سميرة عباس التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 17:58
المحور:
الادب والفن
تتكسر رغباتي
على جدار اللامبالاة
لا تأبه بها
لا تحضنها
وتقذفها كشرشف مكور
في أقصى زاوية السرير
تتنهد, تشهق وتبكي
حلمها الضائع
* *
كأفعى ملتفة بظلها
أقبع في سلتي مع وحدتي
أنتظر.. وأنتظر
لتوقظ أنوثتي بمزمار
بين يديك
يملؤني حبورا
فلا تأتي!
تحترق رغباتي رمادا
يتناثر على سرير بارد
يخفت لمعان نجوم نهر نهدايا
تنكمش الفواكه
فيصبحا منحوتة خرساء
من خشب الأبنوس
* *
تعود كل يوم
من ظلام دامس
تاركا أمنياتك, لهفاتك
وشهواتك
معلقة على المصابيح
الذابلة في كهف ما
لتسمع خدوش أظافري
على زجاج ذكريات
أطفأت بريقها
فصارت متصدئة ومتهرئة
أخنق صرخات رغباتي
بيدي المتألمتين
في قمقم
أرميه بعيدا.. بعيدا
خلف أسوار العدم
وأكفن ثوب عرسي
في تابوت
مختوم بالشمع الأحمر
فأنا لن أعود
إلى يدين قطعتا
الحبل السري لحبنا
لن أكتب ثانية
في دفتر كانت صفحاته
بنفسجية
والآن أصبحت مدخنة
لن أعود إلى من باع
أساوري وأقراطي
في المزاد العلني
وقامر بدمعتي وفساتيني
على الطاولة الخضراء
فشمس المغيب
ترحب دوما
بالمراكب الباكية
وأمواج البحر
تشتكي على شواطئه
وحدتها
* *
أدع دموعي تمضي
مع تكات عقارب الساعة
أنزع جلدي محترقا
بين أصداء دفوف الماضي
في المعابد الخاوية
لأمضي بظلي
في البحر
نحو أفق الشمس
عسى يوما
تدرك
إنه كان فيك
#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟