أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان














المزيد.....

لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان

*-**-**-**-**-**-**-*

سامي العامري
--------


جابَ المدائنَ محفوفاً بألطافِ
مِن هاذيات الرؤى , رِفقاً بعَرَّافِ

لا توقظيهِ فجزءٌ من مقاصدهِ
أن يوقظَ الأرضَ وهو الحالمُ الغافي !

ما لي حلمتُ بشلالٍ وأوديةٍ
ورملِ رَزّازةٍ يعدو وصفصافِ ؟

ومِسكِ قلعةِ أربيلَ احتفظتُ به
في النبض أو في خفاءٍ ليس بالخافي

وهذه بابلٌ في بعض سُكرتها
فكيفُ لو تَكتبُ الدنيا بإنصافِ

للحُلمِ ترسانةُ الماضي يؤهِّلها
طوراً وطوراً شذا عهدٍ وأكنافِ

وصلتُ أرضَكِ يا ( بُوّانُ ) (1) معتذراً
عن هاجسٍ بيَ لم يذعنْ لأوصافِ

فيكِ الثمارُ على أصنافها انتشرتْ
وفي فؤادي أسىً من كل أصنافِ

لم أدرِ ما يُوقعُ الأذواقَ في شَرَكٍ
حتى تحصَّنَ شِعرٌ خلفَ أحلافِ

المجدُ ليس سوى الجرحِ الأصيلِ نما
سِدْراً يُحيط بهِ غيمٌ كأعطافِ

وهو الحضارةُ لا يدري مسالكها
إلا شفيفٌ ومنسوبٌ لشفّافِ

مَن يرفعِ الكأسَ يلقَ الشمسَ رافعةً
كأساً إليه وكاساتٍ لآلافِ

أحلى الذي فيكِ شوقٌ لا مثيلَ له
وليس شوقَ مَغاراتٍ وأسلافِ !


الصيفُ في القلب لا يُجدي السؤالُ إذن ...
صيفي ويعشقُ أن تأتي لتصطافي

ودَّعتُ عمري وميلادي ... وفرحتُكم
مِن قصدِ قصدي ومِن أهدافِ أهدافي

كم قد تركْنا من الألوان تَذكُرُنا
في كل حوضٍ وروضٍ منه هَفهافِ

ومن رموشٍ صَحبْناها وقد جَرَحَتْ
ولاتَ حينَ رُقىً منها وإسعافِ

ولات حين عناقيدَ انتهت قَدَحاً
في راحتَيْ زمنٍ حرٍّ ومضيافِ

خَدٌّ على السطح أعياني وإذْ نزلتْ
قَدٌّ تطوَّعَ مُمتَنَّاً لإتلافي !

فِدىً لسَيرِكِ فاقَ العودَ والتفتتْ
أنغامُهُ فغدتْ نُصْباً لأطيافِ

عَذبٌ غناؤكِ يُشفي كلَّ مبتئسٍ
ويُبهِجُ الكونَ من رأسٍ لأطرافِ

أرى النجومَ دعاسيقَ اعتلَتنيَ أو
حقولَ ضوءٍ ومرَّتْ عِبر أكتافي

مدَّاً وجزْراً يرى الدانوبُ ديدَنَهُ
ومحنةُ الحُبِّ في وعدٍ وإخلافِ !

ويا فراتُ وما أشجاكَ من نغمٍ
وما ألذَّكَ من توزيعِ مجدافِ !

أمواجُ دجلةَ عند الفجر عاكسةٌ
زهوَ الطواويس من ريشٍ وأعرافِ

كلُّ اللآلىء في الأعماق موطنُها
والرافدان مدىً للؤلؤ الطافي

حتى إذا التقيا أضحى لقاؤهما
وجدَ ( ابن سبعينَ ) لاقى جَذبةَ ( الحافي ) (2)

الوجدُ يعلو لذهن الغيب , يُشْغلهُ
حتى يُعيدَ مَسرّاتٍ بأضعافِ

كانت دقائقُها تمضي محاكيةً
في ركضها حَجَلاً أو وَمْضَ خُطّافِ

---------------------------------------
(1 ) بُوّان : المقصود شِعب بوان التي زارها المتنبي وكتب عن جنانها
وأردتُ هنا إيران .

(2 ) إبن سبعين وبشر الحافي : المتصوفان الإسلاميان المعروفان .


=========

آب – 2010
برلين



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ !
- سَنامٌ مُعشِبٌ بالسفر !
- مرافىء في ذهن الندى !
- من فضائح النقد الشعري العراقي المعاصر : ناهضة ستار نموذجاً
- من منابر الضوء
- ضد الأشواق !
- صلاة للجار القديم عامر رمزي
- دَوّامات الندى والغياب
- أتلاهبُ معكِ
- أنا وهي وبوذا !
- رُحى الحُب والحرب !
- عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!
- هجرة الفوانيس !
- غناء أمام كُحلِ الظباء !
- عشر إطلاقات لعودة الزمن الجميل !
- أفترحلين بدوني ؟
- تحية لنفسي بمناسبة عيد المرأة !
- نكهة الشبابيك
- القلبُ إذا تَلَكَّأ
- أعذاق النوافير !


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان