أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - واين صوت المحرمات














المزيد.....

واين صوت المحرمات


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها هو المد الديني بصيغته المتخلفة اخذ يزحف شيئا فشيئا داخل الجسد العراقي وبطريقة تتحدى قيم ومشاعر وقناعات الناس من مختلف الشرائح والانتماءات وكأن بي أجد ثلة من المعممين الذين أوصلتهم الأقدار إلى الظهور وسلمتهم مهمة رسم مصير الناس وحشرهم في علبة النزوع الديني المتخلف والكارثي ليس بصورته المتسامحة بل بشكله المتعصب والبعيد عن قيم العراقيين، هذه الثلة بدأت تفصح عن نواياها وتخرج علينا بين الفينة والأخرى بتدابير من شانها أن تنسف كل شئ في العراق وما يحتكم عليه من قيم وحضارة وتاريخ بات في كف عفاريت المعممين ممن كانوا بالأمس ضحايا القمع البعثي وملاحقاته التي طالتهم حتى في منافيهم، ليتحولوا الى أدوات تنفيذ قمع اخطر من النظام الصدامي مستخدمين وسائل الدولة العراقية من أموال وإعلام ومؤسسات ثقافية وتربوية وغيرها لتمرير مفاهيمهم التي يقينا ستكون وبالا على العراقيين ومستقبلهم ورهن الأجيال في قمقم الدين غير المتسامح بصيغته الطائفية المقيتة.
لا يمر يوم إلا وتصل لأسماعنا أو نقرا تدابير جديد تصفع ما يتحقق في العراق من انفتاح على الحياة الجديدة بعد أن خرج من شرنقة الاستبداد والانعتاق من ربقة الطغيان لآفاق أرحب في بناء المجتمع والإنسان بعد أن تعرضا إلى تشويه وخراب ودمار من طرف أشرس نظام قمعي كوني ليطل علينا معممون لا كما ألفناهم من وعي وطيبة وحب للعراق واحترام للنسيج العراقي وفسيفسائه بل بمخلوقات مشحونة بحقد وتخلف وفهم متعصب وقيم ما سمعنا بها من قبل لتخرج علينا بفتاوى وتشريعات جديدة تحيل المجتمع والناس بمختلف انتماءاتهم إلي أتباع ما عليهم إلا الرضوخ إلى ما يرونه المناسب للمجتمع العراقي ضاربين عرض الحائط تاريخ وقيم وحضارة وفكر العراق بطوائفه وأشكاله المجتمعية التي هي في حقيقتها صيغ جميلة ومتماسكة للتعايش والتسامح والمحبة والانتماء الحقيقي للعراق إنما المعممون بتدابيرهم هذه ينوون الى تفتت العراق وتغليب طائفة على كل الطوائف والتكوينات العراقية الأخرى بطريقة وقحة وغبية ودون الانتباه إلى خطورة ما يقومون به من أفعال في غاية التخلف بصيغ استبداد جديدة إن لم يكونوا فعلا مدفوعين بأهداف لأطراف تعادي العراق والوقوف ضد تحرير العراقيين من الفكر الشمولي الفاسد.
ها هي الدولة العراقية تترك هؤلاء يعيثون بالقيم العراقية وبأجندات مخطط لها دون أن تتدخل إذ بدا يدق ناقوس الخطر ليهدد حياة الناس واستهدافهم بقناعاتهم وتبدأ أفكار هؤلاء التخريبية بالزحف في تفاصيل حياة العراقي الذي ما برأت جراحه من الخدوش البعثية الخطيرة.
فها هم ينصبون محرمين للنساء اللائي اقتحمن حصن الرجال لمعترك سياسي يحسب للمرأة في تحررها من الظلم والحيف الذي لاحقها طيلة السنوات السابقة ليأتي المعممون لإذلالهن من خلال تنصيب أوصياء عليهن لحشرهن تحت الوصاية الذكورية في حلهن وترحالهن حتى وان كان المحرمون من المقربين إليهن.
المصيبة أن النساء العراقيات سيما ممن شملتهن الوصاية المحرمية لم يتحركن ولم نسمع أصواتهن الاحتجاجية وكأنهن موافقات على تلك الإجراءات المهينة.
إنها دعوة لكل منظمات المجتمع المدني الفاعلة في المجتمع العراقي داخله وخارجه من اجل الوقوف بوجه هذا المد الخبيث قبل أن يستشري في كل الاتجاهات ليصبح سرطانات خبيثة يقضي على كل شئ.
ولنا عودة في فتاوى كارثية جديدة مماثلة وصلت لأسماعنا توا.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويتيون وشبح الماضي
- القتيل يوارى والقاتل يتوارى ولا من عقاب
- الالاعيب البعثية ومخاطر عودتهم
- تلك هي الصفاقة بعينها
- لا حل سوى العين بالعين
- الانظمة القمعية لا اعداء لها
- وشهد شاهد من اهلها
- القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
- المطلوب فضح حرابي السياسة
- اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
- صور من العراق الجديد
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها
- التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
- هل هذا وزير ام روزخون
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - واين صوت المحرمات