أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - أي هوان أنت فيه يا عراق؟!














المزيد.....

أي هوان أنت فيه يا عراق؟!


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 18:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العظيم ينبغي أن يظل دائما عظيما مهما تكالبت الظروف وتوجهت ضده الأسلحة الخبيثة ولا يختلف اثنان في الكون أن العراق وطن العطاء والقيم والشموخ والحضارة منذ آلاف السنين وما زال ورغم قسوة الزلازل وظروف المحق التي ألمت به بقى صامدا بأرضه وناسه وما انحنت يوما قامته لا لأعاصير الأزمنة الماحقة ولا لمحاولات المسخ التي أرادها الناصبون له العداء من أبنائه العاقين وما أكثرهم أو دول ظلت حذرة من غضبه إذا ما تطاول عليه المتطاولون.
يقول الشاعر الوديع يحيى السماوي
يظلُّ ثرى العراقِ ثرىً وَلودا ً وإنْ عَـقُـمَ الزمانُ أو اسْـتحالا
لا فظ فوك شاعري الأبهى، حقا يظل العراق ولودا ومعطاء ومصدر فخر لمحبيه المنصفين قبل أهله الأوفياء، ولا يعقل أن وطنا كهذا وبهذا الموروث والتراكم الحضاري يصبح لقمة سائغة للرديء والبذيء قبل الصغير والضئيل في الفعل والقامة والإرث الثقافي المسخ، ويعلق المتخلفون من بدو الصحراء أوساخهم على حبل الطائفية العراقية وأفعال أبنائه من السياسيين المنتفعين والناصبين له العداء مستغلين الوهن الذي عليه العراق الآن.
هل نسي المتخلفون إلى من يتكلمون أو يديرون ظهورهم أو يخططوا في الخفاء مثلما حشرات الظلام وخفافيشه ضد ارض السواد التي كم لهجوا وركضوا وعملوا المستحيل للولوج بوابة الانتقال من حالة الجهل المطبق إلى عالم الوعي والمعرفة حتى يدخلوا التاريخ من أبواب العراق به ومن خلاله بعد أن كانوا لا يفقهون عد أصابع يدهم الواحدة. اؤلئك الذين لم يكونوا ليحتكموا حتى على مدرسة ابتدائية لفترة ليست بالبعيدة يسعون الآن بعد ان أتخمتهم دولارات البترول لان يوجهوا أسلحتهم الحاقدة ضد سيدهم العراق وهم ما زالوا بذات الإحساس من الضآلة والدونية، إنهم ولربما وبهذه الأفعال السيئة يربحون الآن وسيخسرون لاحقا دون شك، إنما ربحهم مندوف بالعار والعقوق والخسة ضد بلد علمهم أبجدية الحياة حتى وقفوا ولكن بعرج واضح على رجل واحدة ولن تستقيم لهم الحال أبدا وهم بهذه المواقف الخسيسة وهذه الحروب التي يجنودون لها الأموال والمرتزقة ويسنون رماحهم المتهرئة لطعن العراق ومن خلال محاولاتهم لإبقائه معلقا في مشاكله التي سيتجاوزها حتما وتنقلب الأمور وسيزحف الطوفان باتجاههم وليس هذا اليوم ببعيد، فقط ما يجعلهم يخططون للتحضير لمقابرهم ما عليه من انغلاق وجفوة بينهم وبين العقل الذي ينظر بعيدا باتجاه بناء مستقبل يفتح ذراعيه ليعيش الجميع في بحبوحة من الأمان والسلام والتعايش بتحابب ومودة وتعاون وإسناد الدول بعضها للبعض الآخر، إنما من يتسيّد دفة الحكم من البلداء ومن يدور في فلكهم لا ينظرون ابعد من أرنبات أنوفهم ولا يعنيهم أمر الأجيال القادمة التي سيكون حسابها عسيرا لما يزرعه هؤلاء لان الحصاد سيكون مرّا لا بلغة التهديد الصدامي إنما بتوظيف الكم الهائل من التراكم الحضاري والفكري لأرض السواد وما لهذا البلد من قدرات هائلة بشرا وخيرات وثراء حتى تعود العجلة للدوران كما بدأت أولا.
إن الهوان الذي يعرفه العراق الآن والذي هو امتداد لما كان يعانيه أيام سلطة البعث الغاشمة التي هي بدورها من ساهم في هذا الإذلال للناس والوطن إنما هؤلاء الأنجاس من الصداميين قد نالوا نصيبهم ودفعوا وما زالوا، ضريبة خيانة الوطن وتخريبه وبتواصل من اقرأنهم من المليشيات القذرة وساسة الكراسي الجدد، كلهم في قفة المحاسبة واللعنة الأبدية على كل من أوصل العراق لهذا الدرك وما زال يبذل ذات السلوك لبقاء العراق يدور في فلك الأدران السياسية التي انسحبت على كل تفاصيل الأوضاع في العراق ، إنما وبثقة المواطن المتعلق بأهداف هذا البلد الأمين وبلغة المتشبث بمستقبله، أقول لكل من ساهم في هذا الهوان إنها مجرد مزنة عابرة وسيعود سيدهم العراق أكثر شموخا وأطول قامة من ذي قبل وسيذهب إلى مزبلة التاريخ كل من عاداه أو وقف ضده أو ساهم بإبقائه رهينا تحت طائلة العذابات والمحاصرة الظالمة. إن رياحه ستكنسهم جميعا وسيندم المسيئون أيما ندم ولكن لا سماح لمن لا عقل ولا ضمير له من العاقين والثولان وذوي العقول الخرقاء من عراقيين وجيران وعرب ودول ناصبته العداء وتحية لكل من يساهم في مواساة العراق ويقف نبيلا إلى جانبه للخروج من نفقه الذي اقترب كثيرا من النور ليشع ثانية ويضئ الطريق للطيبين والأوفياء ولا خيط شعاع لساكنة الظلام والدهاليز الرطبة لان الفعل الظالم لا تمحوه كل اعتذارات الكون.
وقد اعذر من انذر



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد
- هل نأت الانتخابات عن ابتلاء الطائفية؟
- الحركة العمالية من المد الجماهيري إلى الانكفاء
- للورد حكاية أخرى
- ابواب لم تعد موصدة
- هل لهؤلاء كرامة؟
- هذه دولة وليست زورخانة؟
- التاسع من نيسان* يوم إنعتاق
- اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة
- المجد للحزب الشيوعي بعيده السادس والسبعين
- القذافي نموذج لتردي الوضع العربي
- المربد وخفافيش الثقافة
- السياسيون افسدوا فرحة الانتخابات
- من فمك وفعلك ادينك
- الشيوعيون انقى من ان تطالهم الالسن الرثة
- لا تجعل صوتك طعاما للحيتان
- ادب المنفى بين عمق التجربة ووجع الغياب-محمد طالب البوسطجي نم ...
- الشاعر مولاي ابرهيم في اصداره الجديد
- الام يبقى مبدعو المنافي مبعدون ومحاصرون؟
- حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - أي هوان أنت فيه يا عراق؟!