|
حُبٌّ بكفالة الريح !
سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 07:30
المحور:
الادب والفن
هو الليلُ سالَ الآن من جنبِ أدمعي فزادَ اشتياقي للسِّفار فسارعي
نعانقْ مع الأحرار أمجادَ حزننا جنائنَ تُغري كلَّ مرأىً ومَسمعِ
أنا المُجتَبى المنذورُ للموت في الهوى وأنت الهوى فالموتُ مَوّالُ أضلعي
بروقٌ تُهَلِّلُ بالثناء فتنتشي طلائعُ لُقيا في العراق فلا نَعي
تعالي فمِن حولي البروقُ مُغِيرةٌ دُنىً تجعل الأخطارَ غايةً مَطمعي
ومِن أين للأسرار كاتمُ دفئها وسِرُّكِ قُبلاتٌ تضيقُ ببُرقعِ !؟
تَحَدَّثَ عنكِ الحاسدون بِحَيرةٍ فما أجملَ الأطيارَ حولَ المنابعِ !
وما هَمَّني ما دمتِ في أصلِ مهجتي ؟ سيفترقُ السمّارُ كُلاً وأنتِ معي !
صلاةٌ لأوطانٍ , لِحُبٍّ , لِصبوةٍ كفالةُ ريحٍ تنتمي للصوامعِ
هموميَ لا تخبو انتشاءً بفَوحها وزهواً بماضٍ مِن شراريَ ذائعِ
هموميَ كالأفراسِ تقتادُ بعضَها خريفاً الى حضن الربيعِ فترتعي
سُلالاتِ أحلامٍ جمَعْنا من الصِّبا فَغِبنَ سُدىً ما بين هَشٍّ ورائعِ !
وبأسُ شبابٍ تقدحُ الريحُ شمعَهُ توارى عطاءً في جَمالٍ مُشَبَّعِ
وحين سعى الإصرارُ يدعو شبابَنا وينزعُ عنه الشوكَ صِحْنا لِيَرْجَعِ
مطارحُ أوهامٍ طوَينا بعشقِها عقوداً وكان اليأسُ حيناً كمَرجَعِ !
نداوِلُها بين الأنامِ تَميمةً وها هي ذي الخمسون تَقربُ مَخدعي
وما في منافي العمر إلاّ هويتي مُهلهَلةُ الأطرافِ مجروحةُ الوعي
أقول لها أنْ في بلادي مَسرَّةٌ وعافيةٌ فاستبشري وتشجَّعي
وقولي : إلهي في السماء وفي الثرى وفي كلِّ ما درَّتْهُ أثداءُ مُرضِعِ
أماناً لأنَّ الباسقاتِ بخيرها أفاضتْ , وما هُزَّتْ جذوعٌ بإصبعِ !
-------------------------------------------
كولونيا – 20 تموز - 2009 [email protected]
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أشرعة كأجفانٍ دامعة
-
الحظُّ يذكرُ خيمتي
-
المجموعة الشعرية الثالثة ( أستميحكِ ورداً )
-
المجموعة الشعرية الثانية ( العالَم يحتفل بافتتاح جروحي )
-
بساتين تتمايلُ كالفساتين !
-
مُتعصِّبٌ للخمرةِ أنا !
-
نسائمُ في وِعاء الصباح
-
شهابٌ ملتصقٌ بغيمة
-
الدالية
-
أرَقٌ وغَرَق ! (*)
-
إنضباط الحارثية ... حنين ومَواجد !
-
شُغِفتُ بها
-
السكسفون المُجَنَّح / مجموعتي الشعرية الأولى - نسخة منقحة -
-
ولائم من نار !
-
مساءاً أُمَجِّدُ الهاوية !
-
البنت , الأب , الشرق , الحُب !
-
رحيق سيجارتي !
-
حوار مع الشاعر والكاتب سامي العامري – بغداد
-
السيجارة , إصبَعي الحادي عشر !
-
خيطٌ من دِثار الكائنات !
المزيد.....
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|