أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - صور من العراق الجديد















المزيد.....

صور من العراق الجديد


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحقيقة لم يكن هذا الموضوع أول الغيث الذي نحن بصدده بل سبقته مزن كالحة عديدة تشي بان العراق مقبل على أن يكون رهينة بيد المد الديني المخيف الذي اخذ يتناسل مثل السرطانات ولهذا المد فكره المتخلف ورجالاته القساة مسخرين أموال العراق لتمرير هذه المخططات التي إذا ما استمر الصمت لإيقافها فلنتهيأ لقراءة الفاتحة على ما تبقى من هذه الدولة المنكوبة. فمنذ سقوط الصنم وحتى خراب طويريج ونحن نراقب ونعاين ونعايش مسلسل الخراب يوميا لا على يد المافونين البعثيين وفلول القاعدة فهؤلاء قد خبر أفعالهم العراقي المكلوم بل على يد الفرسان الجدد. اليوم يصل إلى أسماعنا خبر يقضي باتخاذ مجلس محافظة البصرة قرارا وسابقة خطيرة في نظر من يحترم فسحة الحرية واحترام حياة الناس ذلك أن المجلس الموقر قرر منع شرب وبيع الخمور وكأني بهذا المجلس الخرافي قد حل كل مشاكل البصرة من عدم انقطاع التيار الكهربائي وتزويد البيت البصري والمرافق الحياتية الأخرى بالماء الصالح للشرب وبناء مجمعات سكنية لإيواء المشردين والعمل على إعادة إيجاد البنى التحتية المخربة من طرق وشوارع ومياه صرف صحي وبناء مستوصفات وإيجاد حلول لمشكلة البطالة المتفاقمة وغيرها من العشرات من المشاكل المتعاظمة والتي حولت المجتمع البصراوي إلى جحيم حقيقي أسوة ببقية مناطق العراق المنكوبة.
مثال آخر يضاف إلى ما سبق ذلك أن السيد وزير الثقافة هو بدوره جعل من أولى مهامه محاربة تناول الكحول حين رفع مذكرة يوصي بها البرلمان العراقي باتخاذ قرار بمنع وتحريم تناول واستيراد الخمور تاركا السيد الوزير عشرات الملفات التي تتطلب منه تحرير توصيات إلى المجلس البرلماني الموقر بإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الثقافة ومبدعيها والعمل على رفع الأداء الثقافي بشكل يتناسب والتغيير الجذري الذي يشهده العراق والالتفات إلى المبدعين العراقيين الذين يعيشون في ضائقات مالية وحياتية لا حصر لها.
فطوبى للثقافة العراقية بوزيرها الجهبذ.
السيد جلال الصغير احد أقطاب السلطة الحالية يؤلب البسطاء على نحر الشاعر احمد عبد الحسين ووعيده له بالثبور ووصفه إياه بالنكرة وعديم الأصل والفصل’ والإسلام يدعوا إلى المساواة وان المسلمين كأسنان المشط فأين من السيد الصغير من التعالم الإسلامية السمحاء وهو المعمم أم انه يحقد على المشط لكونه لا يحتكم على شعر رأس علما أن الشاعر احمد عبد الحسين لم يفعل إلا ما فرض عليه واجبه الوطني والمهني بفضح لصوص مصرف الزوية القتلة التابعين لحزب السيد الصغير.
لقطة أخرى من صور مضحكة مبكية لما يحدث في العراق حين عرض تلفزيون العراقية صور عن زيارة مرقد الإمام الحسين بمناسبة ذكرى عاشوراء ليظهر السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وهو يلطم على صدره.
وهاكم ما قاله السيد وزير التربية حول نتائج البكالوريا المتردية في بغداد بجواب سريالي وكارثي:


التقت إحدى مذيعات قناة الشرقية بوزير التربية الحالي السيد خضير الخزاعي

سألته عن النتائج المتدنية للإعدادية هذه السنة بالنسبة لطلبة العاصمة وقالت :-
السيد الوزير المحترم : هل أصبح طلبة بغداد بهذا التدني العلمي و المستوى المنخفض مقارنة بنتائج طلبة كربلاء والنجف التي جاءت اعلي بكثير من نتائج طلبة بغداد وبالشكل الذي أظهرته نتائج الامتحانات العامة؟
فأجاب الوزير المحترم.......
اختي لاتنسين بركة الامام
النساء العراقيات اللائي يشكلن الآن ثلاثة أرباع المجتمع العراقي المنكوب بالحروب والكوارث المتلاحقة بعد أن هلك أكثر من نصف الرجال العراقيين بحروب المغامرات الصدامية وتفخيخات القاعدة وبقايا أزلام النظام البعثي ومنهن نساء البصرة السلفيات الجدد يقررن عقد مؤتمر نسوي وهن على منصة الاجتماع ليظهرن وكأنهن مثل الغربان للدفاع عن حقوق المرأة العراقية فأية امرأة متحررة من عسف القمع المجتمعي هذا الذي يسعين إليه الظلاميات وهن يكرسن أبشع صور التخلف والتراجع القيمي الإنساني الخطير ويقينا فهن قمن بهذا بدعم من بعض المعممين. رحماك أيها العراق وآنت تعيش هذا المد المخيف. أما كفاك البطش البعثي ليخيم عليك بطش جديد وكان لعنة إلهية تلاحقك مثلما القدر اللعين.
السيد نصار الربيعي ممثل التيار الصدري في برلمان الأمة تسأله مقدمة البرنامج التلفزيوني عن إمكانية حل جيش المهدي لترك الجيش وقوى الأمن العراقية تقوم بمهماتها الأمنية:
مقدمة البرنامج: هل هناك نية من قبل التيار الصدري لحل جيش المهدي؟
السيد الربيعي: لا لأنه جيش الإمام.
مقدمة البرنامج: ومتى يتم ذلك مستقبلا؟
السيد الربيعي: حتى يظهر الإمام المهدي عجل الله فرجه.
مقدمة البرنامج: وان لم يظهر في القريب العاجل؟
السيد الربيعي: سيبقى يقوم بمهماته إن شاء الله.

لا

هذا غيض من فيض ما يحدث في العراق الجديد بعد أن تمكن المد الديني السلفي من سلطة القرار التي وقعت بأيدي المتخلفين وأنصاف الأميين تماما كما حدث في الزمن البعثي المقبور وكوارثه وأسبابها التي بذات المواصفات والآليات التي سلكها ذلك النظام ونعيشها الآن بصيغ جديدة.
نحن هنا لا نريد أن (نزفّت) الوضع السياسي الحالي في العراق فهناك الكثير من الايجابيات التي ينبغي من باب الوطنية الحقة أن ندعمها ونبارك كل جهد خير لترسيخ قيم سياسية ومجتمعية من شانها أن توطد مسيرة العراق الجديد ولنا في هذا الباب العديد من المساهمات التي تدعم هذا التوجه ولكننا ندعو إلى تقويض ومحاصرة الفكر الديني ألظلامي المتخلف الذي يقينا سينسف كل الجهود لبناء العراق الجديد المبني على التعددية الفكرية واحترام حقوق الإنسان وكل مكونات الشعب العراقي واختياراته المشروعة وها هو العراق يستصرخ كل الضمائر الحية وأصحاب سلطة القرار لوضع مسيرة البناء على الطريق الصحيح والضرب على كل الأيادي العابثة بأمن وسلام وسيادة ومسيرة العراق السلمية وسعي العراقي إلى العيش بسلام وحرية ورخاء بعيدا عن المنغصات التي يدعوا إليها ويمارسها المتخلفون وأتباعهم الجهلة.





#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها
- التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
- هل هذا وزير ام روزخون
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - صور من العراق الجديد