سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 04:32
المحور:
الادب والفن
نعم ,
مُتَعصِّبٌ للخمرةِ أنا ,
طائفيٌّ في هذا المنحى !
واحتسيتُ واحتسيتُ
لأنني ودَدْتُ أنْ أصبح كالشمس
جِرْماً جليلاً بِلا ذكرَياتٍ
وقَد فَعَلْتُ
وهذا نسيانٌ
ما عشتُ لا أنساه !
ما عشتُ
أفترسُ ما يفترسُ الذاكرةَ من مَرَدَةٍ وأباليس !
الدهشةُ تنهمِرُ من أعيُنِ الناظرين ,
مخلوقاتٍ لا أعرفها
إنها تصيحُ بأصواتٍ خفيضةٍ
كما ذئابٍ رخيمةِ العواء !
ها أنا كما أنا
فَلتقْبَلْني أيّها العالَم
على علاّتكِ !
او فلْتَرْفضْني
فها أصبح لي في المنافي من الأعوام
ما يسيلُ لهُ لعابُ التماسيح !
وإنهُ فصلُ الصيف ,
أكتبُ بالطبشور على جلد الليلِ :
الليلُ عباءةُ القمر
وأكتبُ :
أعطيتُ الآخرَ
حريتي الصغيرةَ
فغَدَتْ واسعةً عليه
وأعطاني حريتَهُ الكبيرةَ
فضقتُ بها !
---------------
كولونيا
[email protected]
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟