أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه














المزيد.....

عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 788 - 2004 / 3 / 29 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعله في العقد الأخير لم يستطيع سياسي مصري أن ينفذ الي وجدان الشعب المصري خاصة و العربي عامة مثلما فعل السيد عمرو موسي , لطريقته في مخاطبة اسرائيل و صراحته عندما كان وزيرا لخارجية مصر مما أكسبه كاريزما سياسية و شخصية اكتسب بهما حب الشعب المصري رغم معرفة الجميع أنه جزء من النظام ولكنه كان في رأي الكثيرين و أنا منهم وجها جميلا يساعدنا علي هضم الكثير من الوجوه الأخري.
وعندما اختير أمينا عاما للجامعة العربية , تفاءل الكثيرون بقدرة السيد عمرو موسي علي أعادة الهيبة الي الجامعة العربية وتفعيل آلياتها و القضاء علي الخلافات العربية العربية للوقوف صفا واحدا في وجه الصلف الأسرئيلي و الهيمنة الأمريكية و لكن للأسف لم يستطيع عمرو موسي عمل أي شيء بل تعرض للأهانة من بعض الدول الخليجية و كانت أزمة العراق و الانتفاضة الفلسطينية خير دليل علي صعوبة ردم الهوة بين الحكومات العربية بل و بين الشعوب العربية فالحقيقة أن العرب لم يتوحدوا خلال تاريخهم الطويل الا بقوة السلاح .. و أن الفرق كبير بين دول المشرق العربي و خاصة الدول الخليجية وبين باقي الدول سياسيا و شعبيا و اقتصاديا.. وهناك فرق كبير بين الدول التي تطلق علي نفسها ثورية و تلك المعتدلة.
أن كل حكومة عربية و كل شعب عربي ينظر الي باقي الشعوب بالشك و الريبة.. فدول الخليج الثرية تعتقد أن باقي الدول العربية طامعة فيها.. ودول الجوار التي دخلت في حروب مع اسرائيل تعتقد أنها ضحت بالكثير في سبيل القضية الفلسطينية ولم تعوضها الدول الثرية و الشعب الفلسطيني يعتقد و هو محق في ذلك ان العرب جميعا قد باعوه و دول المغرب العربي هي عربية اسما و فرانكفونية فعلا.
قد تجمعنا اللغة و يجمعنا الدين الأسلامي ولكن الحقيقة أن هناك الكثير مما يفرقنا.. اختلاف نظم الحكم و اختلاف الطباع و الدرجات المتفاوتة من الحرية الدينية و الأجتماعية ولعل أهم ما يفرقنا هو الشك و الريبة المتبادلة بين الجميع.. لماذا لا نتعلم من تجارب الآخرين فالأتحاد الأوروبي لم يقوي ألا عندما أصبحت نظم الحكم متقاربة و هي كلها دول ديمقراطية حكوماتها منتخبة ولها معايير متقاربة اقتصاديا و أي دولة مرشحة للانضمام إلي الاتحاد لابد ان تحقق مستوى معين في الديمقراطية و احترام حقوق الانسان و في مستوي التنمية الاقتصادية ولذا نجحوا فيما فشلنا فيه.
ولماذا نذهب بعيدا فمجلس التعاون الخليجي حقق نجاحا أكبر من الجامعة العربية و هو أنجح تجمع عربي إقليمي و ذلك لتشابه نظم الحكم ولتقارب العادات الأجتماعية بين دول الخليج.
ليست اللغة وحدها أو الدين هما ما يجمعان بين الشعوب ولكن هناك أمور أخري أهم مثل تشابة نظم الحكم و الأقتصاد و العادات الأجتماعية و النظرة العامة للحياة.. الشيء الحقيقي الذي يجمع بين الشعوب العربية و ليس الحكومات هو القهر السياسي وهو مايفرز متطرفين فمنظمة مثل القاعدة تجمع بين أعضاءها العرب أكثر كثيرا مما تجمع الجامعة العربية بين الشعوب و الحكومات العربية.
لقد ظلمت نفسك يا عمرو موسي عندما قبلت منصب أمين الجامعة العربية و ظلمت تاريخك السياسي و عرضتك نفسك و الشعب المصري معك للمهانة ولذا نتمني أن تتخذ موقفا حازما بوضع القادة العرب أمام مسئولياتهم أو تقديم استقالتك مع أعلان اسبابها أما أن قررت أن تستمر فأنا علي الأقل و أعتقد أن معي الكثيرون مضطرون أن نسحب أعجابنا و حبنا لك و اعتبارك مجرد موظف فشل فشلا ذريعا في أداء مهام و ظيفته.
ولذا أناديك.. عمرو يا موسي ساكت ليه في الجامعة العربية بتعمل أيه
فلتعد الي شعبك فهو يحتاجك أكثر

د/ عمرو اسماعيل



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر
- اسامة بن لادن.. الفرص الضائعة وفشل النظرية
- المرأة.. هل هى العقدة.. أم هى الحل
- العلمانية هى الأمل فى مستقبل أفضل.. والمرأة هى الأمل فى هذا ...
- هذا قميص ألبسينه الله فلا أخلعه
- قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالط ...
- أسامة بن لادن..الخطر المحدق و كيفية مواجهته..استلهام التجربة ...
- الخطاب الدينى السائد..هل هو خطاب فاشى؟


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه