أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق














المزيد.....

لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تحدي صدام المجتمع الدولي و أوقع العراق في ازمته الحالية لم يكن للعرب صوتا مسموعا يساند الشعب العراقي وليس النظام في أزمته .. وعندما كان صدام يسوم شعبه سوء العذاب وينشر المقابر الجماعية في ربوع بلاد الرفدين , لم نسمع للنشامي العرب صوتا يساند الشعب العراقي العظيم ويحاول ان يوقف صدام عند حده .. لماذا تخاذلت الجامعة العربية في القيام بدورها في مساندة الشعب العراقي , أم انها جامعة حكومات وليست شعوبا .. كما تتخاذل الآن عن دورها في وقف المذابح و التطهير العرقي في دارفور فتفتح الباب علي مصراعيه للتدخل الاجنبي في السودان.
لقد اضطر الشعب العراقي والمعارضة العراقية ان يلجأ لمساعدة التحالف الدولي بقيادة امريكا للتخلص من صدام لأن العرب و جامعتهم لم يفعلو شيئا لمساندته .. فلماذا نجد من بيننا من يلومه الآن علي ذلك .. أين كنا عندما كان يحتاج مساندتنا الفعلية.
وياليت الامر اقتصر علي عدم مساندتنا للشعب العراقي بل تحول الامر الي الحاق اكبر الضرر به عندما حول الارهابيون و المتطرفون وجهتهم نحو العراق بحجة الجهاد ضد الاحتلال ليمارسوا هوايتهم القذرة في القتل والتدمير .. وياليتهم يوجهون سياراتهم المفخخة نحو صدور الامريكان ..لا, بل يحصدون ارواح العراقيين الغلابة ممن يبحثون عن العمل في الشرطة او قوات الامن لخدمة بلدهم اولا وبحثا عن لقمة العيش الشريفة ثانيا .. ويوجهون حقدهم الاعمي وتعصبهم نحو اهل كربلاء وزوارها ونحو الاقليات المسيحية والكلدانية .. ويساندهم في هذا الاجرام قلة من المستفيدين من النظام السابق ممن يطلقون علي انفسهم هيئة علماء المسلمين .. اين كان هؤلاء العلماء عندما كان يضطهد صدام شعبه .. لماذا لم نسمع لهم صوتا عندئذ.
واين كانت ايران وعملائها في العراق عندما كان صدام يقصف شعبه بالسلاح الكيماوي.
تعلو الآن الاصوات المتاجرة بالوطنية والقومية العربية امثال حمدين صباحي وعبد العاطي عطوان بالبكاء علي الشعب العراقي ويعلو صوتها بالمزايدة عليه و علي وطنيتة وبالبكاء علي الديكتاتور السابق صدام حسين.
اين كانت هذه الاصوات عندما كان صدام يضطهد شعبه .. كانت تهلل له لما يجود به عليهم من عطاء و هدايا بينما يحرم شعبه من حقه الطبيعي في ثروته التي حباه الله بها.
لماذا لا نرفع ايدينا جميعا عن العراق ونترك شعبه الابي يبني دولته الديمقراطية و يتعامل مع قوات الاحتلال بطريقته .
اذا كنا نريد مساعدة العراق فلنقدم له المساعدة في اعادة الاعمار وتحسين البنية التحتيه التي خربها صدام بمغامراته العسكرية الطائشة وآخرها مغامرته التي ادت الي احتلال بلاده و أزاحته عن الحكم.
أم هل تخاف الدول العربية من التحول الديمقراطي في العراق الذي سيزلزل عروش انظمة الحكم الديكتاتورية في المنطقة فتنشط اجهزة المخابرات فيها و في ايران في تصدير الارهابيين الي العراق لوأد هذه التجربة في مهدها.
لن يحدث هذا فالشعب العراقي قد استرد حريته بعد قرون من القهر و الديكتاتورية ولن يفرط في هذه الحرية بسهولة وكل ما يفعله العرب سواء من متطرفين ارهابيين او من أعلاميين مرتزقة حنجوريين او من أجهزة مخابرات دول عربية ديكتاتورية انها تزيد في معاناة الشعب العراقي , ولكن هذا الشعب الأبي سينتصر في النهاية و سيبني دولته الديمقراطية التي ستوكون منارة للحرية في المنطقة.
فلنساند نحن العرب الشعب العراقي ان يتجاوز محنته ويبني دولته الحرة المزدهرة أو نرفع ايدينا تماما عنه فهو لا يحتاج مساعدتنا الضارة.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور
- الأعجاز الحقيقي للقرآن
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة
- اقصر الطرق للأستبداد و التخلف
- تخاريف خريف العمر... المرأة هي الحل
- تطور الشخصية العربية ونظرية فرويد .. المرحلة الشرجية
- رب ضارة نافعة
- سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق