أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد وادي - تلك هي الصفاقة بعينها














المزيد.....

تلك هي الصفاقة بعينها


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 19:31
المحور: كتابات ساخرة
    



من يصدق من العقلاء ما يحدث من مهازل تحت قبة البرلمان العراقي وفي دهاليزه ومن مواقف ومواقف رافضة وعمليات شد وجذب وهم يلعبون لعبة القط والفار والناس حتى الزعا طيط منهم فاغرون أفواههم استغرابا وعجبا واحتقارا لما يحدث وها هي زوجتي المغربية تستنكر وبغصة وحزن هذه المهزلة والسلوكات الصبيانية التي تقول عنها أن هذا الفعل اللامسؤول لا يقبل به لا رب العباد ولا عباده الصالحون وأظن أنها بهذا الهم أكثر حرصا واشد ألما لما سيتسبب للعراق والعراقيين من برلمانيينا الأفذاذ من هزات ستحرق كل شئ.
إنها الخيانة العظمى بحق لأنها جريمة ترتكب بحق مستقبل العراق وترهن العراق في قمقم العفاريت ولم يتبق للعراقيين غير إعلان العصيان المدني ومحاسبة هؤلاء المحسوبين على السياسة ظلما مع احترامي وتقديري لبعضهم وهم قلة من ذوي النوايا الحسنة والانتماء الحقيقي للعراق، إنما كلامي موجه لاؤلئك الذين حولوا الوضع في العراق إلى لعبة صبيان ويضحك عليهم حتى الساكنين في مجاهل إفريقيا واكلي لحوم البشر من قبائل الواكا دوكو.
إن العراق المبتلي بهؤلاء الأبناء العاقين يحتاج لأي يوم من اجل استثماره للعمل وإعادة الأعمار وإفساح المجال للتحضير لتنظيم الانتخابات القادمة إنما العصي الكبيرة التي وضعها الطارئون على إلف باء السياسة من أعضاء بعض الكتل حالت دون أن يتزحزح برنامج البناء قيد شعرة.
إن أمم الكون كلها تنظر إلى هذه المهزلة بعين المتشفي من المحسوبين على النظام الصدامي المنهار والمتصيدون في الماء الآسن وآخرون من محبي العراق للأمل بتسريع برنامج البناء الذي تأخر كثيرا. أما أصحاب الشأن من العراقيين المظلومين فهم يضربون أخماسا بأسداس لما يحدث ولا احد يعرف حتى الضليع في تفكيك مجاهل غابات السياسة الكارثية في العراق ما يجري وما هي النوايا وكيف لا يتم الاتفاق على المبادئ الأساسية في التوافق الوطني على اقل تقدير.
من يضع العراقي ثقته به لقيادة البلاد ينبغي أن يكون أهلا لهذه الثقة لكن العراقيين الذين وضعوا أرواحهم على كفوف العفاريت الزرق والحمر وتوجهوا بفرح طفولي لممارسة تقليد جديد ما كان متاحا لهم ولا يحلمون به من اجل إثبات الذات وتحدي الموت المتربص بهم وتحت أرديتهم ما فكروا أبدا بالمصير الذي ينتظرهم ومفخخات القتلة وأحزمتهم الناسفة وعبوات البعث المجرم ما أرعبتهم وأدوا الواجب بأقصى درجات التحدي والمواطنة من اجل مستقبل زاهر . هل يستحقون من برلمانييهم هذه المواقف المهزلة والمضحكة أم أن برلمانيينا ومن أبراجهم العاجية يسوفون ما يقال عنهم وكأنهم معصومون من الخطأ وهم بأخطائهم قد فاقوا كل الحدود.
بات للعراقيين كامل الحق في التعبير عن التذمر بسبب مواقف هؤلاء حتى وان استخدموا كثر الأشكال حدة لإيقاف المهازل عند حدها وتعرية البرلمانيين الخائبين وفضحهم والامتناع بشكل مطلق عن إعادة منح الأصوات لهم، إن أقرت اللائحة المفتوحة ليعرف العراقي من ينتخب ومن يرفض، إنما كل تخوفنا من تمرير اللائحة المغلقة والتي حتما ستبقي الكارثة تتراوح في مكانها بل وستكون نتائجها اخطر وأشرس. عندها سيكون للعراقيين الحق كله في الإمساك بما أنجز من انعتاق من الحكم الفاشي لاستمرار فسحة الحرية التي هي الخبز الحقيقي للمنكوبين بالسياسات الهوجاء وعندها سيكون لكل حادث حديث والويل اشد الويل لمن يجعل من نفسه أصما أبكما لان كل تفاصيل جسده ستتحول إلى أشلاء تنسف بعضها البعض الآخر ودعونا ننتظر.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حل سوى العين بالعين
- الانظمة القمعية لا اعداء لها
- وشهد شاهد من اهلها
- القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
- المطلوب فضح حرابي السياسة
- اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
- صور من العراق الجديد
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها
- التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
- هل هذا وزير ام روزخون
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد وادي - تلك هي الصفاقة بعينها