان يسوم مسلمي العراق البسطاء سوء العذاب .

ثم يخطف اتباعك ومريديك الصحفيين وعمال هيئات الاغاثة الانسانية من النساء ويطلبون فدية مالية مقابل اطلاق سراحهم ..فهل أفادت هذه الاعمال الاسلام او المسلمين او أهل العراق ؟ أم ساعدت كل أعداء الاسلام في وصمه بالارهاب والقتل والخطف والنحر .

ومما زاد الطين بلة ما فعله المتعاطفون معك ومع زعيمك بن لادن ومنظمة الارهاب المسماة بالقاعدة ممن يسمون انفسهم مقاتلي الشيشان من المسلمين والاسلام والمسلمين منهم براء ..من احتجاز اطفال ابرياء وترويعهم لمدة 48 ساعة قبل التسبب في قتلهم ..فهل أفاد هذا العمل الخسيس الاسلام والمسلمين ام نجح في استعداء العالم كله علينا وجعلنا نفقد اي تعاطف معنا في أي قضيه وعلي رأسها القضية الفلسطينية وانضمت روسيا الي أمريكا ليقذف الجميع بلادنا بالقنابل والصواريخ ليموت المزيد من ابرياء المسلمين .

تدعي في رسالتك ان القاعدة تسيطر علي أغلب افغانستان ولذا فدعني استفسر منك قليلا فيبدو اني قليل الفهم ..ألم تكن كل أفغانستان تحت أيديكم وكان عندكم الفرصة كاملة لاقامة الدولة الاسلامية النموذجية التي تنتشر من افغانستان سلميا الي باقي الدول الاسلامية ..الدولة التي يسودها العدل والرخاء وتنتج غذائها وكساءها ..الدولة التي كان ممكن ان نثبت من خلالها اننا فعلا خير أمة أخرجت للناس وان نفاخر بها باقي الامم .. ولكنكم بدلا من ان تفعلوا ذلك اقمتم دولة اثبتت العكس تماما .. دولة تضطهد فيها النساء وتحرم من التعليم .دوله همها الاول هو تطبيق الحدود و شكليات الاسلام دون جوهره ..دولة همها الاول هدم التماثيل ومعاداة التقدم والحضارة ومنع التليفزيون والموسيقي .لقد تحولت افغانستان في ظل دولة طالبان علي ايديكم الي نموذج منفر لباقي المسلمين ,فما بالك بالعالم أجمع .. وياليت الامر بقي علي هذا الحال ولكن تحولت افغانستان ايضا الي معسكر لتدريب وتفريخ الارهابيين الذين اطلقتوهم علي باقي البشر ليمارسوا التفجير والقتل الجماعي .. فماذا كنت تتوقع يا دكتور ..ان يسكت الاخرون عنكم .. لقد اعطيتم لبوش وامريكا فرصة لم تكن تحلم بها عندما هاجمتموها في عقر دارها وقتلتم الآلاف من ابناءها وزوارها ..أعطيتموها الفرصة لكي توحد حكومات العالم أجمع ومنها حكومات الدول الاسلامية لكي تضربكم في عقر داركم دون ان يهتز لها شعرة علي الضحايا الابرياء من الشعب الافغاني الذي ذاق العذاب علي ايدي الجميع وانتم أولهم .

تدعي البطولة يا أخي في رسالتك التي يعلم الله وحده في اي جحر تختبيء وانت تسجلها .. تدعي البطولة وخدمة الاسلام والمسلمين رغم انه و منذ أن تحولت من طبيب الي ارهابي فقد الآلاف من المسلمين الابرياء وليس فقط غير المسلمين حياتهم بسببك وبسبب فهمك الخاطيء للأسلام والجهاد والمقاومة .. الم يكن افضل لك ولنا ان تجاهد ضد المرض والفيروسات والميكروبات .. ان تنقذ الضحايا بمشرط الجراحة بدلا من ان تتسبب بسكين غدرك في قتل الابرياء من المدنيين والاطفال والنساء .

لا يا سيدي يجب ان تعترف وتعتذر لاهلك وناسك وابناءك انك أخطأت الطريق عندما تركت الطب والجراحة لتصبح هاربا في كهوف أفغانستان او اي كهف في اي مكان في العالم ..و لعله كهف في حماية نظام الملالي في ايران وتعتذر لكل المسلمين وليس من تعتبرهم كفارا علي ما أصابهم بسببك .

يخاطبك بعض مريديك علي شاشات التليفزيون باسم الدكتور أيمن الظواهري اشارة الي مهنتك الاصلية .مهنة الرحمة والانسانية وتخفيف الام البشر بصرف النظر عن دينهم او جنسهم او لونهم , فهل مازلت تتذكر هذه المهنة وهل مازلت تتذكر القسم الذي اقسمته عند تخرجك من كلية الطب .. وبسبب هذا القسم أخاطبك وأقول لك انه علي يديك وبسبب تركك لمهنتك زادت معاناة المسلمين ومازالت بلادنا كما هي يرتع فيها الفقر والجهل والمرض والاستبداد والاحتلال .. أنت لم تنفعنا يا أخي في أي شيء بل زادت معاناتنا بسببك .. لنا الله وغفر لك



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا ...
- “ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...
- تصريحات جديدة لقائد حرس الثورة الاسلامية حول عملية -الوعد ال ...
- أبرز سيناتور يهودي بالكونغرس يطالب بمعاقبة طلاب جامعة كولومب ...
- هجوم -حارق- على أقدم معبد يهودي في بولندا
- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !