أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟















المزيد.....

دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرف مقدما وقبل أطلاق دعوتي هذه أنني قد أتلقي الاتهامات ان لم يكن اللعنات .. وألي الجميع أقول قبل ان يوجهوا سهامهم من فضلكم اسمعوني ..اعتبروني مخرفا ولكن أرجوكم اسمعوني !!!
لا شك ان لنا حقوقا قد هضمت و أرضا قد اغتصبت و كرامة قد انتهكت ., ولكن ما هو العمل؟
لقد جربنا الحروب فضاعت حقوقنا أكثر .. واستشهد الآلاف من شبابنا ولكن الارض ما زالت مغتصبة والكرامة منتهكة ..أهدرت الدماء و أكثرها من دمائنا .. وأهدرت الالاف من الارواح اكثرها ارواح شبابنا الواعد الذي كان من الممكن ان يكون رصيدا للمستقبل وقتلنا في مقابل ذلك بضع آلاف ممن نعتبرهم أعدائنا بعضهم يستحق القتل فعلا والبعض قتل بدون ذنب اقترفته يداه .. فهل استعدنا الارض والحق والكرامة .
اغتصب الصهاينة ارضنا وانتهكت حكوماتنا كرامتنا وساعد الامريكان الصهاينة في اغتصاب الارض والحكومات في انتهاك الكرامة .
رفعنا السلاح او البعض منا في وجه الصهاينة و أمريكا والحكومات فماذا كانت النتيجة .. فقد الالاف حياتهم ولم يتغير شيء .. ازدادت معاناتنا , بقت الارض مغتصبة والكرامة منتهكة والقهر والاستبداد متفشيا والتنمية متوقفة,
لم نستطيع ان ننتج سلاحنا ولا غذائنا و ازداد اعتمادنا علي أعدائنا الذين رفعنا السلاح في وجوههم .
يفجر الفلسطينيون الابطال انفسهم ليقتلوا واحدا او اثنين من المستوطنين او الجنود الذين ليس لهم قيمة وفي نفس الوقت يزداد اعتمادهم علي اسرائيل في توفير غذائهم وتوفير فرص العمل لهم , بينما قادتهم يتاجرون بقضيتهم وحياتهم فتزداد حساباتهم السرية في بنوك اعدائهم .
يتيتم الطفل وتفقد الام فلذة كبدها بينما عرفات مازال يهتف في وسائل الاعلام ويتقاتل القادة علي المناصب والمكاسب ويهان الشعب القلسطيني في ارضه علي ايدي المحتل وعلي ايدي قادته وعلي ايدي اشقائه العرب في كل مكان يحل به .
رفع بن لادن السلاح في وجه الشيطان الاكبر امريكا وهو لا ينتج السلاح الذي يرفعة ولا ينتج الغذاء الذي يسد رمق الغلابة والمقهورين من اهله من الشعوب العربية .. فماذا كانت النتيجة ..لقد جاء الشيطان الاكبر الينا .. الي عقر دارنا ليسومنا العذاب الحقيقي .. بعث بن لادن سريته المكونة من 19 بطلا !! ضحوا بحياتهم واستطاعوا ان يقتلوا عدة آلاف من المدنيين وبقي بوش ورامسفيلد وشارون ليبعثوا لنا الالاف من طائراتهم وصواريخهم تحصد عشرات الالاف منا وبقينا كما نحن ارضنا مغتصبة وكرامتنا منتهكة ..نتسول الحرية والمساواة ولقمة العيش من حكامنا المشغولين عنا بحساباتهم السرية واجتماعات جامعة الدول العربية التي لم تأت لنا بأي حق منذ ان ظهرت الي الوجود بل أصبحت متخصصة في أهدار الحقوق و تقتطع ميزانيتها من قوت الشعوب ليأخذ موظفوها مرتباتهم بالدولار الامريكي !! ويعيشوا كالملوك دون ان يفعلوا شيئا مفيدا الا عقد الاجتماعات واطلاق التصريحات في وسائل الاعلام وتظل ارضنا كما هي مغتصبة وكرامتنا منتهكة .
يستغل حكامنا قضيتنا المركزية للتسلط علينا واهمال التنمية وحرماننا من حقوقنا السياسية والدستورية والقضية لم تبرح مكانها منذ خمسين عاما و الهزائم تتكرر والشعب الفلسطيني ما زال كما هو لم يحظي بدولته ويعاني من نير الاحتلال وشظف العيش وتقتير اخوانه العرب في تقديم المساعدات .
ولهذا أطلق هذه الدعوة للتأمل .. لماذا لا نضع جميعا السلاح .. تضع المقاومة الفلسطينية السلاح وتطلب من المجتمع الدولي ان يتحمل مسئوليته في اجبار اسرائيل علي تحمل مسئوليتها كقوة احتلال في توفير الامن والغذاء والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني ويتوقف القادة عن التقاتل فيما بينهم علي المناصب والمغانم .
لماذا لا تضع المقاومة العراقية سلاحها وتطلب من المجتمع الدولي ان يجبر امريكا علي تحمل مسئوليتها كقوة احتلال في توفير الامن والحياة الكريمة للعراقيين او تأخذ عصاها وترحل لتترك الشعب العراقي يقوم بهذه المهمة بنفسه فقد اصبح منزوع السلاح وليس هناك اي مبرر قانوني او أخلاقي لاستمرار الاحتلال .
وابعث لبن لادن الرجاء من أخ في الدين ان يعلن هو ايضا وضع السلاح وتفرغه للدعوة للأسلام وغرس قيمه في نفوس الشعوب العربية فيسحب من أمريكا حجتها في الحرب ضد الارهاب وتتركنا في حالنا نحاول ان ننتج غذائنا وكساءنا.
و اطلب من كل قوي السلام والحرية وحقوق الانسان في العالم العربي ان تضغط علي الحكومات ان تعلن اننا منطقة منزوعة السلاح واننا تحت حماية الامم المتحدة واننا لسنا في حرب مع احد حتي مع من اغتصبوا ارضنا في مقابل ان تقوم الامم المتحدة بواجبها في اجبار اي قوة احتلال ان تقوم بمسئوليتها نحونا في حفظ الامن وتوفير الحياة الكريمة لشعوبنا .
وليتوقف حكامنا عن التسلط علينا وحرماننا من حقوقنا الاساسية بحجة قضايانا المركزية وليوفروا ميزانية الاسلحة التي يستوردوها والعمولات التي تذهب الي حساباتهم السرية وتوجيه هذه الاموال الي التنمية الاقتصادية , فلم نستفيد شيئا من هذه الاسلحة والذي استفاد فقط هي شركات انتاج السلاح الامريكية والغربية وحكامنا .. لا نريد جيوشا فلم تفعل لنا هذه الجيوش شيئا لم تحافظ علي الارض ولا الكرامة .. فلا توجد ارضا باقية للأغتصاب ولا كرامة باقية للأنتهاك
لقد جربنا رفع السلاح الذي لاننتجه وجربنا القنابل البشرية التي حصدت ارواح شبابنا الطاهرة ولم نستفيد شيئا .فما زالت ارضنا مغتصبة وحكوماتنا تنتهك كرامتنا .. فلماذا لا نجرب وضع السلاح ومن يريد ان يحتلنا فليأتي اذا كان عنده الشجاعة ويتولي اطعامنا وتنميتنا فلن يكون اكثر قسوة من حكامنا ولن ينهب من ثرواتنا أكثر مما نهبوا.
لنضع سلاحنا ونعلن اننا شعوب سلام وندعو من يريد ان يحتلنا ان يأتي ونحن لن نرفع في وجهه سلاحا .. ولعلي مخرفا ولكني متأكد انه لن يجرؤ احد علي ذلك فلا يوجد من هو في غباء بوش ليورط نفسه هذه الورطة .. وستتخلي اسرائيل عن مشروعاتها وستعطي الفلسطينيين علي الاقل دولتهم المستقلة فهي ليست بالغباء لتتحمل مسئوليتهم وستحمل امريكا عصاها وترحل فهي تعرف انها تورطت في العراق وتريد ان تنسحب دون اراقة ماء وجهها .. فلنعطيها ماتريد ولنضع السلاح فتستطيع ان تعلن انها انتصرت في حربها علي الارهاب فتحل عنا وتتركنا في حالنا لنتفاهم مع حكوماتنا بطريقتنا.
لنضع السلاح يا سادة ونوجه كل جهودنا للتنمية الاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة لشعوينا ففي هذه الحياة الاستقلال الحقيقي والكرامة الحقيقية
هي دعوة اعتبروها من مخرف ولكن هذا المخرف يدعوكم بدوره ان تتأملوا هذه الدعوة وتنضموا اليه



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور
- الأعجاز الحقيقي للقرآن
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء


المزيد.....




- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...
- جبران باسيل لـRT: الهزيمة ستكتب لإسرائيل في حال انتقالها إلى ...
- ?? مباشر: بايدن يهدد بإيقاف إمداد إسرائيل بالأسلحة إذا اجتاح ...
- بايدن: لن نزود إسرائيل بالأسلحة إن دخلت رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟