أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهيد لحسن امباركي - بيع أسرار















المزيد.....

بيع أسرار


شهيد لحسن امباركي

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استخدمت حرب الأشباح السياسية والعسكرية, والقرار على الحرب من عدمه وموائمة المعطيات السياسية والعسكرية الداخلية والخارجية, وكذلك أعمال التجريد قبيل أي حرب يجري التخطيط لها أو لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية واقتصادية والحصول على تفوق في الميدان السياسي وليس بالضرورة باستخدام قوات حربية تحقيقا للأهداف السياسية بدون استخدام القوة.
تعتبر حرب الأشباح (حرب المخابرات السرية) امتداد ورديف لحالة الحرب, أو وسائل التمهيد - المناورات العسكرية أو مناورات ما قبل الحرب (حافة الحرب) لتحقيق إرادة سياسية ما على طرف أخر رافض أو ممتنع للرضوخ لإرادة ذلك الطرف, وباستخدام تلك الوسائل والمؤثرات والتكتيكات المختلفة, وفق أبعادها المخابراتية كبديل للحرب المباشرة, وتستخدم بشكل واسع في الصراع بين الدول الكبرى, ولعل الحرب الباردة احد ملامحها وابرز محاورها, وتعتمد على المطاولة وفلسفة الاستنزاف, وترتكز على دقة المعلومات واستباق الوقت وعدم الإغفال لاستهداف الخصم(لا توجد حسن نوايا في الصراع), وانتهاز الثغرات الأمنية ويجند لعمليات العنف التي تستهدف المدنيين ذوي النفوس الضعيفة الذين يرتزقون ويمتهنون هذه المهام القذرة ويشرعون العمل ضد أوطانهم مع قوات أجنبية محتلة لإغراض ومنافع فئوية وشخصية بما يخالف منظومة القيم الوطنية , وقد تكون تلك الحرب بين قوى غير متوازنة وأخرى متوازنة في كافة الخنادق, و يبرز التفوق عند أستخدمها ضد دوله بقدرات محدودة, وجميع دول العالم الثالث بما فيها الدول العربية تعتبر قدراتها محدودة لتتناسب مع قدرات الدول الكبرى أو بعض الدول الإقليمية في هذا المجال.
تستند حرب الأشباح - (حرب المخابرات السرية)على منظومة المعلومات(ثورة المعلومات) ومفاصل تجسسية متكاملة تبدأ من القدرات الفضائية (الأقمار الصناعية) مرورا بدوائر ومفاصل وموارد المخابرات وخلاياه التجسسية وكيفية تنفيذ العمليات وتوقيتها , وتنتهي بالعين البشرية المجردة التي تساهم في تأمين الاستعدادات النهائية لتنفيذ العمليات الخاصة.
تستخدم في مراحل تنفيذ العمليات الخاصة ( الصامت أو الصاخب)عناصر منفذة محترفة بل وخبيرة, تجيد تنفيذ تلك الأعمال القذرة دون ترك أي أثر يدل على منفذيها, لغرض توظيف تلك النتائج في تعزيز المواقف السياسية أو خلق التأثيرات السياسية والعسكرية والاقتصادية, ونظرا لدقة الاستهداف والوسائل المستخدمة فهناك أنوع مختلفة من التنفيذ وكما يلي:
1- التنفيذ الصامت.
2- التنفيذ الصاخب.
3- التنفيذ المزدوج.
4- التنفيذ المركب.
5- التنفيذ القاسي.
تستخدم جميع تلك الطرق حسب نوعية الهدف والتأثير المطلوب إحداثه سياسيا وإعلاميا, ونوع المناورة السياسية والعسكرية , ولا يوضع في حساباته من يستخدم حرب الأشباح حجم الخسائر التي تصيب المدنيين الأبرياء, وعلى سبيل المثال نفذت دوائر المخابرات الأجنبية والإقليمية ومليشيات الأحزاب التي أعدت لهذا الغرض قبل غزو العراق أكثر من عملية شبحيه قذرة بهذا الشكل في العراق, ذهب ضحيتها الأبرياء من المدنيين لغرض ترسيخ الرعب في قلوبهم مما يسهل السيطرة عليهم وتطبيع إرادتهم الرافضة للاحتلال الأجنبي الغير شرعي للعراق, وكذلك انتهازها لتشويه صورة المقاومة العراقية وتنميطها إعلاميا وسياسيا وفق مصطلح الإدارة الأمريكية السابقة "بالإرهاب" الذي طال كل رافض للاحتلال من العراقيين وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قد سوقت احتلالها للعراق وفق إستراتيجية الحروب الاستباقية تحت يافطة "الحرب العالمية على الإرهاب و تشير قواعد اللعبة اشتراك عدد كبير من دول العالم في استخدام قيم حرب الأشباح وأساليبها, وابرز من يستخدمها هي الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة, وقد طورت منظومتها وعززتها بشكل واضح بالاستفادة من القدرات الفضائية, وثورة المعلومات, وانتشار الخلايا التجسسية المجندة لتلك الإغراض, وتعتبر تلك خلايا نائمة يوعز أليها التنفيذ عن الطلب, وهذه صفحة رئيسية من صفحات الحرب الكونية التي تعد لها الولايات المتحدة للهيمنة على العالم .
تستخدم إسرائيل حرب الأشباح (حرب المخابرات السرية) بشكل متقن وكذلك عدد من الدول الإقليمية الأخرى ومنها إيران كل وفق إمكانياته وقدراته على التعبئة البشرية (القدرة المكتسبة) لتحقيق إرادتها السياسية قسرا , ويعد العرب متأخرين جدا بهذا المضمار أو تلك الصفحة من الحرب لأنهم بالتأكيد ليمتلكون مقوماتها, أو قد نسوا الحرب تماما أو استخدام القوه كمناوره لتحقيق الأمن والسلم والمكاسب السياسية وأصبح مجرد التفكير بالقوة جريمة (القوة جوهر الصراع), واتجهوا إلى التحالف المهادن الغير متكافئ وكما نعلم أن الميدان العسكري والمخابراتي والاستخباراتي قد اختلفت معاييره وتوازناته الآن, أما القدرة العربية لا تستطيع الخروج من مضمار الحرب التقليدية التي أصبحت تعبئة قديمة بالية لا تحقق الغاية الإستراتيجية السياسية والعسكرية والاقتصادية, ولا تؤمن عنصر الأمن والدفاع في الدول في ظل التفوق العسكري الكبير في العالم, وأهمها استحداث صفحات أخرى وفق معايير "إستراتيجية البركان- - الحرب القدرات الفضائية- حرب المعلومات- التطور الكبير والمستمر لأجيال الطائرات ونقل المتفجرات جوا والمستخدمة في الحروب-القدرة ألصاروخيه ( البعد الاستراصاروخي)- حرب الأشباح (حرب المخابرات السرية) - الحرب الإعلامية والنفسية - حرب التأثير الاقتصادي بالموارد الاستراتيجية- النفط –القمح- وغيرها من مواد الاستهلاك البشري, جميع تلك العناصر استثمرت الأموال والثروات والعقول العربية للوصول إلى هذا الحجم من التفوق العسكري والتقني و المخابراتي الذي جعل من الشركات القابضة العملاقة والمتعددة الجنسيات المختلفة,المال,النفط, السلاح, الإعلام..الخ ينسفون النظام الرسمي الدولي وقوانينه وكافة الاعتبارات والمعايير القانونية والإنسانية ويتجهون إلى لغة القوة و عسكرة العالم وإذكاء الحروب الاقتصادية وفتح الأسواق بالقوة والدم وتدمير الدول والشعوب, وهاهو عالمنا العربي والإسلامي تعصف به الخلافات والاصطفاف مع الأجنبي وضياع ابسط مقومات الأمن والدفاع ليحظى كل طرف بأمن وطني هش قابل للزوال بعد أن ساهموا باحتلال العراق وترسيخ ثقافة الهزيمة والقبول بالأمر الواقع.

اختطفت صحفية فرنسية مع سائقها في العراق و لكونها عضوة في جماعة الأخوات في منظمة المخابرات الفرنسية لصقت صور الصحفية في كل مدن فرنسا و خصوصا بعد أن طالت فترة الاختطاف( أكثر من خمسة أشهر). السياسيين الفرنسيين أقاموا الدنيا و أقعدوها إلى أن حاول أحد العراقيين خبير في السياسة الدولية بتنسيق مع الخارجية الفرنسية لإرشاد الخارجية عن مكان وجود الصحفية المختطفة و قد تتبعت المخابرات الفرنسية أثر المكان الذي حدد لهم من قبل العراقي الذي دلهم عليه. و تبين بعد متابعة الأثر أن الصحفية اختطفت من قبل OEF في العراق أي المخابرات الأمريكية في العراق و بعد أن اكتشفت مكانها لم تبح فرنسا بهذا الخبر و داومت على تسجيل المعلومات عبر الأقمار الاصطناعية و تسجيل كل الخطوات و تحركات OEF الأمريكية التي تلتقي بالصحفية في مكان اختطافها و التحقيق معها و حينما اعلموا بخطر سيواجه الصحفية المختطفة و سائقها أرسلت فرنسا وزيرة دفاعها مع أشرطة الفيديو التي سجلت عن الصحفية المختطفة إلى أمريكا للتفاوض و لتحركات OEF الأمريكية داخل العراق و العالم. استسلمت المخابرات و الحكومة الأمريكية للمخابرات و الحكومة الفرنسية مقابل ثمانية مليار دولار أمريكي على أن يبقى الخبر في طي الكتمان و اعتراف أمريكي بقوة المخابرات الفرنسية. استمرت فرنسا هي القائد الأول في العالم مخابراتية عن طريق هذه العملية و سجل انتصار لها
هل تبقى أمريكا مكتوفة الأيدي حيال هذه الحرب؟. اخترعت فكرة أن أوروبا مهددة بعمليات إرهابية و لن تكشف عن مصدر هذا الخبر و ذلك لخلخلة الوضع في أوروبا و إرجاع المبالغ التي أعطيت إلى فرنسا إلا أن الحكومة الأوروبية لم تسأل أمريكا عن أدلة الخبر هل هو اختراع أمريكي؟ فهل ان أمريكا ستحاول بالقيام بالأعمال الإرهابية في أوروبا أم كما ادعوا أي القاعدة فإن كانت القاعدة فأمريكا قد عرفت الخبر من القاعدة ذلك يعني أن أمريكا تنسق مع القاعدة لمثل هذه الأعمال أو لتبرهن على أن المخابرات الأمريكية لازالت في قوتها. فقبل هذه التهديدات اختطفوا 7 فرنسيين في النيجر و قصة اختطافهم في دولة تابعة إلى أمريكا يعني أن أمريكا هي من خططت لذلك و ذلك كي تحاول أن تحرف أنظار الفرنسيين خصوصا و الأوروبيين عامة عن الأدلة التي تحملها هذه الدول عن المخابرات الأمريكية كي يتسنى لأمريكا أن تتنفس تضيف أو تستبدل عناصر فضحت في عالم المخابرات بعناصر غير معروفة و هي فبركة أمريكية لتشويه الحقائق التي سجلتها فرنسا بالصوت و الصورة و تغير المقود إلى عوالم يمكن أن تتلف و تموه المخابرات الفرنسية ضنا منهم أي في فرنسا حكومة غير رشيدة و يمكن أن تديرها أمريكا حيثما دارت و توجهها حسب وجهتها فهي دائما خاطئة بحساباتها و هذا الخطأ قد أتى من غرور المخابرات الأمريكية جناح OEF الأمريكية و جناح أوروبا و الشرق الأوسط.



#شهيد_لحسن_امباركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الفرانكوفونية
- خارطة الطريق السرية القديمة و الحديثة الجزء الثاني


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهيد لحسن امباركي - بيع أسرار