أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - من فمك وفعلك ادينك














المزيد.....

من فمك وفعلك ادينك


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تقول الحكاية: دع اللصوص يتخاصمون فيما بينهم لتعرفهم جميعا حين يفضح بعضهم البعض، وهذا ما حدث فعلا في الهيللة الانتخابية في العراق فعوضا عن تشريفنا نحن بهذا الحدث الهام في تاريخ العراق ليكون مصدر فخر بين أصدقائنا الذين باتوا يكتشفون ومن خلال المناطحات اليومية حتى اللا أخلاقية منها بين كل المتنافسين باستثناء بعض اللوائح التي تحترم آلية العمل احتراما لنفسها وللناخب ولهذا التقليد الحضاري نلاحظ معظم المتنافسين قد شهروا كل أسلحتهم المسننة للنيل من الآخرين وتعددت وسائل التسويف والتسويف المضاد بطرق فضائحية أذهلتنا جميعا حين كنا من قبل نحتفظ بمعلومات لا غبار عليها إلا ما ندر عن هذا المرشح أو ذاك ولكن الاحتدام في المواجهات التي وصلت أحيانا حد التكالب باستخدام صيغ صبيانية في كثير من المواجهات المتلفزة منحتنا وجبة دسمة دون أن ندفع قرشا واحدا وعرّت من بذل كل الصيغ الشيطانية لطلاء حقيقته عن الناس حتى دفعته حماسته الانتخابية لا من اجل الدفاع عن برنامجه كما يتضح، لان العراقي قد وصل إلى درجة من الوعي بحيث بات من السذاجة التفكير بهذه ، بل بسبب سيل لعابهم صوب الامتيازات الكبيرة والتي لا حدود لها تلك التي سيمنحهم وصولهم للقبة المنتظرة.
من المعلوم أن تنافسا من هذا الثقل الديمقراطي يدفع الأحزاب والكيانات والأفراد إلى الدفاع عن برامجهم وتبيان ايجابياتهم وسلبيات الآخر وهذا حق طبيعي وآمر عادي وقانوني من مسلمات العمل السياسي إن تم بطرق حضارية دون خدش أو قلة حياء أو نيل من هذا الشخص أو ذاك، إنما ما نلاحظه من غرائبية في أفعال بعض المرشحين ما يجعلنا نندهش لا بسبب كونهم يتزاحمون لإقناع الناخب بل باتوا أعداء بعضهم البعض بطريقة كريهة بعد أن كانوا بالأمس أكثر من السمن على العسل لتصلنا معلومات دون بذل عناء عن بعضهم ممن غرروا بنا بوطنيتهم المزعومة وانتمائهم للعراق حد الكشر ودفاعهم عن البؤساء ولم يحصل المسحوقون وأولاد الخايبة إلا الوعود ولكننا بقينا نحتفظ لهم بأمل التغيير لان هؤلاء في زوال والقادمون من الانقياء إن هم كذلك سيكونون سببا للاشراقات القادمة لمستقبل أفضل.
لكن ما حدث من فضائح جعلتنا نتساءل ولعلها أسئلة أبرياء لا يعرفون من المكر السياسي إلا لماما، لماذا كل هذا التهافت والكذب والنفاق وتشويه الحقائق واللعب على ذقون من وثق بهم وغيرها من صيغ التحايل؟
من أين جاء فلان بثلاثين مليون دولار وعلان بمائة مليون دولار وفلتان بضعف هذه الأرقام التي تشكل رأسمال كبريات المؤسسات الأجنبية؟
ثم أصحاب الاجتثاث منهم من كان بعثيا وأصحاب النزاهة من لا نزاهة لهم ومن له سلطة الدولة يستغل دهاليز الدولة الكسيحة أصلا بعيدا عن ادعائه بالوطنية التي صارت مثل وطنية شعيط ومعيط وجرار الخيط.
يطل علينا السادة المرشحون بأفكار ومفاهيم واعتقادات ما انزل الله بها من سلطان، فمنهم من يقول إنها معركة بين الله والشيطان ومنهم من يدعي ان هذه الانتخابات تضمن للمصوت الجنة ، آخرون يعدون المؤمنين بثواب عظيم ان هم صوتوا لهم ولكتلتهم وغيرها من لا عقلانية سناتيرنا القادمين وسريالية مواقفهم وقناعاتهم، فكيف لي أنا المغاير لهم فكرا ومعتقدا أن أثق بهم وهم على هذه الشاكلة من الفنتازيا الفكرية وكأنني اشتري السمك في النهر دون أن ارد مالي وأتذوق السمك الأمنية وبالتالي يضيع الخيط والعصفور.
كذلك ما نستغرب له حقا تكالب الفنانين والكتاب والإعلاميين وغيرهم ممن نعرف عنهم إنهم يمقتون السياسة وحيلها وشيطنة ممارسيها باتوا هم بدورهم ضمن جوقة الباحثين عن ا(للغف والهرف) ليتبجحوا بإنقاذ الوطن وبناء مستقبل الشعب ناسين إنهم بهذا التوجه قد توقفوا تماما عن العطاء وتحولوا إلى أبواق سياسية نقيضة تماما إلى قدسية الإبداع البعيدة عن وسخ السياسة وأحابيلها.
قلوبنا مع اؤلئك السياسيين الصادقين فعلا في بث الحياة من جديد في المشهد السياسي العراقي وسط هذه الأمواج المتلاطمة من المصالح والفساد المخيف والتردي الأخلاقي برذائل ما سمعنا ولا رأينا مثيلا لها من قبل،
فهل عرف العراقيون من نقصد بملكته المشهود لها بالفطنة نترك له معرفة تلك الجهة؟
أخيرا نصيحتي للفنانين والمبدعين بالابتعاد عن السياسة وما تجلبه من مساوئ وقتل للمواهب لأنها تتطلب مواهب مشتركة هي اللغط والهذر والوعود الجوفاء وسلبيات لا حصر لها، أليست تلك القيم نقيضة للإبداع بمشاربه الإنسانية والأخلاقية والتربوية ، هذا ما أراه ولكم ما ترونه انتم.
أخيرا نأمل أن تكون توقعاتنا في غير محلها وان يعم الخير على العراقيين وان ينهض العراق الذبيح من محنته وهذا ما يتمناه الجميع وأنا أولهم..
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون انقى من ان تطالهم الالسن الرثة
- لا تجعل صوتك طعاما للحيتان
- ادب المنفى بين عمق التجربة ووجع الغياب-محمد طالب البوسطجي نم ...
- الشاعر مولاي ابرهيم في اصداره الجديد
- الام يبقى مبدعو المنافي مبعدون ومحاصرون؟
- حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز
- تذكروا شباط الاسود
- الرئاسات الثلاث وشفط الدهون
- واين هي السيناتورة؟
- ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟
- الفضائيات العراقية ومهنية المعايير الاعلامية
- البعثيون طينة واحدة فلا تؤمنوهم
- من هو الفاجر يا عريفي؟
- اهي فكتهم ام فكتنا؟
- قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير
- لا فظ فوك يا آلوسي
- واين صوت المحرمات
- الكويتيون وشبح الماضي
- القتيل يوارى والقاتل يتوارى ولا من عقاب
- الالاعيب البعثية ومخاطر عودتهم


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - من فمك وفعلك ادينك