أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد















المزيد.....

فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 809 - 2004 / 4 / 19 - 06:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استشهد الرنتيسي كما سبقه الشيخ ياسين وكلاهما ضحايانا مثل كل الشعب الفلسطيني .. ضحايا العجز والعهر العربي .. و شارون بعث لنا رسالته الثانية في غضون أيام باغتيال الدكتور الرنتيسي بعد رسالته التي بعثها لنا من واشنطن علي يد بوش و في وجود رئيس أكبر دولة عربية وهي أنه لا يقيم وزنا لأي عربي سواء كان مواطنا أو قائدا أو حتي رئيسا لدولة وأنه سيستمر في انتهاك عرضنا مثلما يفعل منذ ثلاثين عاما.
فكيف نرد علي رسائله المتتالية ؟
بالمظاهرات وبيانات الإدانة أو بعملية استشهادية من نوع عملية أيريز التي جرت قبل اغتيال البطل بعدة ساعات و يروح ضحيتها كام صهيوني ليس لهم أي قيمة و الأهم يروح ضحيتها شاب فلسطيني واعد !
لا يا سادة .. لا يا عرب هذا هو رد الضعفاء .. هذا هو رد من لا يعبأ بهم شارون .. هذا هو الرد الذي يتمناه كل صهيوني .. هذا هو الرد الذي أضاع فلسطين و العراق و الأهم الذي أضاع كرامة كل عربي في وطنه .. فلا حياة لشعوب بدون كرامة.
الرد هو أن نصل كشعوب و حكام بالمنطقة و السلام العالمي الي حافة الهاوية .. الرد هو بالقرارات السياسية الضاغطة .. الرد هو بالتهديد بالحرب كما يفعل شارون .. الرد هو الضغط الشعبي الكاسح علي الحكومات لكي تضطر إلي الرد.. فكيف ذلك؟
للمرة الثانية أراني أتذكر في أقل من أسبوع رجلا في زمن ندر فيه الرجال .. للمرة الثانية أجد نفس أتساءل ماذا لو كان عبد الناصر حيا؟
أني أنادي ياسر عرفات وكل السلطة الفلسطينية .. كونوا رجالا و اعلنوا الدولة الفلسطينية من جانب واحد علي كل الأراضي المحتلة بعد 67 وأهمها القدس الشرقية.
وأنادي القادة العرب كونوا رجالا مرة واحدة في حياتكم واعترفوا عن بكرة أبيكم بهذه الدولة لتضعوا العالم كله و الأمم المتحدة أما مسئولياتها.. ولتهددوا بإلغاء كل المعاهدات مع إسرائيل بل و إعلان حالة الحرب علي إسرائيل أن هي اجتاحت السلطة الفلسطينية أو طردتهم .
فلتهددوا باستعمال كل وسائل الضغط التي تملكونها وأهمها شريان الحياة في الغرب .. فلتهددوا بمنع البترول عن كل دولة لا تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها .
مما تخافون .. أن تجتاح أسرائيل الدول العربية وتعيد احتلال سيناء .. صدقوني هي لا تستطيع ذلك و لا تملك القدرة الاقتصادية أو العسكرية علي فعل ذلك فهي متورطة بما فيه الكفاية في غزة و الضفة الغربية .. والشعب الفلسطيني البطل قادر علي أن يبقيها في هذه الحالة بالعمليات الفدائية الشجاعة.
مما تخافون من أمريكا .. أن تحتلنا أمريكا .. لتفعل أن كانت قادرة علي ذلك فهي متورطة بما فيه الكفاية في العراق و أفغانستان وهي لن تستطيع احتلال سوريا و مصر و الجزيرة العربية .. فلتحاول أن كان بوش راجل.. لنضع بوش و شارون في حجمهما الحقيقي فهم مجرد نمور من ورق .. أشاعة مثل المخابرات الأمريكية وأبطال السينما الأمريكية .. أن ضعفنا هو من يعطيهم القوة .. وخوفنا هو من يظهرهم شجعانا.
أني أسال كل عربي من حاكم الي مواطن من أين تأتي اسرائيل بالوقود اللازم لأدارة مصانعها و آلتها العسكرية التي تغتال وتقتل و تشرد الشعب الفلسطيني البطل .. من أين تأتي أمريكا بالوقود اللازم لجيوشها التي تحتل العراق.
وأن كانت الحكومات ضعيفة و مرتعشة و قادتها لا يستطيعون التخلي عن الرخاء الذي يعيشون فيه بفلوس النفط فأني أدعو كل المواطنين العرب الشرفاء والذين ينادون بالجهاد علي شاشات التليفزيونات والذين يعملون بمرافيء تصدير النفط أن يضربوا عن العمل .. ألا يذهبوا الي عملهم وسترون كيف ستركع كل الحكومات التي تدعم أسرائيل و كيف ستضغط لحل القضية الفلسطينية الي الأبد.
لقد قدم الشعب الفلسطيني ما عليه من تضحيات و من شهداء و لا يستطيع أي عربي الآن أن يدعي أن الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم .. لا يا سادة الحكومات العربية المتتالية هي من أضاعت فلسطين عندما رفضت التقسيم في 48 وأوعزت للشعب الفلسطيني أن الجيوش العربية سترجعه الي أرضه التي اغتصبتها العصابات الصهيونية وتأديبهم ليكتشف الشعب الفلسطيني أنها جيوش من ورق .. ونحن من أضعنا الضفة الغربية في 67 عندما دخلنا حربا لسنا مستعدين لها عسكريا وكنا أضعناها قبل ذلك عندما لم نعلن عليها هي و غزه قيام دولة فلسطينية تطالب بالباقي من أرض فلسطين وضمها الملك الخائن عبدالله الي الأردن و قبلت مصر إدارة غزة قبل الحرب.
ونحن من نضيع فلسطين الي الأبد عندما نترك السفاح شارون و إمعته بوش بتمرير خطته في فك الارتباط وابتلاع ما يريد من الضفة الغربية والقدس.
كفانا تظاهرات و حروبا في الميكروفونات و علي شاشات التليفزيون و بالمداد علي صفحات الجرائد أو الكترونيا عل الانترنت كما أفعل الان .. فما أخذ بالقوة لا يسترد ألا بالقوة .. والقوة ليست عمليات استشهادية فهي رغم شجاعتها فلن تؤدي الي نتيجة و ستعطي لشارون الفرصة لتحييد الغرب .. والقوة ليست بتفجير السيارات المفخخة أو القطارات أو الطائرات هنا أو هناك .. القوة هي العمل السياسي الضاغط واستعمال وسائل الضغط الاقتصادي والتهديد باستعمال القوة المسلحة للجيوش و استعمالها عند الضرورة .. هل كان يستطيع أي سياسي غربي أن يتهم عبد الناصر أنه كان إرهابيا .. لقد فشل عبد الناصر و لكنه علي الأقل حاول ومات رجلا مرفوع الرأس مثل الشهيدين الرنتيسي و ياسين .. وجبن السادات عن تصفية الثغرة رغم شجاعته في قرار الحرب في 73 فمات و ترك لنا شارون يفعل بنا ما يريد و الأهم أنه ترك لنا ثقافة العقل و الخنوع و الحلول السياسية التي لا تجدي بدون القدرة في نفس الوقت علي استعمال كل وسائل الضغط من سياسية و اقتصادية و عسكرية. وأدعو عرفات و كل رجال السلطة الشجعان ألا يجبنوا فيضيعون فلسطين الي الأبد و ليعلنوا دولتهم المستقلة من جانب واحد.
والرد هو بالضغط الشعبي علي الحكومات أن تحفظ لنا كرامتنا .. لا نريد المعونة الأمريكية فلن نموت جوعا بدونها .. ولا نريد السيارات الأمريكية الفارهة فحالنا كان أفضل قبلها .. و لانريد الجامعة العربية فهي لم تفعل لنا شيئا .. ولنتحدي أمريكا و إسرائيل أن يحتلونا أن كانوا قادرين .. و لا نريد السفير الأسرائيلي في القاهرة فهي لم تحترم حتي رئيسنا .. و لانريد من جهازنا الأمني أو جيشنا الشجاع أن يكون شرطي شارون و بوش في غزة.
فأما أن نرد شعوبا و حكومات كرجال لهم كرامة و نخوة أو نعلن استسلامنا ويكون واجبنا الأخلاقي عندئذ أن نجد وطنا بديلا للفلسطينيين ولتصبح الأردن و الباقي من الضفة الغربية هي دولة فلسطين الشرقية وغزة و العريش هي دولة فلسطين الغربية. وأحرض الفلسطينيين علي ذلك أن لم يقف معهم العرب فنحن من أضاع فلسطين.
و لا يسعني ألا أن أتساءل ماذا كان يفعل عبد الناصر أن كان بيننا الآن .. و لا يسعني إلا أن أصرخ فلنرد كالرجال علي استشهادك يا رنتيسي أنت ومعلمك الشيخ ياسين أو أن نطأ طأ الرأس إلي الأبد ولنترك شارون يفعل بنا مايريد.

د. عمرو اسماعيل



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل
- قتل أم قتال في سبيل الله
- هنيئا للعرب الديكتاتورية و هنيئا لأمريكا تورطها في العراق
- أحداث العراق و مدريد ..و ثقافة قطع الشطرنج
- ألي أهل العراق.. قلة منكم تصر أنه لا يصلح لكم ألا الحجاج أو ...
- من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون
- نابليون بونابرت و أمريكا.. رب ضارة نافعة
- عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه
- شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن ينتقد 4 دول إحداها حليف قوي لأمريك ...
- هل تنقذ البذور المقاومة للجفاف الزراعة في المغرب من التدهور؟ ...
- كيم دوتكوم: إن أرسل الناتو قوات إلى أوكرانيا فالحرب النووية ...
- -مراسلون بلا حدود-: اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني ومهنة الصح ...
- تفاصيل غرق -شيفيلد- البريطانية..
- -ترينيداد وتوباغو- تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين
- -نيويورك تايمز-: كلام بايدن الفظ حول -الدول الكارهة للأجانب- ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات ليلية ويلقي قنابل على قرى جنوب ل ...
- مصرع 20 شخصا على الأقل جراء حادث حافلة في باكستان
- مصر.. أب يذبح طفلته ذات الـ3 أعوام


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد