أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - هزلت والله...!!















المزيد.....

هزلت والله...!!


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي هوان أنت فيه يا عراق وأية محنة ابتليت بها حتى يبلغ بك استخفاف الآخرين إلى هذا الحد من مهانة لا تستحقها.
من أوصل بك إلى هذا الوضع الذي أدمانا جميعا ولا من سبيل لفك العزلة والخروج من شرنقة الأفعال الطائشة التي أوقعك فيها ساسة العراق الجدد ممن لا هم لهم سوى مصالحهم وذاتيتهم المفرطة وكراسي السلطة، اللعنة عليها وعلى من اوجد توصيفات لها ابتعدت عن أخلاقيات يفترض أن يحتكم عليها أي سياسي حتى وان في حدها الأدنى، هل يبلغ بهؤلاء السياسيين أن يجعلوا وطنا كالعراق تتقاذفه الأهواء وتتناوله الألسن وان يقحم في متاهات وهو الذي كان قبلة لكل البشر بدولهم وتكويناتهم ومشاربهم سيما تلك التي تجاوره يوم كانوا لا يحتكمون حتى على مدرسة ابتدائية فكان العراق ملاذهم ومعينهم في الفسحة والسكن والتعلم ومعرفة أبجديات الحياة لينتقل بهم الحال إلى فهم السياسة ودهاليزها لا بحذلقتهم وفهمهم للسياسة، فن الممكن إنما عن طريق المقربين لهم ومن جنسيات مختلفة يستشيرونهم في كل شادة وفادة في كل أمورهم ويطلون علينا مع معرفتنا أنهم ملقنون ليعطوا العراقيين دروسا في السياسة لإدارة الدولة وترقيع لحمة الساسة المختلفين على توزيع الكعكة فيما بينهم والبلد يغرق في الفوضى والجوع والآلام وصرخات الجياع واحتجاجات الناس لرأب الصدع بين قادة البلد إن كانوا يتحلون بهذه الصفة ولا من أذن تسمع وقلب يتلظى لدوامة الخراب وانحدار البلد من حالة متردية الى أخرى اخطر وأكثر بلاء
والله لو كنت سياسيا ومن فصيلة الموجودين اليوم لصببت اللعنات على الساسة وأولهم على نفسي حين يصل بي أن أتلقى نصائح وإرشادات وتوصيات وأفكار ومقترحات من أناس لا يفكون الخط العربي لينصبوا من أنفسهم أوصياء على من علمهم كيف يميزوا يمينهم من شمالهم.
ذلك هو الهوان بعينه حين يتلبنن العراق وعلى يد أبنائه، إن كانوا حقا كذلك، والعقوق كل العقوق والمذلة ما بعدها مذلة أن نصمت إزاء ما يحصل بعد أن يتحفنا أميو السياسة من دول الجوار بحلول تنزل على قلوب المشبوهين بردا وسلاما وعلى قلوبنا نحن جمرا لاسعا أما العراق فبنظرهم بات امتدادا لدول البدو .
فمن هذا الذي يتكرم على الساسة لان يلوذوا تحت خيمته وان يجد حلا للتكالب على السلطة بان يتسيد المشهد وان يطلب من تلامذة السياسة للقدوم صاغرين لبلده ثم يقترح ويبين ويرى ما هم عليه فاعلون ليتفقوا ببركاته وعقله النير.
هل وصلت الأمور إلى أن تسد كل الأبواب والمنافذ ولم يعد أمام الساسة الفضلاء!!! إلا اللجوء لتلبية هكذا دعوات للمصالحة ممن لا يتمنى الخير للعراقيين حتى وان كانوا من مكون قريب إليهم رغم أن الطائفيين الجدد والويل لهم هم من اوجدوا هذه الفتن في الانتماء إلى شيع العراق وأحزابه ليتمكنوا من الإمساك بحبل التابعين لقيادتهم كالنعاج والله انه نعجة حقا من يسمع ويقبل قيادة هؤلاء فان قبل على نفسه هذا التوصيف فمبارك له السحت الحرام وبيع الضمير واعتبار الوطن لا قيمة له ولكننا ليس عهدنا بالعراقيين هكذا إنما القلة من سياسيين وأتباع هم من مسخوا المواطنة وأحالوا السياسة إلى تابع ومتبوع، أما الأحرار من العراقيين ساسة كانوا أم من عامة الناس فلا زالت قيمهم النبيلة وشيمهم التي لا تقبل بالذل بوصلتهم للدفاع عن الوطن المغلوب وهم بركة العراق وأمله في أن يواصل الشموخ رغم الهزات التي تخلخل كيانه.
الألسن تطول وتتطاول يوما بعد آخر على العراق ولا ندري ما الذنب الذي اقترفه بحق هؤلاء الأمر الذي سمح سياسيو العراق الجدد لمثل هؤلاء المهمشين من الأعراب ان يتقولوا، عليه وتصدمنا يوميا اتهامات منها ما هي موجودة فعلا ومنها ما تتستر وراءها أهداف بغيضة، فهو الأول في الفساد والرشوة والتراجع الحضاري وتهدم البنية التحتية وتهريب البترول وإشاعة الخراب وما سواها من توصيفات مخجلة، وان أعلن أو تشكى هؤلاء من هكذا تجاوزات خطيرة أحالت العراق إلى بؤرة فساد لا خلاف عليها من قبلنا نحن العراقيون أما من يسكب دموع التماسيح فوالله ما أراد الخير يوما لهذا العراق، لأنهم يعلمون وسيتضح ذلك قريبا، أن هذا البلد اذا ما نهض بأبنائه وثرواته الكبيرة وطاقاته البشرية الهائلة وعراقته تاريخا وحضارة وثراء إنسانيا ضاربا في العمق، لان نهوض العراق يعني انتكاسة لهم سيما في تجربته الديمقراطية الرائدة إذا ما تركها الساسة تذهب بعيدا دونما نكوص آو تشويه والغول العراقي سيكون مخيفا لهم فلا غرو أن تكون الأقنعة التي تستر حقيقتهم من الخبث رغم تحسرهم على العراق وسعيهم للتدخل في شؤونه بأية وسيلة كانت وتحت أية ذريعة وما خفي كان أعظم.
يبقى السياسيون العراقيون إذا ما شتتوا جهدهم الوطني ونظروا إلى زيد وعبيد وفلان وعلان هم من يحل مشاكلهم فاوالله تلك هي المهانة بعينها وعار عليهم أن يدعوا وطنية زائفة وهم يبيعون العراق بابخس المواقف.
ها هي إيران تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وكان العراق محمية لها وها هم البدو يدلون بدلوهم كل بطريقته الخاصة وهم يعرفون أنهم يتناطحون مع قاعدة العراق الصلبة مهما ساعدتهم مواقف ساسة العراق في تمرير خبثهم ومهما ضعف العراق أو وهن.
إنها مهزلة ما بعدها مسخرة أن يصبح جهلة الأمس وما زالوا حلالي مشاكل العراق.
إن دول الجوار دونما استثناء تنظر إلى العراق بعين المترقب الخائف من أن يتحول هذا البلد إلى مصدر قلق حقيقي لهم بتجربته السياسية وإعادة بنائه من جديد ونهوضه الفكري والثقافي والعلمي فلا شك إذن أن يحيكوا الدسائس لإفساد عجلة التقدم بكل مناحيه للعراق.
وما يسكت هؤلاء ويغيضهم ويسد عليهم كل المنافذ والأبواب هم سياسيو العراق وتحديدا الشرفاء والوطنيين الاصلاء منهم، لا من يرتدي أكثر من ثوب ورداء وجلباب لينزع هذا ويرتدي ذاك مسهلا المهمة للأعداء العراق بان يعيثوا به فاتحين كل منافذ الخراب وتعطيل الخروج من المحنة بمقابل أن يظهروا على الفضائيات نافشين كالديكة الهرمة ريشهم وأجسادهم تهتز كالقطط السمان دونما ادني خجل بعد أن يكونوا قد أفلحوا في تهريب اموال الجائعين، والأسف كل الأسف أن من يساعدهم على هذا الخراب هو من أدلى بصوته لهم، انه الاستغفال واللعب بعواطف الأبرياء دونما ذرة محاسبة للضمير المنعدم أصلا لهؤلاء.
لا احد يعيد الكرامة للوطن والمواطن إلا من يمسك بزمام القرار، والتاريخ وكعهدنا به دائما سيلعن صغار النفوس وعديمي الكرامة لان مثل هؤلاء هم من يساهم بالخراب فبات من الواجب كنس هذه العينات التي تسعى لتدمير ما تبقى من الوطن والمهمة عسيرة ولكنها ليست بالمستحيلة على العراقيين المكافحين بتاريخهم المشرف وعلى السياسيين ألا يسمعوا إلا لنداء الوطن في التوحد لا لأصوات نشاز ودعوات خبيثة إذا ما أرادوا بناء العراق بنقاء انتماء لا بدونية أفعال.
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور عابسة مرثية لكل المغتربين
- هاكم أجساد العراقيين على حمولة من ناسفات أيها القتلة
- حوتة صغيرة فعلت كل هذا فماذا عن الحوت الكبير؟!
- حذار من غضب العراقيين.. أيها اللصوص
- إتحادنا....واتحاداتهم!!!
- حذار من الغلو أيها الطائفيون
- أي هوان أنت فيه يا عراق؟!
- قصائد
- هل نأت الانتخابات عن ابتلاء الطائفية؟
- الحركة العمالية من المد الجماهيري إلى الانكفاء
- للورد حكاية أخرى
- ابواب لم تعد موصدة
- هل لهؤلاء كرامة؟
- هذه دولة وليست زورخانة؟
- التاسع من نيسان* يوم إنعتاق
- اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة
- المجد للحزب الشيوعي بعيده السادس والسبعين
- القذافي نموذج لتردي الوضع العربي
- المربد وخفافيش الثقافة
- السياسيون افسدوا فرحة الانتخابات


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - هزلت والله...!!