أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - وشهد شاهد من اهلها















المزيد.....

وشهد شاهد من اهلها


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 05:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظهوره على فضائية الحرة التي سبق وان اسماها (عفطي البرلمان السابق محمود المشهداني) تجنيا ووقاحة ب (الكُرّة)، مع تقديرنا لمصداقيتها، اعترف السيد علي الأديب بالكثير من الحقائق المرة التي نزلت كالصاعقة على المشاهدين المساكين (زي حالاتنا)، كان الرجل شديد الوضوح والصراحة حين كشف حقائق قد تكون غائبة عن متابعي المشهد السياسي العراقي، كانت حقا صادمة وأحسسنا بمرارة ما نسمع مع استغراب (خضخض) دواخلنا ونحن نراهن على تنقية الأوضاع السياسية من براثن الطارئين والمتسلقين والمرتشين وسارقي أموال العراق من لصوص وحرامية لا عد ولا حصر لهم، إذ بنا نكتشف أن حفاري قبور الملفات التي يراد لها أن تكون بشائر خير، لا زالوا يصولون ويجولون أمام مرأى ومسمع وصمت ومباركة من يتوسم فيهم العراقي المغلوب دائما على أمره في تخريب ما يبنيه الآخرون وهم من داخل البيت العراقي للسياسيين أنصاف البشر والآدمية، الخير والتوجه نحو البناء وإعادة ما خربه المجرمون أيام النظام البعثي الساقط وما تبعتها من أفعال إجرامية هدفها تدمير ما افلت من أياديهم القذرة من بعثيين صداميين ومليشيات نتنة وظلاميين قتلة كل هؤلاء المخبولين لا زالوا يتربصون شرا بما تبقى من العراق المدمر ليأتي الأوباش ومن خلال ما منحتهم المؤسسات السياسية الجديدة بعد تحرير العراق من فسح من الحرية والتعبير عن ذواتهم الخائبة أصلا، للتخريب وبأموال العراقيين ليكملوا المهمات المناطة بهم لتكملة مسلسل الخراب، وهذا الوضع الخطير يمارس على علم الجميع من ذوي السلطة الجدد ليظل خفافيش الإجرام الذين لفحتهم شمس الحرية التي لا يستحقونها وبمباركة القانون الذين ساهموا هم بسنه وتطويعه لأهدافهم الخسيسة، يلعبون (شاطي باطي)، (وعلى عينك يا تاجر).
فشكرا للسيد علي الأديب على هذه الصراحة والجرأة في فضح المستور حيث كان الرجل، وهو الذي يشغل منصبا في غاية الحساسية، يعاني كثيرا وهو يتكلم عن هكذا أفعال شائنة يقوم بها ويباركها ويدفع إليها ويمولها إطراف مشاركون ويا حسرتاه في العملية السياسية ويعملون مع الآخرين لإصدار قرارات يفترض أنها تهم العراق والعراقيين فهل تفهمون هذا الطلسم أيها العراقيون. أية مخلوقات تلعب وبهذه الطريقة المتسخة على الحبلين والأبواب كلها مفتوحة أمامهم لفعل ما يخططون من تخريب، هل تصدقون أن ما يحدث ليس في جزر الواق واق بل في العراق الجديد الذي إذا ما أريد له أن يواصل مسيرة التغيير أن يفضح هذه العينات الخطيرة ويحاسبها بسياط كل المرارات التي عانى منها العراقيون وكلّت وملت حتى صحائفهم المقدرة عليهم من عذابات ونزيف ما أوقفه أبدا رجالات التغيير فكيف له أن ينتهي وحثالات البعث لا زالت هي التي تربك كل فعل للخلاص بل وتساهم ما يبنيه الخيرون فعاد الوضع السياسي في العراق مثل تلال الرمل التي يلعب بها الصبية مجموعة تبني وأخرى تهدم والخاسر الأكبر شعبنا المسكين وعراقنا الجريح.
يقول السيد الأديب بان هؤلاء الحرابي معروفون من قبل الجميع، حكومة وبرلمانا وقضاء ودوائر أخرى حتى أنها معروفة جدا لبائعي اللبلبي في الطوبجي والبياع مع تقديرنا لهؤلاء الكسبة الذين قد يكونون اشرف بكثير من النتن البعثي ومن يساهم في تدمير العراق. هل انتم معي أحبتي العراقيون حين تقرؤون وتسمعون وتقفون على هكذا فنتازيا؟ لعلكم تسقطون معي على الأرض من الضحك وتصرخون من شدة القهقهات وتغرورق عيونكم وأنا معكم طبعا لصور لا يمكن إن يصدقها كل سكنة المارستانات في الصين الشعبية؟
كنا نقرا ونحن في ذهول أمام شاشة الحرة بعيون السيد فلاح الذهبي مقدم اللقاء والذي نحترمه لمهنيته العالية، الحيرة وهو يسمع مثل هكذا تصريحات يشيب لها رأس الرضيع، لان من يصرح بهكذا حقائق مسؤول كبير ومقرب جدا من السيد المالكي، رجل معروف بالكياسة ورجاحة الرأي وكان من المرشحين لرئاسة الوزراء،إذن فهو لا ينطق عن الهوى بل يشعر بمسؤولية كبيرة إزاء ما يقول ونحن نتلوى من شدة (الفقسة) كما يقول هنا أحبتنا في المغرب ويعني الانزعاج الشديد.
كيف لنا أن نصدق إن من نراهم تحت قبة البرلمان يوميا من بينهم قتلة وسفاحون ومباركون لطقوس النحر للأبرياء بل وحاضنون وداعمون بأموال الرواتب السخية التي يقبضونها من خزينة الدولة لتخريب مشاريع الدولة ونحر أبناء تلك الدولة. هل من المعقول أن يلتزم الصمت من هم مسؤولون على امن البلاد والعباد وهم يعرفون أن بين ظهرانيهم من له مخالب لنهش لحم العراقيين ويقينا لدى تلك الأجهزة تفاصيل مشاريع الموت التي يخطط لها هؤلاء الأوغاد وإلا كيف نسميها أجهزة امن إلا إذا كانت في المشمش، كيف لنا أن نطلق عليها أجهزة أمنية وهي لا أمان منها ولا اعتماد على فرض الأمان لحماية الأبرياء بوقوفهم متفرجين على طقوس الذبح التي يمارسها من يقول لهم صباح الخير وفي الظهيرة يكون النفير المخيف لهذه الأجهزة لتجميع أشلاء الضحايا ليذهب المجرمون بعد تنفيذ المهمة لتبني ملفات لإنصاف المظلومين وقد نحروهم قبل سويعات؟
لك أيها العراقي أن تقرر مصيرك بنفسك بعد أن خبرت من يتربص لنحرك والانتخابات قاب قوسين فانتفض بصوتك الذي هو طريق الخلاص الوحيد من قبضة مخالب القتلة.
يا الهي إننا نعوذ بك من هول ما نرى وشر ما نسمع وبشاعة ما نعاين وحرقة ما نعايش يقينا أنها ليست حكمتك التي تريدها خيرا لعبادك المظلومين الذين لم يبق لهم غير أن تتدخل لفضح المستور وإنزال العقاب بالمجرمين بعد أن يئسنا من أجهزتنا الأمنية وحكومتنا وبرلمانيينا بما فيهم القتلة وكل هيللتنا الداعمة للتغيير.
ولك الأمر من قبل ومن بعد.
كلمة حق يراد بها إنصاف: لا بد لنا من أن نشيد بما تقوم به أجهزتنا الأمنية من استتباب الأمن والقبض على المجرمين وكشف المستور إنما تبقى هذه الإجراءات منقوصة إن لم تشف غليل العراقيين من كنس كل النتن الذي يتربص بالحالة الأمنية مهما كانت صفتهم وأهميتهم لان كل شئ يعود لا قيمة له إن لم ننصف ضحايا هؤلاء المجرمين لتقر عيونهم وهذا مطلب كل العراقيين داخلا وخارجا.

[email protected]





#جواد_وادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
- المطلوب فضح حرابي السياسة
- اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
- صور من العراق الجديد
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها
- التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
- هل هذا وزير ام روزخون
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - وشهد شاهد من اهلها