أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - دعوة للعفو والريحان














المزيد.....

دعوة للعفو والريحان


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ
**-*-**-**-**-**-**-**-**
سامي العامري
--------


إنْ تطلبي عِلْمَ الجمال على يديْ
فلْتنشُدي للحُبِّ والقدحِ النديْ

فالحُب يتركُ كلَّ ماضٍ حاضراً
والكأسُ بعضُ طباعها خَلْقُ الغدِ

قالت : إذا الإخلاص شَعَّ فلا أسىً
وعلى أمانينا انتزاعُ الفرقدِ

ما همَّني إنْ كنتَ تَغضبُ ساعةً
وتعود ترضى ... يا لَسِحْر المشهدِ

كلماتُكِ المترقرقاتُ حَمَلنَني
لشذا الفرات وخدهِ المتوردِ

وشعرتُ إذْ هاتفتِني وكأنني
أحيا ودجلةَ تحت سقفٍ واحدِ ! (*)

يا روحُ ها تلك الغمائم أبرقتْ
فتحمَّمي في برقها وتعمَّدي

وَدَعي التي تهوين تحكي حلمها
كالشمعَدانِ إلى زخارفِ مَعبدِ

الشيءُ كاللاشيءِ إنْ لم يُوحِ لي
وأرى الزمانَ برجعهِ المُتَعدِّدِ

لا حالةٌ إلا وتَشرحُ غيرَها
والغيرُ يَشرحُها كما من مَرصَدِ

وبرغم ذلك كونُنا هو رقدةٌ
والموتُ والميلادُ صحوةُ رُقَّدِ

أنت التي تتفهمين حرائقي
حطبٌ أنا وأنا شرارةُ موقد
ِ
فالأمسُ حوَّلَ حيرتي زِياً له
وكذاكَ يأسي كان مِمّا يرتدي

كانت مذاقاتٍ فَعدتُ وخافقي
قد نالَ منها حصةَ المُتَرَدِّدِ

شرفاتكِ العشرون قد خامرتُها
وتشابَكَ اللبلابُ يصنعُ مَصعدي

توقُ الندى نحو الأزاهر في الرُّبى
توقُ لضَمِّك في ضحىً كزبرجدِ

يا مرفئي الشرقيَّ يدفع موجَهُ
صوبي كما اصطخبتْ أساورُ في اليدِ

حنَّ الشراعُ وحين حين أجبتهِ
تاهَ اضطراباً ثُمَّ ضَيَّعَ مقصَدي !

لكنْ سروري أنْ وجدتكِ دعوةً
للعفو والريحانِ ... فلتتمجَّدي !

--------------------
(*) وبإمكان القارىء أن يقول : تحت سقفِ أوحدِ ... أي بدون ألف الإسناد .

- برلين -

تموز - 2010







#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاضر من شهيق
- لا تندمْ أيها النديم !
- موشحات برلينية (*)
- بِحِبرِ الإزميل !
- لضفافكِ أعماقٌ من هديل
- لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان
- بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ !
- سَنامٌ مُعشِبٌ بالسفر !
- مرافىء في ذهن الندى !
- من فضائح النقد الشعري العراقي المعاصر : ناهضة ستار نموذجاً
- من منابر الضوء
- ضد الأشواق !
- صلاة للجار القديم عامر رمزي
- دَوّامات الندى والغياب
- أتلاهبُ معكِ
- أنا وهي وبوذا !
- رُحى الحُب والحرب !
- عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!
- هجرة الفوانيس !
- غناء أمام كُحلِ الظباء !


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - دعوة للعفو والريحان