أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا















المزيد.....

الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 812 - 2004 / 4 / 22 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلت في مقال سابق أن أي مناضل حقيقيا كان أم زائفا إذا أراد أن يكون نجما فضائيا فقناة الجزيرة الفضائية و أخواتها الأحدث هم أسرع طريق له للشهرة .
ولكني لوجه الله أوجه له نصيحة له مطلق الحرية أن يأخذها أو يرفضها وهو أن قناة الجزيرة لا تستطيع أن تعطيه ضمان أنه سيبقي علي قيد الحياة مدة أطول من فترة ظهوره علي شاشتها.
ألم تروا ماذا حدث لمغفور الذكر المناضل العربي في الشيشان السعودي الأصل والمكني أبي الوليد فقد قرر أن يكون مناضلا مشهورا بدلا من أن يظل مناضلا مغمورا فأرسل للجزيرة شريط فيديو متوعدا فيه الروس الكفرة وعلي رأسهم بوتين بالويل و الثبور بقطع سيقانهم و تفجيرهم في عقر دارهم موسكو و للحق فأنه أظهر خفة دم لا باس بها في شريط الفيديو و لم تكذب الجزيرة الخبر و قامت بواجبها علي خير وجه وبثت الشريط عدة مرات و استضافت عدة معلقين روس و شيشان لأعطاء أبى الوليد حقه و أصبح الغامدي ,, وهذا لقبه الحقيقي,, مشهورا في العالم العربي ولعل كل من يحمل لقب الغامدي في موطن رأسه قد أحس بالفخر أن القبيلة قد أنجبت مناضلا مشهورا مثل أبي الوليد ..
فماذا حدث يا ولداه .. ظل بوتين محتفظا بساقيه وفقد أبو الوليد حياته و حصل أبو الوليد علي الشهادة التي كان يسعي أليها ليستمتع بحور العين في الجنة بدلا من الاستمتاع بهم في أوروبا مثل مناضلي اليسار والقومية العربية من أمثال ؟؟؟ ولكم أن تخمنوا من.
هذا ما أحذركم منه يا مناضلي العرب الفضائيين فالشهره لها ضريبتها .. ولنراجع معا مصير أشهر المناضلين العرب والذين كانوا نجوما دائمين علي شاشة الجزيرة ولعل أشهرهم علي الإطلاق المناضل القومي الثوري حامي بوابة العرب الشرقية والذي أعطي الجزيرة الحق الحصري في بث نشاطه النضالي في تلقي صواريخ كروز وتدمير العراق و استقبال بعثات التفتيش علي أسلحة الدمار الشامل والتي أوحي لنا نحن الغلابة من مشاهدي التليفزيون قبل الشيطان الأكبر بوش أنه يملك الكثير منها و أنه سينتقم بها لكرامتنا من المجرم شارون لنكتشف بعد ذلك و علي لسان نجوم الجيش الصدامي المهزوم و علي نفس الفضائية انه لم يكن يملك ألا الخردة من مخلفات الجيش السوفيتي ولكن هذا لا يهم فالنضال عندنا تحول من ظاهرة صوتية الي ظاهرة تليفزيونية فضائية .. فماذا كانت النتيجة .. تحول صدام من نجم تليفزيوني يستعرض أمام الكاميرات بقبعته الأمريكية ! وبندقيته التي تطلق الرصاص في الهواء وليس علي صدور الأمريكان الي فار مذعور يخرجونه من حفرة و هو غير مصدقا أن من يخرجونه هم الأمريكان وليس العراقيون متفاديا بذلك مشهد سحله في شوارع بغداد علي يد شعبه والذي كان سيكون في الغالب مشهدا تليفزيونيا لا تستطيع الجزيرة مقاومة بثه و يا حبذا حصريا كما حدث مع التمثال تماما فصدام كان و لايزال بالنسبة للجزيرة هو نجما فضائيا يكسب أكبر عدد من المشاهدين و معها فلوس الإعلانات سواء و هو يمتطي حصانا عربيا أو يخرج فأرا مذعورا من جحره.
ولكن مصير ولدي صدام كان من عينة مصير أبي الوليد الغامدي ولكنهم احتلوا شاشات فضائياتنا أحياءا وللأسف الشديد جثثا مشوهة لا يجب بث صورها.
وللأسف أن من شاركوا مصير نجوم مناضلي الفضائيات أمثال صدام وولديه من قتل و اعتقال الكثيرون ولا أستثني منهم ألا سعيد الصحاف فالواضح أنه استطاع أن يكسب أعجاب المشاهد العربي و المشاهد الغربي الأمريكي في نفس الوقت و هذه موهبة لا تتوفر للكثيرين.
أما ما يدعو للأسف الحقيقى أن الفضائيات كانت وبالا أيضا علي مناضلين يستحقون الأحترام و الحب أمثال الشيخ ياسين و عبد العزيز الرنتيسي ولكنها لعنة الفضائيات .. شيء شبيه كده بلعنة الفراعنة.
وحتى بن لادن و الظواهري أصابتهم اللعنة فأصبحوا مطاردين في كهوف أفغانستان وتحولوا من بث نضالهم بالفيديو الي الظاهرة الصوتية القديمة للنضال و فقد الكثيرون من أعوانهم ممن ظهروا معهم في شرائط فيديو الجزيرة حياتهم وكأنما صواريخ أمريكا تستخدم كاميرات الجزيرة للتوجه نحو الهدف .
وقد يكون الأعتقال وليس القتل مصير بعض نجوم الجزيرة مثلما حدث للدكتور سعيد الزعير في السعودية مؤخرا فقد أخذه الحماس في لقاء مع الجزيرة مؤيدا بن لادن ومهاويس القتل و التفجير في السعودية معتبرا أن قتل الغلابة من مسلمي مصر ولبنان والسعودية حلالا أذا كان المقصود هم الأمريكان وضلت المتفجرات طريقها الي الي الغلابة من أخوته في الدين .. أي منطق سقيم .. فشكرا للجزيرة لقد أنقذتنا من رجل يبرر وببرود دم يحسد عليه قتلنا نحن الغلابة ممن نسمع كلامه المريض علي فضائياتنا المحترمة .
ولذا فأنا لوجه الله أحذر أصحاب العمائم السوداء و البيضاء من أمثال مقتدي الصدر و ممثليه وأعضاء هيئة كبار العلماء أن الشهرة الفضائية التليفزيونية لها ضريبتها و أنهم في أي لحظة قد يصبحون نجوما سابقين.. ولكني أتمني أن يكونوا نجوما سابقين و هم علي قيد الحياة مثلما أصبح صدام حاكما سابقا و مازال علي قيد الحياة بفضل فضائية الجزيرة.
أما بعد كل ماسبق من تحذير ومازال بعض الشباب مصممين علي أن يكونوا مناضلي فضائيات مشهورين فأني أنصحهم أن يتوجهوا الي لندن لكي يبثوا نضالهم الفضائي من هناك فستحميهم المخابرات البريطانية بدون أن يدروا أحيانا حتي يستمر ظهور صورة المناضل الإسلامي كإرهابي يهدد الجميع بالقتل والتدمير في وسائل الأعلام فتستطيع الحكومات الغربية تبرير قتلنا نحن الغلابة من المشاهدين أمام شعوبها, مناضلين من أمثال عمر بكري و غيره يتمتعون بالحرية و الحماية ثم يشتموم و يهددون أهل نفس البلد الذي يحميهم بالقتل ولو كان عندهم ذرة شجاعة و نخوة لغادروا البلد الذي يحميهم الي كهوف دولهم .. ولعل من الأمثلة الشيك من مناضلي لندن الفضائيين المناضل التليفزيوني الإسلامي الفلسطيني ,, التميمي,, والذي يطلق التصريحات النارية من عينة نحن شعوب تحب الموت وهم شعوب تحب الحياة فلا يكذب شارون الخبر و يعطي للشعب الفلسطيني الغلبان ما يريد من الموت في غزة و الضفة بينما يظل التميمي يطلق مثل هذه التصريحات النارية و غيرها من علي شاشة الجزيرة و مستمتعا في نفس الوقت بحور العين وهو علي قيد الحياة مثلما يستمتع بها شهداء فلسطين الغلابة في الجنة..
أما النجم الأكبر للنضال من لندن فأنا أبصم له بالعشرة أنه نجم النجوم وهو موهبة نضالية تليفزيونية وفضائية وورقية .. موهبة نضالية إعلامية قلما يجود الزمن بها.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ؟ أفيدوني أفادكم الله
- فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد
- لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل
- قتل أم قتال في سبيل الله
- هنيئا للعرب الديكتاتورية و هنيئا لأمريكا تورطها في العراق
- أحداث العراق و مدريد ..و ثقافة قطع الشطرنج
- ألي أهل العراق.. قلة منكم تصر أنه لا يصلح لكم ألا الحجاج أو ...
- من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون
- نابليون بونابرت و أمريكا.. رب ضارة نافعة
- عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه
- شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا