أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد تركي - بعض الهمة والغيرة!!














المزيد.....

بعض الهمة والغيرة!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 11:20
المحور: المجتمع المدني
    


غياب السلطة غالباً، وغض النظر أحياناً، دفع كثيراً من ضعاف النفوس وصيادي السحت الحرام إلى ابتكار أساليب وابتداع أفكار وطرق عدة للاستيلاء على المدخرات الشحيحة لمواطنين بائسين يدفعهم اليأس والقنوط للبحث عن فرص عيش كريم خارج أسوار وطن تبدو العافية بعيدة عنه ويبدو نفقه المظلم بلا نهاية يمكن أن يروا فيها ضوءاً شحيحاً.. فحيث جال بصرك ترى انتشاراً(مكثفاً)، كانتشار السيطرات الأمنية وأكوام القمامة والخراب في شوارع الوطن، للافتات أنيقة تعلن عن توفر فرص عمل في بلدان يحلم كثيرون أن تحقق لهم الأمن والعيش الكريم..
أغلب هذه الإعلانات تركز على إغراء الشباب العاطلين عن العمل وتمنيهم بسراب الأماني في نيل فيزا يستحيل غالباً الحصول عليها مضافاً إليها عمل يدر عائداً مالياً جيداً.. لكن ما استوقفني إعلان، يبدو جديداً، يحاول إغراء النساء للعمل كخادمات في بيوت أجانب كما يقول نص الإعلان.. ولو افترضنا أن الشركة ليست وهمية وأنها ستوفر العمل فعلاً، كيف يمكن لدولة ثرية القبول بهدر كرامة بناتها للعمل في بيوت أجانب لا نعلم على وجه اليقين ما هي طبيعة العمل ونوع الخدمة فيها؟.. وإن كانت الشركة وهمية ـ لا هم لها سوى استغلال عوز طوابير الأرامل والمطلقات والعوانس اللواتي تتزايد أعدادهن يوماً في إثر يوم ولا يجدن بعض اهتمام عرابي المحاصصة ـ فإن الكارثة تبدو كبيرة جداً.
نسمع كثيراً من القصص (وبعضنا كان شاهداً عليها) عما تتعرض له نساء الوطن في بلاد الغربة من امتهان وذل وهدر للكرامة ـ وهتك للعرض أحياناً ـ من دون أن يثير ذلك أي ردة فعل لدى مسؤولين لا شغل ولا عمل لهم سوى المطالبة باستحقاقات كتلهم ومنافعهم الاجتماعية.. قد نتفهم عجز الحكومة عن رد ظلم واعتداء على أبناء الوطن الذين فروا وهاجروا أو هجروا منه لأنهم في عواصم وبلدان أخرى لا تطالها يد السلطة، غير أننا لا يمكن أن نتفهم عجز الحكومة بكل أجهزتها التي تزداد وتتضخم وتتنوع أسماءها ووزاراتها ومؤسساتها عن ردع وملاحقة من يستغل فاقة وعوز وجهل أبنائنا وبناتنا.
تراق الدماء وتزهق الأرواح دفاعاً عن شبر أرض يُغتصب أو عرض يُنتهك، فإن كنتم غير قادرين ولا مؤهلين لذلك حفظاً على (الصالح العام والعملية السياسية)، فإنكم قادرون ـ لو أردتم ـ على ملاحقة هذه الشركات وردعها، فإن بالإمكان أن تتحملوا مسؤولية كل دولة وحكومة تحترم شعبها في توفير العمل لكل عاطل وسبل العيش الكريم لكل عاجز.. يتحقق ذلك فقط لو أن همتكم وغيرتكم في ذلك بعض همتكم وغيرتكم حين تقتتلون على امتيازاتكم ومنافعكم الاجتماعية.. عليكم أن تأخذوا العبرة والعظة من ثورة العاطلين في تونس والجزائر.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاص للتشييع!!
- فوضى الخطط وغياب الهدف
- صنّاع القوانين!
- الجنسية وشهادتها
- يحصدون فقط!
- رسوم متحركة
- هيبة الوطن والمواطن
- لا جديد تحت قبة البرلمان
- سمكة المرور!!
- قدر النساء!
- مات بول.. عاش بول!!
- من أين تأتي رصاصة الموت؟
- الخطأ ممنوع، لكنه شائع
- جدوى التغيير
- الممرض.. طبيب بجميع الاختصاصات!!
- عالم سيارات.. سيارات
- أنا أكره الأرقام!
- تراجيديا بلا ذنوب!
- خراب
- تمهلوا، فإني مستعجل!


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد تركي - بعض الهمة والغيرة!!