أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - لقد جنت علي نفسها براقش














المزيد.....

لقد جنت علي نفسها براقش


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 964 - 2004 / 9 / 22 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما يفعله المتطرفون والاصوليون في العراق و السعودية و ألي حد ما في روسيا من أعمال وحشية لا تمت للأنسانية بصلة باسم المقاومة والجهاد الاسلامي لن يؤدي ألا الي التعجيل بالقضاء عليهم وعلي ما يمثلونه من تطرف مريض.. والأهم أن ما يحاوله الحزب السياسي الايديولوجي لهذه الجماعات من محاولة تبرير هذه الاعمال الارهابية وتصويرها علي انها رد فعل للأعمال العدوانية للأحتلال الامريكي للعراق او الروسي للشيشان ومحاولة التلاعب بالنصوص الدينية والقفز فوقها للهروب من الاسئلة الصعبة التي يحاولون الهروب منها وهي اسئلة تتعلق بتفسيرهم لنصوص تحض علي قتال غير المسلمين وتحض علي عدم قبول اي دين آخر غير الاسلام ومعاقبة من يغير عقيدته ممن كتب في شهادة ميلاده أنه مسلم بالقتل تنفيذا لحدود أخترعها فقهاء العنف والقتل ولا نجد لها أصلا في القرآن ..هو التأكيد علي ان هذا المفهوم الضيق والمتطرف والعنصري للأسلام هو مفهوم يجب ان يتكاتف كل احرار العالم و أولهم أحرار العالم الاسلامي نفسه للقضاء عليه .
ان ما يفعله الحزب السياسي الايديولوجي من محاولة تبرير الاعمال الارهابية هو الاخطر, فمن يحمل السلاح سهل مواجهته بالسلاح .. أما من يعطي التبرير الشرعي للأرهاب ويتحدث باسم الله والقرآن والسنة وتفسير كبار الفقهاء يضعنا في اشكالية كيفية الرد عليهم دون ان نصبح مارقين من الدين وناكرين لما هو معلوم من الدين بالضرورة مما يعطي الذريعة لحاملي السلاح لذبحنا ونحرنا بدم بارد .. أن هؤلاء الشيوخ والفقهاء الذين اصبحوا نجوما في وسائل الاعلام هم المسئولين الحقيقيين علي انتشار ثقافة العنف و الخطف والنحر وقتل الاطفال والنساء والابرياء من المدنيين .. وهم الذين يجب مواجهتهم بشجاعة ودون هوادة .. وأبشرهم أن نهايتهم قريبة ..فلعبة التقية التي يلعبونها قد انكشفت .. و تشجيع وسائل الاعلام لهم كسبا للمشاهد العادي الذي يجذبه مايبثونه من سموم في عقله دون ان يدري قد انكشف .. وسيتحالف العالم كله علي منعهم من التحريض المغطي علي العنف .. لقد جنت علي نفسها براقش ..فقد تخطي الارهابيون ومنظروهم كل الخطوط الحمراء وكان آخرها عملية بيسلان وما حدث فيها من بشاعات يندي لها الجبين وما حدث من خطف الصحفيين الفرنسيين والرهينتين الايطاليتين ونحر الاثني عشر نيبالييا وتوزيع هذا الفيديو الكريه علي وسائل الاعلام ونشره علي الانترنت.
لقد جنت علي نفسها براقش ,,عندما زل لسان القرضاوي بفتواه عن جواز قتل المدنيين الامريكيين في العراق رغم محاولتة انكار هذه الفتوي بعد تهديده واجباره من قبل ولي نعمته علي لحس فتواه ..وقد جنت علي نفسها براقش عندما تسرع بعض المحسوبين علي الازهر من انصار الفكر السلفي الصحراوي في تأييد فتوي القرضاوي .
وقريبا لن يصبح مقبولا من أي دولة عضوا في الامم المتحدة الا ان تطبق ما وقعت عليه في الاعلان العالمي لحقوق الانسان و أهم بنوده هو الحرية الدينية .
لابد ان يعرف هؤلاء الارهابيون وفقهاؤهم انهم بأعمالهم الوحشية يضرون بالاسلام ولا يفيدونه .. ويضرون بالمسلمين ولا يفيدونهم .. ويستعدون العالم كله شرقه وغربه علينا .. وأتوقع قريبا ان تصدر الامم المتحدة قرارا بفرض عقوبات ان لم يكن وقف عضوية اي دولة لا تحترم الحرية الدينية ولا تعاقب من يمارس العنف او يحرض عليه باسم الدين .
لقد نجح العالم وتضافر للقضاء علي النازية والفاشية في المانيا و أيطاليا واليابان ونجح في ذلك وها نحن نري الآن الدول الثلاث من أقوي الدول في العالم حضاريا واقتصاديا .. فلماذا لانعي اهمية وقيمة الحرية والديمقراطية.
ولماذا نصر ان نتبني خطابا دينيا فاشيا لا يقبل الآخر ويطلق عليه اسماء اقلها الكافر .. هل نتوقع ان يصبر علينا الآخرون ونحن نعلنها ان من واجبنا ان نحولهم الي الاسلام او يقبلوا دفع الجزية عن يد وهم صاغرون .. ألا تستطيع عقولنا القاصرة ان تفهم ان هذه الآيات كانت لمرحلة زمنية معينة وموجهة لمن أخرجوا المسلمين الاوائل من ديارهم وحاربوهم في دينهم .. الا يعي هؤلاء المتطرفون ان الاسلام انتشر و أصبح ثاني ديانة في العالم من حيث عدد اتباعه وانه أصبح من حق المسلم الآن اقامة شعائر دينه في اي مكان في العالم ولا يمنعه أحد بل ومن حقه ان يدعو الي الاسلام في اي مكان طالما لايمارس العنف ولا يحرض عليه ..
ومراكز الدعوة تقام في كل عواصم الدول الكافرة كما نطلق عليها ولا يمنعها أحد والمساجد تبني في أنحاء العالم غير المسلم فلماذا نصر ان نجبر هذه الدول علي منع بناءها بتبني خطاب فاشي داخل هذه المساجد يحرض علي كراهية الاخر وأحيانا يحرض علي العنف ضده رغم أننا لا نعامل مثل هذه الدول بالمثل ونمنع قيام مراكز الدعوة للأديان الاخري في بلادنا بل ونمنع بناء اماكن العبادة لغير المسلمين في معظم البلاد العربية ..
نحن نطلب من الجميع عدم الكيل بمكيالين رغم أننا من بدعنا هذه السياسة .. لماذا لا نستطيع ان نعي انه لا احد يمنع المسلمين الان من ممارسة شعائرهم بل والدعوة للاسلام طالما كانت الدعوة سلمية وبالحكمة والموعظة الحسنة وبالتالي اصبح لا يوجد عدوا لنحاربه الا من يحتل ارضنا ونحاربه باسم الوطن وليس الدين ..يحاربه مسلمونا ومسيحيونا .. كما حارب المصريون جميعا مسلميها ومسيحييها اسرائيل دفاعا عن سيناء و أرض مصر وكما يفعل أهل فلسطين دفاعا عن أرضها لا فرق بين مسيحي و مسلم .. لقد انتفت علة قتال المحاربين في الدين وبالتالي تنتفي الاحكام المبنية عليها .
الحقيقة التي لا نستطيع ان نراها ان الحرية الدينية اصبحت دستورا عالميا و أن لم نعي هذه الحقيقة فانني أحذر كل متطرفي وارهابيي شعوبنا ان براقش قد جنت علي نفسها ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - لقد جنت علي نفسها براقش