أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - ارفعوا أياديكم عن إتحادنا














المزيد.....

ارفعوا أياديكم عن إتحادنا


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يضطرنا الوافدون الجدد صبيان السياسة على الكراسي التي قد يجدونها اكبر من ضآلتهم أن نتناولهم بأقلام تقطر أسى وهم يتسيدون الوضع السياسي بعد زوال الطاغوت لنصب لعناتنا على ذلك اليوم الذي صيرهم بهذه الصفات التي لا يستحقونها كونهم من التخلف والجهل المطبق بأوليات ما يكون عليه المسؤول الوازن والراصد الحقيقي لحركة المجتمع والتاريخ لقراءة الإحداث والاستفادة من الدروس التي وقع فيها من سبقهم حتى حفروا قبورهم بأيديهم، لان التسلط والسياط الغليظة والشطط الذي يمارسونه مهما بلغت قسوته لن تكون شافعة لهم يوم تتحول ذات السياط إلى أجسادهم رغم إدعائهم أنهم نالوا منها الكثير تحت سلطة البعث المنهار، لكنني اشك في ذلك إما لكونهم مدّعون كانوا من اقرب كلاب الحراسة للنظام المنهار واليوم بعد التغيير يسعون للانتقام بطرق خبيثة، أم أن السلطة الجديدة قد أعمت قلوبهم قبل أبصارهم ونسوا أو تناسوا أيام الجحيم البعثي، وهنا تكمن المصيبة حتى عادوا الابن الشرعي لنظام الحزب الواحد والفكر الواحد والنظرة الواحدة وصولا لأحلام غبية لا تدور إلا في رؤوسهم الجوفاء ولا يشعرون بوطأتها إلا بعد أن تفلج الفأس رؤوسهم حتى يستيقظوا من غفلتهم لان سياط الكون كله مهما بلغت قسوتها لا يمكن إن تلغي الآخر بفكره وقناعاته وحقه في العيش كيفما يرى، وهذا تحذير لتلك المخلوقات أن تعود لرشدها وتعرف إنها تعيش على الأرض لا في مجاهل كونية أخرى وهناك من يفكر ويحلم بطرق تختلف عن تلك التي يسعون إلى فرضها بشتى بأشد السبل قمعا وإلغاء للآخرين.
يبدوا أن ملتحي مجلس محافظة بغداد ومتخلفيها لا يفقهون هذا الكلام وهم يتناطحون مع الهواء ظنا منهم بان مبدعي العراق بالإمكان ترويضهم وتحويلهم إلى أذناب طيعين ليقولوا لهم سمعا سادتي ها نحن قد أغلقنا نادي الاتحاد وتركنا تناول (المنكر) وإننا الآن رهن إشارتكم في كتابة الأدعية والأذكار وارتياد المساجد والحسينيات، لا راغبين بل مثلما تريدون انتم بلحاكم التي يعلم الله والراسخون في فسادكم كم من الموبقات والمعاصي والخطايا ترتكبون بإطالتها كل يوم وانتم تعرفون أن مداهماتكم للناس المسالمين من أدباء العراق وعقوله النيرة ما هي الا تصرفات مشبوهة تخفي وراءها وتحت طياتها نوايا ابعد من أنوفكم والتمادي في مصادرة الحريات مؤشر خطير لا ينبغي إن تستسهلوا ردود أفعاله ونحن نعرف من تكونون وكيف وصلتم إلى سدة المسؤولية ومن يحرككم وما هي نواياكم لأنكم مجرد بيادق لا تهش ولا تنش فقط ننبهكم لوجه الله أن تحذروا من افعالكم قبل أن تنقلب عليكم القفة وتخسروا كل شئ.
اتركوا أدباء العراق وشانهم لأنهم لا يحتكمون في مقر اتحاد الأدباء إلا على العطاء والقلوب المحبة للسلم وهم خزين العراق الحقيقي في ألقه الدائم لا كخزينكم من الحقد والضلال والتشدق الأجوف في الدين ووشم الجباه طمعا لرضا الرعاع عليكم والدين منكم براء، فانتم تجار مذهب ليس إلا، ومحاريبكم لا كمحاريب المبدعين في التناول والتحليل وهم يهنئون بلحظات مع الأحبة، بل هي مرتع للدجل والنفاق ناهيكم عن أكداس أسلحة الموت التي لا تفارقكم والتي تؤثث أمكنة تواجدكم.
ماذا فعل مبدعو العراق وهم يفاجئون بين الحين والآخر بطوابير مسلحيكم من العسكر وهم يداهمون مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق؟ منارة العطاء والصورة المشرقة للعراق الحقيقي، هل لأنهم لا يلتزمون بطاعتكم ولا يعترفون بولايتكم حيث تسعون إلى تحويل العراق لدولة طالبان وعلى مقاسكم وما ترون تمثلا بولاية الفقيه المتخلفة؟ وهل ان مصادرة الحريات هو الطريق لتأسيس دولة القانون التي تتشدقون بها؟
إن كانت دولة المؤسسات التي تسعون إليها بهذه المواصفات فتبا لها لأنها ببساطة امتداد لدولة طالبان وولاية الفقيه.
نحن نعلم أيها السادة أن القصد من هذه المداهمات لا كما هو معلن بل المسعى اكبر وابعد، إنها البداية لقضم الحريات الشخصية وصولا إلى تسليط السيف على رقاب من لا يعترف بوجودكم أصلا وبالتالي خلق حالة من إذلال الناس لا يختلف عما كان عليه العراق أيام الحكم الصدامي الفاشي وانتم تعرفون ما آل إليه مصير ذلك النظام المقبور.
لا نريد أن نستطرد كثيرا بعواقب هذه الأفعال الصبيانية لأنها طالت أم قصرت لن تثمر بشئ ولن تفيدكم إلا فضحا أكثر في اللصوصة والنهب وكشفا للمستور.
فبدل أن تتكثف جهودكم لوضع لمسات العمل الحقيقي لانجاز بنى تحتية لأحياء كارثية وقفنا على فواجعها في زيارتنا الأخيرة للعراق المنكوب بكم وبمن شاكلكم فلا ماء نقي ولا كهرباء ولا عمل للعاطلين ولا تعبيد للشوارع ولا استغلال القفار المحيطة بتلك الأحياء لإنشاء مساحات خضراء ولا مدارس تليق وثروة العراق المنهوبة وسواها من عشرات الاحتياجات التي تتخبط بها أحياء بغداد التي ساهمتم بتشويهها وهي من اختصاصكم، تديرون ظهوركم لكل هذه الكوارث وتتوجهون لمبدعي العراق بدعوى تناول الخمور. وسننشر دراسة عن تلك الزيارة وما شاهدنا من فواجع.
إن هكذا سلوكات ستكون فاجعة عليكم إن لم تثبوا لرشدكم رغم أن اليأس منكم بلغ مداه لان العراقي مهما كانت درجة وعيه سوف لن يعود إلى عهود الإذلال وفرض سلطة القمع بأهداف ظلامية أصبحتم انتم من فرسانها بامتياز.
إنها دعوة لكل شرفاء العراق من مبدعين ومثقفين وغيرهم للتحرك في إيقاف هذا المد المخيف لان الطوفان سيطال الجميع وسيتوجه البلد الى طريق مجهول حيث لا ينفع الندم بعد وقوع الكارثة.
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب المسرحي ماجد الخطيب يوثق لمحنة وطن وعذابات أمة
- أول الغيث قطر.......
- مذبحة سيدة النجاة لن تكون الأولى ولا الأخيرة
- هزلت والله...!!
- طيور عابسة مرثية لكل المغتربين
- هاكم أجساد العراقيين على حمولة من ناسفات أيها القتلة
- حوتة صغيرة فعلت كل هذا فماذا عن الحوت الكبير؟!
- حذار من غضب العراقيين.. أيها اللصوص
- إتحادنا....واتحاداتهم!!!
- حذار من الغلو أيها الطائفيون
- أي هوان أنت فيه يا عراق؟!
- قصائد
- هل نأت الانتخابات عن ابتلاء الطائفية؟
- الحركة العمالية من المد الجماهيري إلى الانكفاء
- للورد حكاية أخرى
- ابواب لم تعد موصدة
- هل لهؤلاء كرامة؟
- هذه دولة وليست زورخانة؟
- التاسع من نيسان* يوم إنعتاق
- اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - ارفعوا أياديكم عن إتحادنا