أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي














المزيد.....

الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 942 - 2004 / 8 / 31 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصدرت جماعة الاخوان بيانا تندد فيه بخطف المدنيين في العراق بعد خطف الصحفيين الفرنسيين علي ايدي بعض المهووسين للضغط علي فرنسا لألغاء قانون منع الحجاب في المدارس الحكومية وهو طلب يدل علي سذاجة الخاطفين ان لم يدل علي تخلفهم العقلي , وقد يبعث البعض منا الي الشك ان من اقترفوا هذا العمل الشائن يريدون تشويه صورة الاسلام امتدادا لافعال مماثلة كان آخرها اعدام الصحفي الايطالي في نفس اليوم الذي كان يلاعب فيه الفريق العراقي نظيره الايطالي في اوليمبياد أثينا . فهل ممكن ان يعتقد عاقل ان الحكومة الفرنسية المنتخبة ديمقراطيا ممكن ان تلغي قانونا تم اقراره بطريقة ديمقراطية نتيجة لخطف مواطن فرنسي او حتي قتله.. ان من ارتكب هذ ا الجرم لا يمكن ان يمت بصلة ليس الي الاسلام فقط ولكن الي اي كائن عاقل.
والاخوان كأشهر جماعات الاسلام السياسي و اعلاها صوتا واكثرها اعتدالا كما يدعي البعض مطلوب منها اكثر كثيرا من التنديد .
مطلوب ان تتوجه الي نفسها اولا بالسؤال ..لماذا كل هذا العنف الذي يرتكب باسم الاسلام مهما كان المبرر له ؟
لماذا كل هذا القتل وكل هؤلاء الضحايا ؟
ان اي متابع لنشرات الاخبار في اليومين الاخيرين يجد كما هائلا من القتلي تم سفك دمائهم علي يد من يدعون الانتماء الي الاسلام وباسم المقاومة الاسلامية .. ومعظم القتلي هم من المدنيين الغير مسئولين عن أخطاء حكامهم أو دولهم ,غير مسئولين عن اخطاء بوش او بوتين او برلسكوني.
ضحايا الطائرتين الروسيتين من المدنيين .. و الصحفي الايطالي مدني كان يؤدي عمله في تغطية أحداث العراق ..والقتلي والمصابين في كابول معظمهم من المسلمين الافغان والسائقين التركيين اللذان تم العثور علي جثتيهما هما من المدنيين وكانا مجرد سائقي شاحنات يبحثان عن لقمة عيش لتربية اطفالهما .
التنديد لا يكفي واتوجه بكلامي هذا الي المرشد العام ..لابد ان تدرسوا بعمق ما هي اسباب تفشي هذا العنف .. ماهي الاسس العقائدية التي يعتمد عليها بعض المتشددين لتبرير هذا العنف ومناقشتها معهم وتوضيحها لباقي المسلمين وهو عمل أهم كثيرا من الصراع علي السلطة في مصر وهو يصب في مصلحة الاسلام علي المدي الطويل ,,أليس هذا هو الهدف الاسمي لجماعة الاخوان .. ان يتمكن الاسلام من قلوب و عقول ابنائه وينتشر في ربوع الارض.
ان هذا العنف المبالغ فيه يعطي الفرصة لكل أعداء الاسلام في وصمه بالارهاب ويساعدهم ان يكتلوا العالم كله ضد الاسلام والمسلمين و يساعدهم في الضغط علي الحكومات العربية لتجفيف الينابيع , ان هذا العنف ان استمر سيكون فيه اكبر الضرر علي الاسلام والمسلمين علي المدي الطويل , فهل تعي جماعة الاخوان وقادتها ذلك.
ارجو الا يبسط احد الموضوع ويقول ان العنف سببه فقط الهجمة الصهيونية الامريكية ,,ان هذه الهجمة بلاشك واحدة من الاسباب وليس كلها فالصراعات السياسية كانت دائما موجودة ولكن هذا العنف المرضي الذي لا يفرق بين مدني ومحارب تفشي في السنوات الاخيرة نتيجة لتفشي مفهوم تكفيري سلفي متطرف للأسلام واي جولة علي مواقع هذه الجماعات علي الانترنت سيكتشف انهم يأصلون لهذا العنف بنصوص استخلصوها من بطون الكتب .. وهنا يأتي دوركم يا سيدي وهو واجب كل مسلم عاقل.. ان يظهر لهم ولعامة المسلمين خطأ هذا المفهوم, ليس باصدار بيانات التنديد ولكن بمناقشة هذه النصوص فاما ان نقتنع جميعا فعلا ان الاسلام دين السماحة و حرية العقيدة والحوار او نعرف جميعا الحقيقة اذا كانت غير ذلك وان المخالفين لنا في الدين وليس المعتدين فقط ليس لديهم لدينا الا الاسلام او السيف او الجزية وان غير المسلم ليس له دية وان أطفال و نساء غير المسلمين هم مال للمسلمين كسبايا وارقاء و أرجو الا يدعي احد انه ليس هناك من يقول ذلك , لا يا سادة هذا ما تقوله كل جماعات التطرف والعنف التي تنظر لخطف المدنيين ونحرهم علي شاشات التلفاز , و عندهم من النصوص والتفسير من القرآن والسنة الكثير ويدعون فعلا ان آية السيف قد نسخت ما قبلها.
لا نريد بيانات تنديد يا من تدعون الاعتدال و الوسطية ولكن نريد الحقيقة .. نريد ان نعرف مع من انتم باضبط .. نريد حلا نهائيا لنعرف نحن عامة المسلمين مع من تقفون في الحقيقة .. نريد ان نعرف تفسير الحهاد وآلياته من وجهة نظركم الحقيقة و نريد ان نعرف ما يجب ان يكون عليه موقفنا الحقيقي من الاديان الاخري و أتباعها , نريد ان نعرف رأيكم الحقيقي بوضوح في مثل هذه الاعمال , ان العنف طال المسلمين في السعودية والعراق وسيأتي الي عقر دار كل منا ..فألي متي تصدرون فقط بيانات التنديد .. اننا جميعا علي مفترق الطرق , علي حافة الهاوية ولا يمكن السكوت بعد ذلك .
ماذا يتوقع الجميع من باقي دول العالم ان يكون رأيها في الاسلام بعد هذه الاعمال .. هل تتوقعون ان يقتنع أحد ان الاسلام هو دين السماحة وان هذه الاعمال يتحمل وزرها فقط من يقومون بها وليس الاسلام .
لا يا سادة أن مثل هذه الاعمال قد جعلت فكرة ان الاسلام دين عنف وقتل تنتشر في ربوع العالم من اليابان الي كوريا ومن اوروبا الي أمريكا واتمني الا نصل الي المرحلة التي يتعرض فيها المسلمين المقيمين في هذه الدول الي أعمال انتقامية , هؤلاء الغلابة من المسلمين الذين ذهبوا بحثا عن الحياة الكريمة التي لم يجدوها للأسف في بلاد الاسلام ووجدوها في بلاد الكفار كما تطلق عليها جماعات التطرف وهم في نفس الوقت يحافظون علي اسلامهم ويقدمون له صورة حضارية للأسف تنسفها ممارسات جماعات متطرفة مثل هؤلاء الذين اختطفوا الصحفيين الفرنسيين وقتلوا قبله الصحفي الايطالي.
انكم يا سيدي وانتم ترفعون راية الاسلام المعتدل و الوسطي عليكم واجب في القضاء علي هذه الآفة الخبيثة التي تستشري في جسد الامة والا يجب ان نحضر انفسنا لتكاتف الجميع علينا للقضاء علي هذا التطرف والعنف وستتحملون المسئولية امام الله فيما قد يلحق من ضرر للأسلام والمسلمين



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور
- الأعجاز الحقيقي للقرآن
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب


المزيد.....




- وفاة مراقب الإخوان المسلمين السابق بسوريا عصام العطار
- وفاة أحد كبار جراحي غزة في سجن إسرائيلي
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف تل أبيب بصواريخ الأرقب
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تضرب هدفاً إسرائي ...
- هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف ...
- الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...
- ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو ...
- مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي