أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عباس التميمي - حرام














المزيد.....

حرام


سميرة عباس التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 12:55
المحور: الادب والفن
    


أحرامٌ انني أحببتك
أحرام
أحرام
أحرامٌ انني غزلتُ أشواقي
سارية لعينيّ
أحرام
أحرام
بذرة بذرتها في أحشائي
رقصت
رقصة.. رقصتان.. ثلاث
ولم تُكمل رقصتها التاسعة
تحت القمر الدامي
الذئبُ يعوي
والضباب رماديٌ مزرق
على الفرش الأبيضِ أرقد
والطفلُ في بطني يُحلق
يُبشرني بموعده
يُداعبني, يلمسني
يمرحُ في بطني
ويُحادثني عن موعد ميلاده
قادمٌ مع الأشباح
من غابةٍ مهجورة
مسعوراً
تقفُ على نافذتي
قدري وقدر الصبي
مرهونٌ بين يديك

****

اغلقُ عينيّ
أراك تختالُ من واجهة مُضيئة
تحرقُ وجنتايّ
تخطفُ أبصاري
ووقفنا وجهاً لوجه في فجوة
الليل الباكية
لحظة إستسلام تبعثُ
في نفسي النشوة
ومن فؤادي
السوسن والياسمين
الاسطوانة تُغني اسرارها
للعابرين
عن ذاك الليل الذي حوى
البحر الوحيد
وغرق في دُجاه حتى صار
أعتم منهُ

****

أنت أتقنتَ السياسة
وزيف الكلمات الدبلوماسية
وأنا برعتُ في الرومانسية
وفن صناعة الأطواق
من الزهور البرية
وعلى بريّتي أحببتك
ومنحتكَ نفسي
اختصرتُ ساعات الزمن
ركضتُ على أهدابه
لمقاهي احاديثها ذوبت
صقيع الشتاء
وثرثرات ساحت مع سُكر
الفنجان
ولا يبعدني عن النعيم والهاوية
غير
قبلة حارقة مشتهاة
فلماذا غدت قبلاتنا العاصفة
أشواكاً جارحة
أحرامٌ انني أحببتك
ذات ليلٍ من قمرٍ مُسكر
العينين مُسبل الأهدابِ
أحرامٌ
أحرام
كتبت لي بكلماتٍ مبعثرة
وأنا لا أحب التخاطر عبر الجسور
الهوائية
رتبت الأوراق على الطاولة
حرصتَ ان تجمع قدري وقدرك
بورقةٍ واحدة
وان تُمزق الثانية
بضربةٍ قاضية

****

في خريفٍ منسي
مُرتدياً نظارته السوداء
مودعاً آخر فصيل الفراشات
والحمائم
لعنتُ اللقاء
توسمتُ السماح
إبتهلتُ إلى الربِ
منحته دمعة صلاتي
وسجدتُ لإشراقةِ مُحياه
ما تظنني
جسدي ليس بقطارٍ هارب
من قدره المحتوم
أجوفٌ مع روائح المسافرين
الراحلين
فمي ليس معرضٌ دولي
من يخطفُ منه قبلة
من يأخذ منه وردة
ومن يتركُ عليه لمسة

****

الأنين يُمزقُ أشلائي
وستائر الغرفة
شُهب السماء ستصفعك
كما صفعتني ملايين المرات
الطفلُ يُخبرني عن سعادته
لإختياريه لي أُماً
ولايُفصله عن الُلقيا
غيرُ
خمسُ سماواتٍ
وهديلُ حمام

****

على الفرش الأبيضِ ارقدُ
وأنتَ على نافذتي واقفٌ
والقيء الأصفرُ يملأ فرشي
ساعةُ الصفر تحترق
تحت دويّ المطرقةِ على السندان
وأصدر القاضي القرار
مباضع الموت
تشقُ دروب
تقطع عروق
تسلكُ طريقها الدموي
بلا رحمة
تحفر أسماء في هيكلٍ
لم يكتمل بنائه
وترسمُ تقاطع طُرق عمياء
بمدينةٍ نازفة حتى النخاع
تفضُ بكارة الحياة
وتبتر أجنحة خافقة للحياة
وأنامل باكية لأثداء
ودمعتي في المنفى مسجونة
تنتظر قرار الإفراج
لتحضن صدى بُلبل
لم يرى النور ولا الحنان

2010-12-30



#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف في كأس ربيع
- بحر
- عيد ميلاد سعيد ياأمي
- حب ونبيذ وخريف
- قصيدة(السيف اليماني)
- السيف اليماني
- إسبانيا المشرقة
- إسبانيا
- قصة
- قصيدة(الى روح أبي الطاهرة)
- حب على طريقة راسبوتين (أول حب ..آخر موت)
- الى من ايقظ حرفي
- تمثال طروادة
- في مدرستنا مافيا
- سارا
- لحظة ود في جو رمادي
- خيانة
- انت لست لي
- قصيدة-حب بلاقيود
- قصيدة- عنوانها ( عادتي لحبك لن تتغير)


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عباس التميمي - حرام