سميرة عباس التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 17:04
المحور:
الادب والفن
رماد دخان الشتاء
بهفواته الصغيرة
أضعه في صندوقٍ صغير
أقفل عليه بمفتاحٍ
وأمضي إليك
أوهٍ لخضرة الحشائش
التي تُناديني
أجلس عليها
أخرج دفتري الوردي
وبضع كلماتٍ تحت مظلةٍ
وأكتب
مراوح الطواحين الدّوارة
أينعت الحياة في عروق
مرايا ضبابية
بددت آهات شتائية
نقت روح رياح عاتية تائهة
دورة دورتان
وأنطلقت الآمال المخنوقة
افترش العشب الأخضر
قرنفلاً ووروداً شمسية
تبعثُ شرانق
طيات تنورتي الزهراء
ضحكات, اطياف قوس قزح
وسكاكر طفولتي
يجلس الشتاء مع الصيف
تحت ظل شجرة الربيع
الوارفة الأحلام
يتبادلان الرسائل الودية
والأنخاب
في حبنا
وصحة ارضنا الخضراء
تروي طيور الحب
عطش المعابد القديمة
للأغاني
للحياة
للتراتيل
والحب
أمنحك دفتري الوردي
اقرأ
من زهرة الفردوس خُلقت
من الروح الأبيض
أنهلُ شعراً
واسقى شهداً
انظر
الى برعم الزهرة
كيف يتفتح منه
الحب
والحياة تأتينا
كطفلٍ رضيع مقمط
بخيوط الفجر
مع بياض الليل
مُعمداً بندى الزهور
كل صباح
انظر
الى قبعتي البيضاء
وهي تتلون بالوان
المروج واقلامي الملونة
تتشكل باشكال
الغيوم والورود
اضعها على نبض أشعاري
تطير منها البلابل والطيور
كأسين من رحيق كلماتٍ وسطور
والكثير من الشمبانيا
والقلوب
تراقصني الأشجار
تعانقني الأغصان
ألمس النجوم
ومن لمعان رحيقها
أخط بقلمي الصغير الحرون
في السماء
أحبك
#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟