أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عباس التميمي - انت لست لي














المزيد.....

انت لست لي


سميرة عباس التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


أنت لست لي

هل تستطيع أن تقلد شجرة
(بروشات) ملونة
وتفرح لها؟
أو تستطيع أن تعطر نبتة
شائكة في صحراء منسية
وتنعشك؟
أو أن تضع قلادة ذهبية
على عنق هرم فرعوني
ويبهجك؟
أنا وأنت كالوشم على الظهر
قريبان جدا
ولكن لا يلتقيان أبدا
كالماس والذهب نحن
نفيسان
ولكن عندما يلتحمان ينصهران ويذويان
حسنا فعلت عندما
أوصدت بابي
بوجه تلك المرأة
حاملة الأوراد الحمر
والمتوشحة بالسواد
فأنا لا أريد لفرحتي أن تتحول
إلى مومياء خرساء
وإلى ميناء ينتظر سفينة عمره المرتقبة
دهورا ودهور
أو إلى دودة تأكل ورقتي الخضراء
لمتني بأني لم أدعك
تحول دبابيس شعري إلى يرعات
تضيء الظلام
عاتبتني بأني لم أهديك خواتمي الذهبية
وصوري الفوتغرافية لتضعها
في حقيبتك بين أوراقك
إتهمتني بأني حبست أنوثتي
في قارورة عطر تعيش في زمن
الحرملك
أعذرني لا أستطيع أن أنتظرك
بثوبي المخملي على سجادة فارسية
أو أن أطل عليك كل صباح
من وردة
أو أن أكون بؤبؤ لعينك
وزنبقة في فنجانك
أو بابيونة حول عنقك
أنا عتيقة أيها الرجل
وروح المرأة العجوز
تسكن هرمي منذ آلاف السنين
قد تجدني تحت قمة هرم
على شاطيء النيل
أو نجمة من نجوم درب اللبانة
أو ريشة من ريش وسادتك الوثيرة
لا أريد أن ترسمني كبطلة من التاريخ
على سبورتك
أنا قلمك الذي به سأكتب
أعذرني إن رحلت بصمتي
أتركني أرحل بحزني
أن أعيش وجعي في محارتي الصدفية
تقبلني كقصة من ألف ليلة وليلة
ووهما خرافيا من مدينة أسطورية
أو أميرة بابلية
رحلت من الجنائن المعلقة
لتعيش في نقوش أسوار بابل
لقد نسيت إسمك
نسيت ملامحك
ونسيت هويتك
شيء واحد بقى
آثار قبضة يدك القوية على يدي
وقصة حب خيالية ذات ليلة
وفراغ....فراغ....فراغ



#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة-حب بلاقيود
- قصيدة- عنوانها ( عادتي لحبك لن تتغير)
- طفولتي
- ميلاد قصيدة
- ارض الرافدين


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عباس التميمي - انت لست لي