سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 06:39
المحور:
الادب والفن
الروحُ
نغمةٌ أبدية
والجسدُ حين استنشقها
قال : لستُ مشواراً إذن !
***
سأزورها
وأصابعي شُهُبٌ تهرول في متاهْ
وإذا هززتُ فسائلَ الحُبِّ ,
انشديني يا فسائلُ تكبري
فَلرُبُّ بحرٍ كان قطرة دمعةٍ
مني وآهْ !
***
لمهد الروح ضفتان
الأولى خطى مزمار
والثانية لبنٌ أخضر !
***
الراعيةُ
حملت في جيبها ثغاءَ حَمَلٍ
وغزلتْ بمغزلها جرساً صغيراً لجديٍ
شربتْ روحُهُ العشبَ البعيد والضلال !
***
كانت للخطى وحشة
لأنها ليست مُعدَّة لاحتذاء الموج
وعدتُ حاملاً مغارتي !
وحبكِ يتبعني
سائراً على رؤوس أصابعه !
***
نوافيرُ
في البالِ
قبلَ الديوك تصيحْ !
نوافيرُ
تخفي الأثيرَ
بلئلائها
وتحكي النخيلَ
بأفيائها
وفيها المدى يستريحْ !
***
اللبلابُ
يتسلق جدار الوقت
ليتنصت إلى أنفاس مهدك
وأنا أتبعه لأتنصت إلى تقاسيم عُشٍّ !
***
الوطن
رحيقٌ شعاعيٌّ
يتجمع في بؤرة واحدة
وحتى لا يندلق
تحيط ذراعاي بكِ
كما تحيط الأكمام بزهرة
خوفاً عليها من صولةِ غناء !
***
الجليد
إنتهى بقدوم لهفة النوارس
وأعشاشها المصنوعةِ من أنامل الربيع
وازدحمَ الموعد بها
بدءاً من الشموع
حتى زفرة القمر الأخيرة !
***
بائع الخبز
يسلك زقاقاً صغيراً
قائلاً عنه
إنه شارع ما يزال في المهد !
وهو آتٍ إليكِ
ليغرس ناعورة شوقهِ
ويرشد إليكِ الفُطرَ والكمء !
***
ورأيتُ ( أنتِ )
حصدتْ مسافاتي ووقتي !
قرعتْ دمي ,
وعلت كؤوسٌ
مثل أعشاش الهداهد
إذْ حططتِ !
***
الحُبُّ عبادة مجوسية
فهو لا يحوي سوى الضرام
ولكن كيف ارتضى هذا الغريب
بالإرتماء في معابد الحب
والصلاةِ فيها بكامل لياقته الوثنية !؟
*********
برلين - شباط
2010
#سامي_العامري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟