سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3141 - 2010 / 10 / 1 - 02:39
المحور:
الادب والفن
بِحِبرِ الإزميل !
**-**-**-**-**
سامي العامري
-------
زورق
*-*
ينأى هلالُ العيد معجوناً بضحكاتٍ
وأولادٍ ولَعْبِ ...!
طُوبى لهُ ,
طُوبى لدمعٍ تحت زورقِنا
يسيحُ إلى المَصَبِّ ...!
ويعودُ مسروراً
ولا ندري
فربتما الشراعُ قطيفةٌ
من ثوبِ رَبِّ ...!
شكل
*-*
وشُبّاكُ حارهْ ...
مسدَلٌ برقابِ الصغار
ومِن فوقها عنْقُ جارهْ !
ويداها تدوران ,
تحتضنان الفضاءَ
بعمقِ إشارهْ
نحلة
*-*
كنحلةٍ
أُلقي بنفسي في شِباكِ العنكبوتْ
منادياً :
متى
متى
أموتْ ؟!
حياةٌ كرِهان
*-*
محفوفةٌ أسرارُها حيناً بريبِ ...
وتارةً من قاعها تخرجُ ليْ أعناقُ سربِ ...
وأنثني
ومهجتي غيبٌ بغيبِ ...
لكنني أمنحها رغم الأسى
أغنيةً
وحفنةً من قمح قلبي
قمر
*-*
نغماتٌ
تركضُ صوبَ مسامعهِ
تؤنسنُهُ ,
تشربُ قمراً بتوابعهِ
وأنا علّقتُ صباحك في سقفي
كي أتأملَ ساعةَ صيفِ !
تَفان
*-*
لا تسألي ...
للشرقِ والغرب يدٌ
في مَقتلي !
لتَخْلُدِ الأشعارْ ...
حتى قطاري فاتهُ القطارْ !
عن كونٍ ما
*-*
هي غربةٌ
عني وعن كونٍ سمعتُ بهِ
ولم ألمحْهُ إلا من نوافذ جرحي ...
مالي عدا الطفلَ الذي قد كنتُهُ
والطفلُ يعثرُ في رداء الصبحِِ
والشمسُ باضت ضوءَها في السطحِ !
------------
برلين
أيلول - 2010
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟