أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد وادي - المربد وخفافيش الثقافة















المزيد.....

المربد وخفافيش الثقافة


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 07:58
المحور: الادب والفن
    


بات العراق بمكوناته الثقافية والسياسية والاقتصادية يؤسس لثقافة الدهاليز والأقبية المظلمة لتمرير فبركات ونوايا وتلاعب بمفاصل المشهد العراقي بكل صنوفه وتشعباته والحط من سمعة العراقيين خصوصا أولئك المغتربين الذين شرعوا يلملمون كياناتهم للتوجه لأرض الوطن السليب زمن البعث المقبور أملا منهم في إعادة صلة الرحم مع الأهل الذين لم يبق منهم إلا القليل بعد أن التهمت محارق صدام ومغامراته القاتلة معظمهم ولم يتبق إلا صغار السن ممن افلت من المحو والحروب وشرعنا نهيئ أنفسنا لزيارة الوطن ونكحل عيوننا بصوره التي بهتت منذ أمد طويل بعد أن بلغنا أرذل العمر ولم يعد لنا ثمة أمل في العيش لسنوات قادمة بعد الغزو المخيف للأمراض التي استوطنت أجسادنا، وشرع أقراننا وأصحابنا العرب ممن لم يصفق لصدام يدعموننا كما ألفناهم ويدفعوننا لهذه الزيارة أملنا في أن تلتفت الدولة العراقية بحكوماتها المتعاقبة بعد التغيير المبارك إلى (رعاياها) رغم إنني لا أطيق هذه المفردة تلك الالتفاتة التي بقينا نترقبها لثماني سنوات دون بريق أمل مما ترسخت لدينا قناعة أننا نحرث في الماء دون طائل وعادت وسيلة التواصل الوحيدة هي المواقع التي باتت قبلتنا لمد خيوط المحبة مع أعزتنا العراقيين من خلال نشر المقالات والنصوص الشعرية والدراسات الأدبية دون أن نستلم حتى رسالة ثناء للجهود التي نبذلها لتسليط الضوء على ما يحدث في العراق امنيا وسياسيا وثقافيا ورفد التوجه الجديد للإعلام العراقي الفتي بأقلام كانت محاصرة زمن الطاغية حتى في المنافي بسبب الملاحقات من كلاب السلطة المنتشرين في أصقاع الأرض والقابعين في كل ركن وبيت.
منذ بداية السبعينات ونحن محاصرون ومنبوذون لا لسبب إلا لكوننا نحترم أنفسنا ولسنا سلعة للبيع والشراء كما هو شان العديد ممن استفاد من مكرمات البعث المندوفة بالعار لننتقل بعد التغيير إلى ذات الحالة وذات المخلوقات الحربائية فلا وظيفة تحترم تكويننا المعرفي ولا دراسات عليا حيث كانت كلها مقتصرة على المحسوبين على الجذام البعثي ولم نفهم من وجودنا لا خيط ولا عصفور حتى اضطررنا للخروج للنفاذ بجلودنا من البطش البعثي وطال بنا المقام في المنافي لأكثر من ثلاثين عاما ونحن منكمشون على أنفسنا ولا نخرج أجسادنا للضوء خوفا من كلاب الحراسة العفلقية التي عبرت القارات لتنهش أجساد المناوئين وتصفيتهم حتى وهم في أرخبيلات لا تصلها حتى الأفراس المجنحة، واخذ أهلونا يتساقطون فردا فردا وأحيانا بالجملة في سبل موت مختلفة تتوزع بين الحروب والأمراض والكمد والهم على الأبناء الفارين خارج الوطن وباتت همومنا أثقل من جبال حمرين.
وما أن حدث التغيير حتى استبشرنا خيرا لحظتها ووقت سقوط الصنم كتبت مطولتي مهالك الطاغية المنشورة في العديد من المنابر وأخذت تتعاظم أمنية العودة للوطن، إنما الفوضى التي آخذت تستشري في كل الأرض العراقية وتضرب بأطنابها مفاصل حياة الناس علقت هذه الرغبة التي باتت لحين، وكنا آملين ومترقبين أن يتصل بنا الفرسان الجدد لمعرفتهم بمواقفنا ولكونهم باتوا أصحاب القرار وسبق أن وحدتنا ظروف القمع بذات الظروف المريرة التي كنا نعانيها ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث تنكروا لأقرب المقربين وتفرغوا لنيل الامتيازات.
نحن هنا لا نستدر العطف من احد ولا نريد أن يمن علينا أي كان من بركاته المسروقة أصلا من مال العراقيين، ما ننويه اطلاع القارئ العراقي على حقيقة ما يحدث ليتحرك بهدف استرداد حقه وإعادة الأوضاع المرتبكة التي أسس لها خفافيش الثقافة وفضح أفعالهم وتحديدا أولئك الناصبين أنفسهم أولياء على الثقافة وهم لا يعرفون (الحير من ألبير) وكأنهم ثور الله بأرض الله والشواهد لهذا الكلام عديدة وما من إحساس بالخجل من أفعال هي مثار سخرية لكل من له صلة بالمشهد الثقافي العراقي حتى من لدن المبدعين العرب لسبب بسيط أن الكتبة أو من يدعي الإبداع من أشباه المثقفين هم من يشكل الآن ظاهرة خطيرة ستفتح أبواب جهنم على الثقافة العراقية إن لم يتحرك الجميع لتنظيف المؤسسات الثقافية من رجسهم وأفعالهم التخريبية.
وخير دليل على ذلك أن وزيرا للثقافة إعتبر هذه الوزارة ليست بذات أهمية فكيف يرتضي لنفسه أن يكون وزيرا لوزارة برأيه هابطة إن لم يكن مخلوقا ضحلا وجاهلا واتضح فيما بعد انه قاتل محترف وإرهابي قذر.
يليه وزير آخر يترك كل الملفات العالقة والتي لم تجد لها حلولا من شانها تحريك الثقافة باتجاه العطاء والفعل الإبداعي وانتشال المبدعين من أوضاع بؤس حقيقي ليوصي البرلمان العراقي بتحريم الخمر.
وقبلهما وزير كان في مهنية عالية وكاد أن يؤسس لوضع ثقافي متميز وحقق انجازات باهرة إنما أصحاب الفكر الظلامي لم تروقهم انجازاته فحاصره الطائفيون وأبعدوه.
إذن ماذا يرتجي المبدع العراقي من هكذا عينات نصبها الطائفيون وزراء لا يصلحون حتي لقيادة عربانة مخضر فما احراك بمؤسسة فكرية وثقافية خطيرة وأهميتها قد تتجاوز وزارات يسمونها بالسيادية، يحيط بهم ويدور في فلكهم ماسحو الأكتاف بامتياز.
انه هم حقيقي لا زال المثقف العراقي الذي يعتبر أمل العراق في التغيير في دولة القانون التي يسعى إليها الجميع يعاني منه لخلق أسس لثقافة رصينة تساير وتدعم مسلسل التغيير في العراق ووزر استعد المبدع المغلوب على أمره القيام به ولكن أساطين الثقافة الملتحين افسدوا كل شي ولا زالوا.
إنهم خفافيش ثقافة كإقرانهم خفافيش السياسة والعياذ بالله من خفافيش الليل السوداء الحالكة القلوب والنوايا، إنهم مصدر الخراب والتفكك لمجتمع يراد له أن يتجاوز محنة الطائفية والمحاصصة ومنح المنصب المناسب للشخص الذي يستحق ليديره بكفاءة ونزاهة ونكران ذات فهل يتصف مسئولو الثقافة في عراقنا الجديد بهذه الفضائل وزراء كانوا أم من يدور في أقبيتهم العاجة بالأسرار والغرائبية والأفعال المشينة وهم لم يسمعوا أصوات الاحتجاج التي تخلخل كياناتهم المريضة وتفضحهم وتنتزع منهم صفة المواطنة التي يتشدقون بها بلادة وتخلفا وقلة حياء.
هنا جاء دور تسليط الضوء على الهنات والتجاوزات والقصدية في الإساءة للمبدعين العراقيين، وقبلها نود أن نعلم القارئ الكريم ومن فيه خصاصة أننا لا ننوي أبدا الحصول على لفتة من هؤلاء لأننا أصلا لا نعترف بهم كمتسيدين على الثقافة التي هي بريئة منهم رغم أن من حقنا كعراقيين أن نحصل على النزر اليسير من لفتة الوطن اعترافا بالجميل لما قدمناه من تضحيات ومكابدات على أيدي أزلام البعث المقبور أيام كانت الهبات ولفتات السيد القايد لمرتزقي الثقافة من عرب وأعاجم الذين ظلوا يضحكون على ذقون البعثيين كونهم كانوا من عديمي الضمائر المستعدين لبيع كل شئ حتى أعراضهم لقاء السحت الحرام وكوبونات البترول وإذا ما دققنا بأوضاعهم المالية سنكتشف أنهم اثروا حد التخمة من أموال العراقيين في الوقت الذي كان العراقي يتضور جوعا ويكابد من أوضاع مخيفة حينما كنا نكتب مقالات تفضح هؤلاء ودورهم القذر في النفخ الأجوف في شخص الطاغية الأهوج كنا نتعرض لمخاطر من النظام البعثي الفاشي من جهة ومن جهة اخرى محاصرة هؤلاء الكتبة الوضيعين وتحريضاتهم بتضييق الخناق على إقامتنا علما أننا تزوجنا من ذات البلد العربي وهذا بسبب حرقتنا الدائمة ومعاناتنا من قصدية الإساءة للعراقيين وضحاياهم من قبل هذه الثلة الخائبة.
لكم أمثلة على ما ذهبنا إليه: أيام الحرب الصدامية على إيران وما أدت إليه من كوارث لا داعي لإعادتها كان سدنة الثقافة والسياسة والعمل النقابي من العرب بكل اتجاهاتهم يقومون بزيارات (خري مري) للعراق بدعوات أزلام السلطة ويمكثون أياما في الفنادق الفاخرة مع الأكل والشرب تتوج بهبات ماليه كبيرة في الوقت أن العراقيين داخل محارق الموت الصدامي بما فيهم المبدعون ما عدا أزلام الثقافة البعثية، والمراهنة الصدامية من كل هذا كسب هذه المخلوقات المندوفة ضمائرها بالنجس والمذلة ثم تدبيج برقية تأييد للقايد الضرورة والقيادة المؤمنة ليستمر هذا الوضع الكارثي لعقد من السنين لننتقل إلى كارثة جديدة استبشر لها المراءون من العرب والأعاجم لتكون فرصة ذهبية لهبات قادمة تلك هي كارثة احتلال الكويت وما رافقها من (حيص بيص) كان المستفيد الأول أصحاب أقلام الرذيلة وبدأت الهبرات تصلهم وهم في بلدانهم ونظمت أحزاب ( اليسار) المظاهرات العارمة لنصرة قايد الأمة وأمل العرب وراحت المقالات تهبط كالمطر على المواطن المسكين المغلوب على أمره وما إن حدثت هزيمة القيادة الميمونة وتوقيع اتفاقية الذل في خيمة صفوان حتى بدأت الانتفاضة الشعبانية المباركة فأخذت المقالات مسارات جديدة لتتناول موضوعات ما انزل الله بها من سلطان وهاكم أمثلة لذلك:
كاتب أطلق توصيفا دنيئا على المنتفضين فاسماهم كلاب الشمال وكلاب الجنوب وطبعا وصله الشيك من القيادة المنهزمة لهذا الموقف الرث، وكاتب آخر يعتبرونه من أساطين الفكر العربي دبج مقالات عديدة واصفا الذاهب لحتفه صدام بأمل الأمة وأطلق عليه اسم صلاح الدين الجديد وأرفق مقالاته بصور لتعظيم شخصية القايد الرزيل أصلا، بطل قلمي آخر أطلق على المعارضة العراقية التي قادت الانتفاضة توصيفات خسيسة ودونية، (مفكر) معروف اعتبر حرب أمريكا وحلفائها على القيادة البطلة في العراق هي استهداف للأمة العربية برمتها لان نظام البعث يمثل شرف الأمة وهناك المئات من الأمثلة من المقالات التي أغرقت الصحف المغربية وهنا تكمن المصيبة حيث أن جل الكتاب والمثقفين والصحفيين والمفكرين و..و..كل هؤلاء صفقوا وطبلوا وزمروا للقايد العربي المغوار وكنا نحن العراقيون في وضع لا نحسد عليه تمثل بالمحاصرة والنظرة الدونية والمقاطعة وسواها لكوننا كنا نفضح النظام الصدامي رغم مخاطر هذا التحرك.
يستمر السيناريو حتى التغيير لتخرج الضواري بصيغ جديدة من الوفاء للقايد الجرذ، الفار من قبضة الجيش الأمريكي كأي جبان ومخنث وما آن خرج من الحفرة مثل القرود المتوحشة صفق له هؤلاء ضدا على فرحة العراقيين وبدأت المقالات تظهر في الشرق الأوسط وغيرها من الصحف المحلية هنا تمجد ذو الهيئة المتسخة وها كم أحبتي القراء هذه الصور التي تتحدى كل المشاعر العراقية فما إن حلت أربعينية اللعين صدام حتى راح أذنابه من العرب ينظمون احتفالات تابينة ما شابهتها حالات تأبين لأعزتهم ففي فلسطين السليبة والأردن الجارة نصبوا الخيمات واستقبل محبو صدام المعزين وطز في ملايين الضحايا من العراقيين ممن ذهب في محارق صدام وقبوره الجماعية، أما هنا عندنا فحكايتهم (ما ينلبس عليها لا ثوب ولا جلابة) فقد خرجت كل فعاليات المجتمع المغربي عن بكرة أبيهم في تأبين مليوني ضم اتحاد الأدباء ومنظمات المجتمع المدني وقادة الأحزاب الساسية وأصدقاء الرئيس الراحل من أصحاب السحت الحرام من أموال العراقيين وجابوا شوارع العاصمة الرباط وبعض المدن المغربية وهم يهتفون بالخلود وإنزال شآبيب الرحمة للقايد الراحل والهتاف بسقوط أمريكا وعملائها والويل لكل من ساهم وفرح وتنفس الصعداء برحيل الرث صدام وهاكم الصورة الأخطر والتي لم أتمكن من تفسير ماهيتها ونواياها لأنها سببت لنا مرارة حقيقية، ذلك أن السيد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين المغاربة كان محمولا على الأكتاف وبيده مكبر صوت وهو يهتف بحسنات السيد الريس صدام وصب اللعنات على من سبب وفرح لعملية إعدامه، المصير المحتوم للطغاة الأوباش.
ناهيكم عن الأسماء المشاركة في مهرجان المربد ممن مدحوا الطاغية من العراقيين وهم الآن يتصدرون لائحة المدعوين لهذه الدورة المربدية والدورات التي سبقتها بحضور مواظب دون كلل.
كيف لمنظمي المهرجان أيا كانت صفتهم أن يغفلوا هذه المحطات التي بقيت راسخة في أذهاننا ونحن نمور حنقا وهم يوجهون الدعوات لعينات كانت بالأمس أبواقا لصدام وهم ومن خلال نفخهم في القربة الخاوية لهذا الرث كانوا السبب الرئيسي لدفعه بمغامراته التي أحرقت كل شئ.
وان أردتم البراهين على ما كتبه هؤلاء من عراقيين وعرب فهي متوفرة وتحت الطلب.
إنها نعم المكافأة لأصدقاء القايد جزار العراقيين فرسان الأقلام الصدامية وأفدح خسارة للثقافة العراقية واستهانة بكل التضحيات لأصحاب الأقلام العراقية الأصيلة خصوصا أولئك الذين كانوا حطبا لمحارق صدام ووقوفهم بوجه إعصاره الأهوج ، فهناك غائب طعمة فرمان وحسين مردان ومحسن الرملي والمئات ممن طالتهم يد الغدر البعثي ملاحقات وتصفيات وقتل ارعن وهم منسيون في الوقت ذاته يعود المدعوون للمربد الآن ممن دبج أشعارا ومدائح وكتابات تمجيد للقايد عراقيون وعرب في الصورة المربدية الجديدة.
كان على أعضاء اللجنة المنظمة وممن انيطت بهم مهمة اختيار المدعويين على اقل تقدير البحث عمن يحتفظ بأرشيف ماضي هؤلاء لتنأى بنفسها عن أية إشكالات إن كانت فعلا بنوايا مربدية صادقة ورصينة ولكننا اكتشفنا أن وراء الأكمة ما ورائها وستتضح لاحقا خبايا الترتيبات لمربدنا الممسوخ الذي افرغ من محتواه وتحول إلى مجالس ولقاءات إخوانية وإقامة مرفهة وتخمة عراقية وأموال مهدورة ولا إبداع .
إن خفافيش الثقافة ودبابيرها وسيما ممن يروج لنشر الفكر الديني وانحسار الفكر العلماني والتحرر من ربقة الفكر الظلامي هم الآن من يشكل المشهد الثقافي العراقي وهم اللاعبون في توجيه مسارات الثقافة والتي ستواجه إنفاق مظلمة إن استمر الحال على ما هو عليه دون كنس لكل الطارئين والمخربين والمشوهين لهكذا مناسبات يراد لها أن تكون الوجه الحقيقي لترسيخ ثقافة جديدة تتناسب وحجم التغيير الذي وقع في العراق وسحب البساط والحصران من تحت أرجل وأجساد هؤلاء المتخلفين وإلا فإننا سنقرأ الفاتحة على روح ثقافتنا العراقية إن لم نكن قد ترحمنا عليها فعلا.
ينبغي نسف ظاهرة الاخوانيات والزبونية في العلاقات في اخطر مكون فكري في العراق ووضع أسس موضوعية وإيقاف هدر المال العام هباء وعلى من شفط الأموال الطائلة بالأمس ليجد له منفذا جديدا للشفط الجديد بدل أن يوضع في اللائحة السوداء لنكون فعلا أمناء على الثقافة وأجناسها الإبداعية لا أن ننظم لقاءات اخوانية وننفق عليها دونما جدوى وبهذا نكون قد نظفنا الثقافة العراقية من الطارئين وسماسرة الفكر ووضعنا مهرجان المربد وسواه على السكة التي تتحفنا بالجديد والوازن من الإبداع، شعريا كان أم بحوثا ودراسات تسايرها أنشطة مختلفة من العطاء لرفد الثقافة العراقية بالجديد لا المكرور والممل.
وهنا ينبغي الإشادة بالاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق متمثلا ببعض نشطائه الذين كانوا وما زالوا يسبحون ضد تيار وزارة الثقافة ولا سبيل لهم سوى الرضوخ للأمر والواقع والسير مع ما تريده الوزارة الوصية وهم لا يملكون من اتخاذ القرار المصيري إلا ما يدور في خواطرهم ولكن دونما تنفيذ.
شخصيا اعتقد أن مبدعين من شاكلة الشاعر الفريد سمعان والناقد فاضل ثامر والشاعر إبراهيم الخياط وغيرهم من الأوفياء للثقافة العراقية هم مغلوبون على أمرهم حين تفرض عليهم المحاصصة المقيتة واللعينة من يتسيد الوضع الثقافي برمته، عينات هم أصلا ضد جميع صيغ الإبداع وتسعى الى وضع الثقافة ومبدعيها في قفص الذاتية والتخندق الديني المتخلف ومحاصرة وتحجيم المواقف الفكرية الشجاعة.
أخيرا أحيل القارئ إلى ما كتبه المفكر جاسم المطير حول ذات الموضوع في موقع صوت العراق.

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=62077
فهم فعلا سادتي الشعراء يفضلون السماء الغائمة
إذ اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نميز الخيط الأسود من الخيط الأبيض
وهذا هو سر ابتلائنا، قدر لعين يلاحقنا بفرسان من لا ثقافة لهم سوى ثقافة التخريب وطمس الحقائق والسحت الحرام
ولنا عودة في الموضوع
*- شاعر ومترجم وكاتب عراقي مقيم في المغرب
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسيون افسدوا فرحة الانتخابات
- من فمك وفعلك ادينك
- الشيوعيون انقى من ان تطالهم الالسن الرثة
- لا تجعل صوتك طعاما للحيتان
- ادب المنفى بين عمق التجربة ووجع الغياب-محمد طالب البوسطجي نم ...
- الشاعر مولاي ابرهيم في اصداره الجديد
- الام يبقى مبدعو المنافي مبعدون ومحاصرون؟
- حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز
- تذكروا شباط الاسود
- الرئاسات الثلاث وشفط الدهون
- واين هي السيناتورة؟
- ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟
- الفضائيات العراقية ومهنية المعايير الاعلامية
- البعثيون طينة واحدة فلا تؤمنوهم
- من هو الفاجر يا عريفي؟
- اهي فكتهم ام فكتنا؟
- قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير
- لا فظ فوك يا آلوسي
- واين صوت المحرمات
- الكويتيون وشبح الماضي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد وادي - المربد وخفافيش الثقافة