أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - أشكالية النص و تفسيره















المزيد.....

أشكالية النص و تفسيره


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 06:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك مفكرون عرب يلبسون نظارة شفافة تماما اسمها الشريعة الاسلامية يستطيعون ان ينظروا من خلالها بعمق وحرية نسبية الي تراثنا الديني ولكنهم رغم ذلك عندما يستشهدون بالنصوص يقعون في اشكالية تفسير النص.. وهم يتهمون من هم محسوبين علي العلمانية مثلي أننا نلبس نظارة سميكة الزجاج اسمها مفكري و فلاسفة الغرب رغم أنني أعتقد أنني وغيري من أنصار الديمقراطية لا نلبس نظارة علي الاطلاق حتي نري و نفكر بحرية تماما (رغم ايماني الغيبي بأساسيات ديننا.. ولا أحاول حتي ان ابحث لها عن تفسير) .. فنحن مثلا نصوم لأن الله أمرنا بذلك وليس كما يحاول البعض لوي الحقيقة والقول ان الصوم مفيد للصحة ,, أما عندما يأتي الامر لنظم الحكم والقانون وعلاقة العلم بالدين والاقتصاد الي غيره من أمور الدنيا التي ليست من أساسيات الدين في مفهومي القاصر فهنا حتي النظارة الشفافة تضعنا في أشكالية النص و تفسيره وساضع مثالا استشهد به أحد من احترمهم ممن يلبسون نظارة الشريعة الاسلامية الشفافة علي ان الاسلام دين ودولة او دين وحكم وهو بالمناسبة مثال افضل كثيرا مما وصل اليه آخرون مثل سيد قطب عن الحاكمية مما يدل علي عمق تفكيره.. وأنا هنا اضع الآية التي استشهد بها وأضع تفسيره لها وهو مفكر حر وليس فقيه ثم اقول رأيي وأضع رأي الفقهاء ثم نترك جميعا للقراء من جميع الاتجاهات ان يقررو بأنفسهم .

كانَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النّبيِّين مُبشِّرينَ ومُنذِرينَ وأنْزَلَ مَعَهُم الكِتابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بينَ الناسِ فيما اخْتَلَفُوا فيه).( البقرة / 213 )
أمة....مش عاوزة شرح ...قانون ...( هو الكتاب)....أى أن القرآن اعتبر القانون ركناً أساسياً من أركان تكوين الدولة..... ، سلطة حكومية (الأنبياء)..فالقرآن يُوضِّح في هذه الآية نشأة الدولة على يد الأنبياء ...(النشأة بس...وبعد كده علينا الإقتداء ....فالرسول الكريم (ص) يقول تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا، كتاب الله وسنتى.....) ...(أتخيل نفسى يوم القيامة أسئل عن ذلك فأرد ..كان معايا كتاب خارجى تانى بتاع بوش وكونداليزا رايس ...ينفع أجاوب منه؟؟!!...وطبعا ممكن أن تتخيلوا معى الرد علىًّ عمليا ) ....نرجع لموضوعنا ...القرآن يُوضِّح أن هناك الولاية (السِّيادة) التي مارسها الأنبياء بالحكم بالكتاب.. وأكرر ومن بعدهم نحن بالإقتداء...وهكذا تم ربط مفهوم السـلطة بالقانون والأخلاق الّذين حملهما الكتاب ، ومن ذلك نستطيع القول أنّ الفكر الاسلامي يُفسِّر الدولة تفسـيراً قانونيا ..(أو أخلاقيّاً )...وعقائديّاً فى نفس الوقت... يعنى إيه ؟....يعنى أنّ الدولة في نظر الاسلام قامت على أساس حماية الحق والعدل والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر والاصلاح في الأرض وإعمارها،وتطوير الحياة وتنميتها; لتوفير خير البشرية ...
وأقول له مع كامل احترامي: أختلف معك .. فكلمة أمة أمة تحتاج شرح فالاية تقول كان الناس أمة واحدة فبعث الله لها(ما معناه) عدة أنبياء .. لماذا .. الا نستطيع ان نقول ان الناس كانت امه واحدة ثم بعث لها الله عدة انبياء ليحولهم الي أمم عدة وهناك آيات أخري في القرآن تؤيد هذا المفهوم .. وأنزل معهم الكتاب الحق (مع كل نبي ) ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه .. وهنا اختلافي الرئيسي مع انصار الاسلام السياسي وهو المعني اللغوي لكلمة يحكم .. فأنا أفهمها بمعني يقضي او القضاء في المنازعات القانونية والجرائم من سرقة وقتل الي غيره أو يحكم بين مفهومين ودليلي ان الأنبياء لم يكن كلهم ممن أنشئوا دولا وبعضهم لم يحاول ذلك أطلاقا.. كما أن الحكم بمفهومنا الآن كان يعبر عنه في عصر النبوة لغويا بكلمة الامارة والسلطان .. أما الحديث النبوي فهو لا يخالف مفهومي حيث ان معني لن تضلوا من بعدي يعني لن تضلوا اخلاقيا ولن تشركوا بالله الي غيره من أمور الدين .. ومما يؤيد هذا الكلام أن هناك حديث آخر يقول .. أنما أنا رسول الله أليكم في أمور دينكم .. أما في أمور دنياكم فأنا وأنتم سواء..
أما عن يوم القيامة فأعتقد أن الله لن يسأل أي حاكم ماهو نظام الحكم الذي فرضته ولكن قد يسأله هل أقمت العدل .. هل أديت ما عليك من واجبات نحو شعبك .. هل الفقير والغلبان لم يقهر .. ومن هذا المنطلق نجد ان بوش والست رايس لو كانوا مسلمين فهم قد يدخلون الجنة لأنهم أدوا هذه الحقوق نحو شعبهم الامريكي افضل منا بكثير والنار في الغالب مأواهم لأنهم ظلمونا نحن العرب .. يعني لن تحتاج لأي كتاب خارجي تجاوب منه يوم القيامة لا بتاع الست رايس و لا بتاع ابن تيمية ولن أحتاج أنا كتاب خارجي بتاع ماركس او جون لوك او فوكوياما هؤلاء الذين تعتبر اني لا أري غيرهم.
في امور ديننا أنا لا أري ألا القرآن ورسولنا الكريم .. وأخونا المسيحي يري الانجيل والمسيح .. أما في أمور دنيانا فالعقل يجب ان يستفيد من كل التجارب السابقة .. تجارب الانبياء والفلاسفة والامم السابقة والحالية و لا مانع حتي الاستفادة من الست رايس .. نتعلم من الاخطاء و نستفيد من الصواب نفتح عقولنا ولا نكبلها بمفهوم واحد
وأنا أضع له( ولكل من يحاولون لوي النصوص لتأييد وجهة نظرهم) تفسير الجلالين لنري جميعا ان كلمة يحكم في هذه الآية لم يفهمها أحد بالحكم السياسي بقدر فهمها كحكم بين امرين في امور الدين وممكن أن ترجع أذا أردت أو أحد من القراء لكل التفاسير الأخري للتأكد من نفس المعني.. ,, "كَانَ النَّاس أُمَّة وَاحِدَة" عَلَى الْإِيمَان فَاخْتَلَفُوا بِأَنْ آمَنَ بَعْض وَكَفَرَ بَعْض "فَبَعَثَ اللَّه النَّبِيِّينَ" إلَيْهِمْ "مُبَشِّرِينَ" مَنْ آمَنَ بِالْجَنَّةِ "وَمُنْذِرِينَ" مَنْ كَفَرَ بِالنَّارِ "وَأَنْزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَاب" بِمَعْنَى الْكُتُب "بِالْحَقِّ" مُتَعَلِّق بِأَنْزَل "لِيَحْكُم" بِهِ "بَيْن النَّاس فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ" مِنْ الدِّين "وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ " أَيْ الدِّين "إلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ" أَيْ الْكِتَاب فَآمَنَ بَعْض وَكَفَرَ بَعْض "مِنْ بَعْد مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَات" الْحُجَج الظَّاهِرَة عَلَى التَّوْحِيد وَمِنْ مُتَعَلِّقَة بِاخْتَلَفَ وَهِيَ وَمَا بَعْدهَا مُقَدَّم عَلَى الِاسْتِثْنَاء فِي الْمَعْنَى "بَغْيًا" مِنْ الْكَافِرِينَ "بَيْنهمْ فَهَدَى اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ" لِلْبَيَانِ "الْحَقّ بِإِذْنِهِ" بِإِرَادَتِهِ "وَاَللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء" هِدَايَته "إلَى صِرَاط مُسْتَقِيم" طَرِيق الْحَقّ,,
أتفق مع صديقي أن الدولة ليس في نظر الاسلام فقط بل و في نظر كل من يبحث عن العدل في كل الفلسفات و الاديان قامت على أساس حماية الحق والعدل والاصلاح في الأرض وإعمارها،وتطوير الحياة وتنميتها; لتوفير خير البشرية.
وفي النهاية أؤكد لصديقي أننا في الحقيقة لا نختلف كثيرا فكلنا نبحث عن الحق و العدل والاصلاح في الارض وتطوير الحياة وتنميتها .. المشكلة التي نختلف عليها أنني أري اننا نضيع وقتا طويلا في البحث بينما قطع الغرب شوطا طويلا في الطريق فلماذا لا نبدأ من حيث انتهوا مثلما نفعل في العلم والطب وفي نفس الوقت لا نتخلي عن ديننا سواء كنا مسلمين أو مسيحيين وعن طبيعتنا المحافظة ومقاومتنا لأي محاولة استعمارية



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة
- اقصر الطرق للأستبداد و التخلف
- تخاريف خريف العمر... المرأة هي الحل
- تطور الشخصية العربية ونظرية فرويد .. المرحلة الشرجية
- رب ضارة نافعة
- سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا
- فضيحة أبو غريب هي لنا قبل الأمريكان
- الحرة.. أسم علي غير مسمي
- مستشاري الرئيس
- مفهوم الدين في القرن الواحد و العشرون
- هل الدين هو فعلا أفيون الشعوب.. أم أن هناك مفهوم أفيوني للدي ...
- الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا
- ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ؟ أفيدوني أفادكم الله
- فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد
- لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل
- قتل أم قتال في سبيل الله


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - أشكالية النص و تفسيره