أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهيد لحسن امباركي - أسرار رقم 8














المزيد.....

أسرار رقم 8


شهيد لحسن امباركي

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول نظامي إن هناك أربع فئات من الخبراء لا يمكن لبلاط أي حاكم أن يستغني عنهم السكرتاريون والشعراء والمنجمون والأطباء؟ إذ لا يمكن لملك أن يقوم بتصريف شئون أعماله اليومية دون سكرتاريين أكفاء، ولن تخلد انتصاراته وفتوحاته إلا في قصائد عصماء ينظمها شعراؤه، ولن ينجح فيما يقدم عليه من مهام إلا إذا أشار عليه المنجمون الحكماء بأنسب الأوقات لأدائها، بينما لا يمكنه رعاية صحته التي هي أساس سعادته والضمان لاستمرار نشاطه إلا إذا كان محاطا بأطباء مهرة يثق بمقدرتهم. وكانت حاجة الحكام إلى هذه الخدمات الطبية عاملا أساسيا في تخريج آلاف من الأطباء والمتخصصين في الطب. إذ لم تكن الدراسة في العصور الوسطى مغرقة في التخصص كما هي الآن. وكان عالم العصور الوسطى يبرز في معظم فروع العلم والفن، مما يجعل من العسير على عالم العصور الحديثة أن يتصدى لقراءة أي من المؤلفات الكلاسيكية في الطب إلا إذا كان راسخا في عدة فروع من المعرفة وقد نسلم بأن مثل هذه الدراسة الشاملة والبحث المتعمق الذي يتطلب جهدا مضنيا وعلما واسعا قد لا يكون له مردود مجز، إذ إن أكثر الدراسات تعمقا لن تعود بنتائج عملية على من يزن الأمور بميزان المصلحة. الشخصية والمنفعة يجب أن يكون الطبيب ذا نزعة رقيقة وطبع حكيم مهذب. وفوق كل شيء، يجب أن يكون قوي الملاحظة قادرا على نفع مرضاه بتشخيصه الدقيق، أي باستنتاج المجهول من المعروف. و لن تكون للطبيب نزعة رقيقة ما لم يسلم بنبل الإنسان أو طبيعة فلسفية ما لم يعرف المنطق أو قدرة على الملاحظة الدقيقة ما لم تدعمه هداية الله. ومن يفتقر إلى قوة الملاحظة لن يتوصل أبدأ إلى فهم سبب العلل. و عندما يتعلم الطبيب المنطق ويصبح قوي الملاحظة ويعرف ما هي العلة (التي يعاني منها المرء) وما هي طبيعتها؟ وما إذا كانت بسيطة أو مضاعفة فسوف يبدأ في الحال في مباشرة العلاج. ولكنه إذا فشل في معرفة طبيعة العلة، وجب عليه أن يلجأ إلى الله راجيا هدايته ونعماءه.
و أعدت هذه المهنة من المهن الراقية اجتماعيا سالفا و آنفا وقد دنسها النظام البعثي حينما استخدم الأطباء عامة و أغراهم بالولوج في وزارة الدفاع الدارسين منهم على نفقة وزارة الدفاع والمتخرجين أطباء برتب عسكرية لجميع الاختصاصات الطبية وأعرج في موضوعي على أطباء الأنف والأذن والحنجرة
فهؤلاء الأطباء جميعهم من تخرج على نفقة وزارة الدفاع أو من انتسب لوزارة الصحة قاموا بأعمال تخجل منها هذه المهنة والجباه الشريفة. فهم كانوا يقومون بعمليات قطع الأذن في فترة النظام الطاغوت لكل من هرب من الحرب المفروضة ومسكته السلطة عند الهرب فان نجى من حكم الإعدام الفوري لا ينجو من قطع الأذن و ضمن اعترافات احد الأطباء انه لا يوجد طبيب أذن في العراق قد سلم من هذه العمليات. تمنيت احد البكاكيل مقصوصة أذنه لنعرف كيف يتعامل مع هذه الشريحة من الأطباء ولو ان بعض الذين أنبهم ضميرهم هربوا خارج العراق بعد سقوط الصنم أو خوفا من افتضاح سرهم ولو ان أغلب الضحايا كانوا معصوبين الأعين لا يرون جلادهم وقد حتم علينا الواجب الإنساني ان نطلع هذه الفئة المظلومة على من نفذ عليهم الحكم لتعويض المتضررين جسديا و أضرار الإعاقة على النفس البشرية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا طبع الخيانة
- فتح المزاد
- غردوا خارج السرب
- عذرا عذرا
- يا دولة العراق
- بيلاجي العراق
- بيع أسرار بالهرج‏
- حاحا
- أحبك يا وطني
- ملفات مدفوعة الثمن
- بيع أسرار
- عراق الفرانكوفونية
- خارطة الطريق السرية القديمة و الحديثة الجزء الثاني


المزيد.....




- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- -ضمانات أمنية وتبادل الأراضي-.. مبعوث ترامب يكشف لـCNN عن -ت ...
- نتنياهو يهاجم المحتجين في إسرائيل: هذا يقوي موقف حركة حماس
- -خططوا لمهاجمة مواقع حساسة-.. إيران: مقتل مسلحين من -أنصار ا ...
- ما تداعيات احتلال إسرائيلي كامل لغزة على سكانها وحماس؟
- -قمة ألاسكا هزيمة للولايات المتحدة وانتصار لبوتين-- في واشنط ...
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- مشاهد استهداف مسيّرة طفلة تحاول تعبئة الماء بجباليا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهيد لحسن امباركي - أسرار رقم 8