أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي














المزيد.....

شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتالت إسرائيل شيخ المجاهدين احمد ياسين و أشرف السفاح شارون بنفسه علي عملية الاغتيال ,, ماهو الجديد في ذلك.. ستقوم المظاهرات منددة بإسرائيل ومهددة لشارون بالعقاب والموت وستصدر بيانات الإدانة من الحكومات العربية و المجتمع الدولي و ستطلب أمريكا من الطرفين ضبط النفس مع تفهم حق اسرائيل في الدفاع عن النفس رغم عدم موافقتها علي الاغتيال لأنه سيعقد عملية السلام ثم ترد حماس بعملية استشهادية يروح فيها كام يهودي ليس لهم قيمة فتعيد اسرائيل اتهامنا اننا ارهابيين و ترد باغتيال المزيد من نشطاء حماس و الجهاد و تعزل عرفات في رام الله ليكرر مثل الأسطوانة المشروخة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.. مسلسل متكرر بايت مثل البرامج المعادة.. ثم تخرج الفضائيات العربية وبطل لقاءات المصايب عبد الباري عطوان ليدلي بالتصريحات النارية التي يختلف مضمونها اذا كانت القناة الجزيرة او البي بي سي .. فبلم قديم منذ 73 عندما قام شارون بالثغرة و تركه السادات لأنه لم يجرؤ علي تصفية الثغرة و لا أدري هل خاف علي جنودنا او علي نفسه أو من أمريكا.

أن الحقيقة المرة يا سادة أن شارون ينتهك عرضنا و ببراعة منذ سنة 73 و لا يوجد بيننا رجل واحد استطاع أن يدافع عن عرضه.. للأسف المرأة العربية أصبحت عاقرا أن تلد الرجال.. مائة مليون عربي يفعل بهم شارون ما يشاء منذ ثلاثين عاما .. قام بالثغرة و أصبح يطلا في نظر اليهود و اجتاح لبنان و أخرج منها ياسر عرفات و منظمة التحرير و قام بمذابح صبرا و شاتيلا و استباح المسجد الأقصي وضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية ببناء المستوطنات و الجدار العازل في عمق الضفة الغربية .. ويغتال من يشاء من الفلسطينين ويحبس عرفات مثل الفأر المذعور لا حول له و لاقوة.. ثم يجد من بيننا من يستقبله ويعامله كرئيس دولة.. ماذا تريدون يا عرب أكثر من ذلك انتهاكا للعرض أم أن الرجولة والشرف أصبحت قيم من الماضي.. نقولها شعرا و لا نمارسها واقعا.

أن الحل لمواجهة شارون ليس بالمظاهرات و لا بيانات الأدانة ولا بالمقالات النارية في الصحف الورقية أو الألكترونية و لا حتي بعملية استشهادية أو حتي عدة عمليات يستفيد منها شارون و يستغلها لآستكمالات مخططاته الصهيونية.. ولكن الحل أن يستجمع ياسر عرفات هو وكل الفلسطينيين شجاعتهم و يعلنوا قيام الدولة الفلسطينية علي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 67 وتكون عاصمتها القدس الشرقية وأن يستجمع العرب شجاعتهم و يعلنون جميعا عن بكرة أبيهم اعترافهم بهذه الدولة واعتبار أي جندي اسرائيلي أو مستوطن داخل هذه الدولة هو محتل غاصب يجب مقاومته و قتله.. وهم بهذا يضعوا المجتمع الدولي أمام مسئولياته .. فجميع قرارات الأمم المتحدة تؤيد هذا الحق الفلسطيني و من يتهمنا بعدها بالأرهاب أن قتلنا كل المستوطنين اليهود فليذهب الي الجحيم و ليشرب من البحر .. أننا أن لم نجعل العالم كله يعرف أن إرهاب شارون و غطرسته قد تؤدي إلي تهديد الاستقرار العالمي .. وانهيار أسواق النفط والنظام الأقتصادي كله فسيستمر شارون في انتهاك عرضنا دون أن يوقفه أحد كما فشل السادات في إيقافه عند حده في 73 ,, ومن هنا أنادي الفلسطينين جميعا و أولهم ياسر عرفات أن كانت هناك قطرة نخوة باقية في دمه أن يبادر بأعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد ليضع الحكام العرب أمام مسئولياتهم.. أما أن يصبحوا رجالا أو يواجهوا شعوبهم.

لماذا لا نراهن علي الشعوب العربية مرة واحدة في حياتنا؟

أما أن بقي الوضع كما هو مهما ضحي الشباب الفلسطيني البطل بحياتهم في عمليات استشهادية .. فسيظل شارون يمارس مسلسل انتهاك العرض العربي و سيكتب عنه التاريخ أنه كان بطلا يهوديا وسيكتب عنا التاريخ اننا مجموعة من المخنثين استمرأنا انتهاك عرضنا.

وعندها أرجو أن نسقط من أدبياتنا الكلام عن النخوة العربية و الشهامه العربية فنحن عندها نكون مجموعة من الجبناء نبعث ببعض الضحايا من الشباب ليموتوا بالنيابة عنا دون أن يتغير شيئا و نخدع أنفسنا أننا نجاهد و في الحقيقة أن الرجال العرب أصبحوا غير قادرين علي القتال. أما أن نقف جميعا في و جه شارون و أسرائيل و أما أن نعلنا استسلامنا فهو أكرم لنا أما غير ذلك فسيكون استشهاد المناضل الشيخ ياسين بلا طائل.

وأنا أعلنها الآن أننا يجب أن نتوقف عن الأحتفال بحرب 73 لأن في الحقيقة شارون هو من انتصر و مازال منتصرا و مازال ينتهك عرضنا.


د/ عمرو اسماعيل

عربي منتهك عرضه



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر
- اسامة بن لادن.. الفرص الضائعة وفشل النظرية
- المرأة.. هل هى العقدة.. أم هى الحل
- العلمانية هى الأمل فى مستقبل أفضل.. والمرأة هى الأمل فى هذا ...
- هذا قميص ألبسينه الله فلا أخلعه
- قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالط ...
- أسامة بن لادن..الخطر المحدق و كيفية مواجهته..استلهام التجربة ...
- الخطاب الدينى السائد..هل هو خطاب فاشى؟


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي