أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم














المزيد.....

سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 06:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يجتمع قادة الدول الثمان في جورجيا(الولايات المتحدة) لمناقشة مشاكل العالم ومن أهمها مشاكل الشرق الاوسط من فلسطين الي العراق الي الشرق الاوسط الكبير الذي سيحدد مستقبل المنطقة الي عقود قادمة لا يسع المتفرج مثلي الا ان يلاحظ انهم الآن سادة العالم .. رغم انهم الي وقت قريب كانوا اعداءا .. مالذي جمع بينهم وجعلهم الآن سادة العالم ويتشاورون معا لتحديد مصير ومستقبل الانسانية.
ماذا يجمع بوش وبوتين رغم ان روسيا وامريكا كانا في صراع الي وقت قريب .. ماذا يجمع بين قادة المانيا واليابان وقادة باقي المجموعة .. رغم ان المانيا واليابان كانا حلفاء في الحرب العالمية الثانية ضد الجميع ودمرت بلديهما علي أيدي الحلفاء الذين تقودهم امريكا .. واليابان هي البلد الوحيد في العالم التي ذاقت رعب السلاح النووي علي يد أمريكا.
الشيء الاساسي الذي يجمع بين قادة هذه الدول الثمان انهم كلهم منتخبين من شعوبهم .. وأن كل منهم لا يضمن منصبه في الانتخابات القادمة الا أذا حظي برضاء شعبه .. الشيء الاساسي الذي يجمعهم انهم خدم لشعوبهم.
عندما كان حاكم الاتحاد السوفيتي لا يهمه سوي رضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم يكن مشاركا في تقرير مصير العالم .. عندما كان حكام اليابان والمانيا شبه أله, جروا شعوبهم الي الدمار .. ثم نجد الآن أنهم يشاركون المنتصرين قمة تحديد مصير العالم .
ما هو السبب؟ لماذا تحولت الهزيمة في المانيا و اليابان الي تقدم وازدهار اقتصادي و حضاري رشحمهما ليكونا في قمة الثماني.
أن الاجابة بسيطة ولكننا لا نستطيع ان نراها في العالم العربي .. وهي نفس الاجابة عن السؤال المنطقي لماذا تهزمنا اسرائيل دائما.
الأجابة هي ما ادركته روسيا والمانيا و اليابان .. ان الذي انتصر ليس امريكا و بريطانيا و حلفاؤهم ولكن الذي انتصر هو نظامهم السياسي .. الذي انتصر هو مفهوم ان الحاكم هو خادم لشعبه .. لا يصل الي السلطة الا من خلال رضي شعبة و لا يبقي في منصبه الا من خلال أرضاء شعبه.
حقيقة بسيطة ولكننا لانستطيع ان نراها .. حقيقة لا تستطيع شعوبنا قبل حكامنا ان تعيها ولذا سنظل شعوبا و حكاما خدما للعالم وسيرمينا التاريخ في سلة قمامته.
تعلو اصوات عباقرة مثقفينا الذين يدعون الوطنية ويتاجرون بالقومية قائلين: .. نرفض الديمقراطية التي تفرض علينا من الخارج
.. واقول لهم الا تعون .. لقد قبلت المانيا و اليابان بالديمقراطية التي فرضت عليهما بالقنابل النووية .. وها نحن نراهم الآن اصبحوا جنبا الي جنب امريكا سادة العالم .. لماذا لا نعي ان الديمقراطية سواء فرضت من الخارج او الداخل هي السبيل الي التقدم والتحول من خانة الخدم الي خانة السادة.
فليعلو صوت التخلف داخلنا الذي ادمناه .. ماذا عن تراثنا و هويتنا وثقافتنا .. والعالم يضحك علينا .. فنحن في طليعة الدول المتخلفة في العالم التي مازال الحاكم هو السيد و الشعب هو الخادم .. العالم يضحك علينا عندما نهتف بالروح والدم نفديك يا حاكم .. والحقيقة ان سادتنا ,, اقصد حكامنا ,, هم مجرد ضيوف شرف سمح لهم بالحضور لكي يتلقوا الاوامر من السادة الحقيقيين الذين هم مجرد خدم لشعوبهم .
أن شارون يتسول خطته للأنسحاب أحادي الجانب من حزبه و حكومته و شعبه .. ولذلك اسرائيل يحترمها العالم ويتركها لكي تمرمط بكرامتنا الارض .. لماذا ؟ لأن شعوب العالم الحر لا تحترم العبيد او بالاصح الشعوب التي ترضي بالعبودية لحكامها .. وعندما تثور تطالب بعبودية اشد .. ليست العبودية لله كما يدعي البعض ولكن العبودية لمن يدعي التحدث باسم الله .
مازال منا من يهتف لصدام ويسميه الرئيس المأسور فك الله اسره و مازال منا من يقتل تأييدا للشيخ بن لادن الهارب في كهوف تورا بورا.
مازال منا من يستنجد بصلاح الدين وابن الخطاب رغم أن القرون تفصل بيننا وبينهم ,, واقول لهم جميعا فلتهنئوا بأوهامكم وسادتكم من حكام ماركة مدي الحباة .. وستظلون خدما لسادة ارتضوا ان يكونوا خدما لشعوبهم.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة
- اقصر الطرق للأستبداد و التخلف
- تخاريف خريف العمر... المرأة هي الحل
- تطور الشخصية العربية ونظرية فرويد .. المرحلة الشرجية
- رب ضارة نافعة
- سؤال افتراضي .. ماذا لو انقلبت الأدوار؟ وكنا في قوة أمريكا
- فضيحة أبو غريب هي لنا قبل الأمريكان
- الحرة.. أسم علي غير مسمي
- مستشاري الرئيس
- مفهوم الدين في القرن الواحد و العشرون
- هل الدين هو فعلا أفيون الشعوب.. أم أن هناك مفهوم أفيوني للدي ...
- الفضائيات .. أسرع طريق للشهرة .. والموت أيضا
- ما هو المعلوم من الدين بالضرورة ؟ أفيدوني أفادكم الله
- فلنرد كالرجال .. أو فلنصمت الي الأبد
- لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل
- قتل أم قتال في سبيل الله
- هنيئا للعرب الديكتاتورية و هنيئا لأمريكا تورطها في العراق


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم