أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - فلسطين و العروبة














المزيد.....

فلسطين و العروبة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دفعني الي الكتابة في هذا الموضوع بعض الاخوة الفلسطينيين الذين اشتكوا من سوء معاملتهم علي النقط الحدودية وخاصة في دول الجوار مصر وسوريا والاردن
هذا بالرغم اننا كلنا هذا الرجل ومايعانيه اي عربي لدخول اي دولة عربية أخري معروف للجميع ..فنحن اكثر الناس قولا لما نفعل و فعلا لما لانقول .. نتكلم عن العروبة والاخوة والمصير المشترك الي آخر هذه الشعارات ..بينما علي ارض الواقع تسود بيننا مشاعر عدم الثقة والخوف والشك في النوايا ..
اقل استثمار في اي بلد عربي هو الاستثمار الآتي من البلاد العربية الشقيقة واسوأ معاملة في اي بلد عربي يلقاها الشقيق العربي بينما الاوروبي والامريكي ومن يحمل اي جنسية أخري يلقي معاملة افضل مئات المرات ..هي مشكلة عامة لا تخص الشعب الفلسطيني وحده رغم انه اكثر الشعوب العربية معاناة من هذه الازدواجية والشك الوراثي بين من يفترض انهم أخوة يشتركون في اللغة والتاريخ و الاهم في المعاناة علي أيدي حكامهم.
اني اوافق من يدعو من الاخوة الفلسطينيين الي الدعوة الي الكفر بالعروبة فانا اقدر معاناة الشعب الفلسطيني مع العرب ..فهناك فلسطينيون ولدوا وعاشوا حياتهم في بعض البلاد العربية ورغم ذلك مازالوا يعاملون في هذه الدول كلاجئين بحجة المحافظة علي القضية الفلسطينية رغم ان السبب الحقيقي والغير معلن هو الخوف منهم ومن مطالبتهم بحقوق المواطنة.
ولا ادري ماهي المشكلة ان يكون الفلسطيني مزدوج الجنسية فيكون فلسطيني مصري او سوري او اردني او سعودي فهناك الكثير من العرب يحملون جنسية مزدوجة في الغالب عربية و أمريكية رغم انهم مسئولين ووزراء ورؤساء وزراء ويمكن ملوك و أمراء ايضا.
نحن كعرب مسئولين تماما عن ضياع فلسطين ولو كنت فلسطينيا لحملت العرب هذه المسئولية مثلما حملتها لاسرائيل تماما ولطالبت بتعويض عن ضياع ارضي ووطني.
فالوكالة اليهودية كانت تعمل قبل 48 في تهجير اليهود الي فلسطين علي عينك يا تاجر تحت نظر جميع الحكومات العربية وكانت لها فروع رسمية في معظم العواصم العربية.
وتدخل الدول العربية عسكريا بعد عدم اعترافهم بقرار التقسيم واداءهم العسكري الفضيحة اضاع من الفلسطينيين اراضي اكثر مما أعطاهم قرار التقسيم.
ثم بعد الهدنة في 48 لم يعلن العرب دولة فلسطين علي ما تحت أيديهم من ارض والعمل من خلال هذه الارض علي استرداد الباقي وكانت هذه الدولة ستحظي باعتراف كل دول العالم ..ولكن بدلا من ذلك ضم الملك عبد الله الضفة الي امارة شرق الاردن ليؤسس مملكته وقبلت مصر الانتداب علي غزة ..مما اتاح لاسرائيل الحجة لتقول انه لم يكن هناك وجود لدولة فلسطين.
والجميع يعرف اننا اضعنا الباقي في 67 واهم مافي هذا الباقي هو القدس وبعدها فقط فك الملك حسين الارتباط بالضفة بحجة الحفاظ علي القضية الفلسطينية لانه يعرف صعوبة استرجاعها فغسل يديه ..
أما الحقيقة الاكثر مرارة مهما حاولنا ان نخفيها فهي ان حرب 73 لم تكن بسبب فلسطين ولكن كان الغرض منها استرجاع سيناء والجولان والتي نجح السادات في استرجاعها في مقابل اتفاقية كامب دافيد التي اخرجت مصر تماما من الصراع العربي الاسرائيلي .
الحقيقة المرة ان العرب كانوا من الاسباب الرئيسية لضياع فلسطين وبالتالي كفر اي فلسطيني بالعروبة لايجب ان يكون سببه سوء المعاملة علي النقط الحدودية او الحالة المتردية لمعبر رفح وعدم اهتمام مصر التي انتمي لها بتجهيزه و انما كفره بالعروبة يجب ان يكون سببه ضياع فلسطين.
الحقيقة ان العرب يخافون من الفلسطينيين و الحقيقة انهم باعوهم منذ مدة طويلة.. وان الدولة الفلسطينية لن يكتب لها الوجود الا علي ايدي أبناءها ومن خلال المؤسسات الدولية.
والحل في رأيي الاعتراف بهذه الحقيقة و ان يطالب اي فلسطيني ولد في اي دولة عربية بحقوق المواطنة الكاملة دون ان يتخلي عن جنسيتة الفلسطينية وان يعامل مثل ابن البلد ..من حق اي فلسطيني ان يدخل ويخرج من اي بلد عربي دون اي قيود علي الاقل كنوع من الاعتراف بالذنب من جميع الدول العربية.
من حق كل فلسطيني ان يطالب بذلك من خلال الجامعة العربية والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان.
المطالبة بهذه الحقوق لن تضيع اكثر مما ضاع والابقاء علي وضع الفلسطينيين كلاجئين هو ضد كل حقوق الانسان ولن يسترجع الارض.
انا كمصري اطالب ان يكون لكل الفلسطينيين المقيمين في مصر حقوق المواطنة كاملة في العمل والتملك واستخراج جواز السفر .. واطالب ان يمر اي فلسطيني مهما كانت وثيقة السفر التي يحملها من اي مدخل مصري ويكون له حق الاقامة والعمل .. بل وأحرض جميع الفلسطينيين علي التظاهر و الاعتراض امام كل المؤسسات العربية والدولية لضمان هذه الحقوق.
اما الكفر بالعروبة فهو واجب علي كل العرب وليس علي الفلسطينيين فقط , طالما كان تفسيرنا لها انها مجرد شعار نرفعه في الخطب والمقالات ولقاءات جامعة الدول العربية , عندها يصبح الكفر بالعروبة هو الطريق للحصول علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
أن الشعب الفلسطيني له حق عند كل العرب الذين اضاعوا وطنه الام , وهو ان يحافظوا علي الاقل علي كرامته وحقوقه الانسانية , طالما اننا غير قادرين علي مساعدته علي استرجاع وطنه وارضه بعد ان اضعناها جميعا .
اما عن الدولة الفلسطينية فأنني أؤكد لكل فلسطيني انها لن تقوم الا بسواعدكم و اتفاقكم علي كلمة واحدة ومن خلال المؤسسات الدولية ..لقد راهنتم علي العرب كثيرا وحان الوقت للأعتراف انكم خسرتم الرهان



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور
- الأعجاز الحقيقي للقرآن
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - فلسطين و العروبة