أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - مِن طِباعكِ يشهقُ الكمان !














المزيد.....

مِن طِباعكِ يشهقُ الكمان !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 03:22
المحور: الادب والفن
    



هجرة
********
حريةٌ هيَ ...
لا تَخَفْ ما لونُها
هي فوقَ لونِكَ , فوقَ لوني
هي لونُها ,
هي لونُ آلهةٍ وكونِ
وطني المُكَفكَفُ نبعُهُ
يا انتَ يا جرحاً
بأصلِ الروحِ ما أغمضْتُهُ !
حريتي قيدٌ اذا احتاجتْ لِعَونِ !
--------------

جواز سفر
******
القمرُ عُشْبةٌ تدخلُ المُحاق
وقد نَزَحَ مَن نَزَح
بعيداً بعيداً
لأسألَ حِبالَ عُنُقٍ صاعِدةً :
تُرى أيُّ جوازِ سَفَرٍ
في جيوب العصافير ؟
والى مَتى تظلُّ زعانفُ العصافير
تضربُ السُحُبَ هذهِ !؟
--------------

الصالحيّة
*******
لو سرتُ في ( الصالحيّةِ ) هذا المساءَ
إذاً لأَطَلَّ الحُصَيريْ
ولم أرَ إلاّهُ كأساً وأُنساً
ولم يرَ غَيري !
--------------

إستدراك آخر
********
وطني ...
كم مرةٍ حاولتُ
أنْ أخلقَ نهريكَ
مِن العشق الذي يستوطنُ الخلدَ
وأنْ أستبقَ الناياتِ بالآخِ وبالآهِ
وطني ...
لكنني أتعبني العشقُ ,
ومَن كان كمِثلي
كيف يستولي على موهبةِ اللهِ ؟!
--------------

إصغاء
********
سمعتُهم
يقولون لبعضهم :
نحن اخترعنا الكهرباء
فما حاجتُنا لضوء القمر بَعد ؟
قالوا هذا
ونسوا ما يُضيءُ القلوب !
----------------

نادل
********
تأمَّلتُ هذا
فقُلْتُ : ولكنْ أيُطوى شقائي ؟
فقالتْ يدُ النادلِ الواضعِ الكأسَ :
من دونِ كأسٍ ؟
مَعاذَ الشقاءِ , مَعاذا !
--------------

عزف
********
قَفَصي الصدريُّ كمانٌ
وطِباعُكِ تحكي طِباعَ القوسِ ,
طِباعُك قاربُكِ البرمائيُّ السائرُ فيكِ اليَّ
مِن الماءِ , من الخضراء , من الغبراء , من الأجبالِ
من الهورْ
ودمائي تُضيءُ طريقَكِ كالفُسفُورْ !
--------------

القَصر !
********
كَمَنْ يَشْرَئِبُّ من السجنِ , سجنِ أبي غريبْ
أُشيرُ كذا بيدي
وأقول : هناك ترعرَعتُ حيث الحُبارى
كنتُ أعرفُ نهراً يُقالُ لهُ الشَّطُّ
رُحْنا نُطلُّ عليهِ
ونسبحُ في ضِفَتَيْ دمعتَيهِ !
وهنالك بيتٌ وحيدٌ من الخَرَسانةِ
كانوا يُسمّونهُ القصرَ
ياطالما فوق أعتابهِ في خوالي السنينْ
صَنَعتُ ولَمّا أزلْ كائناتٍ من الطينْ !
والناسُ أرغفةٌ لا تُجارى حرارتُهم
وكذلك أسماكُهم
فهيَ وقتَ الحَميَّةِ
كُلٌّ لِكُلٍّ حبيبٌ
وكلٌّ لكلٍّ خَدينْ !
--------------

تَنَشَّقي لحني
********
جسدٌ اليك هفا بلا حَسَدِ
أسدَلْتِهِ موجاً على جَسَدي
وفَمٌ تَعابَقَ فاستفاقَ فمي
من غفوةٍ
كادت تغادرني ولم تَكَدِ !
وكذلك الأبوابُ موصدةُ الصريرِ
وكلُّ نافذةٍ تُشَرِّعُ أختَها
بأناملَ اعتادت على توزيع أنفاس الكمانِ ,
رأيتُ - حين ترنحتْ قِطَعُ الغيومِ من الحبورِ-
كؤوسَ أمسي وقد لمعنَ بديلَ شاراتِ المرورِ !
سلاَمُ جسمِكِ إذْ مضى يتوسَّطُ الغدَ
والغديرَ ,
فهالني بضفافهِ وفَراشِهِ الغَرِدِ !
--------------

كتمان
********
سُحُبٌ أدنى الى اللون الرماديِّ الخجولْ
والى البحر وكم يُشبهُهُ جلدُ الفُيولْ !
قلتُ : يا قلبيَ خُذْ غيماً وسافرْ
قال لي قلبيَ همساً :
انا سافرتُ الى الجنةِ
محمولاً على صهوةِ نارٍ
غير أني لا أقولْ !
--------------

كولونيا - خريف 2008
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحٌ يفوق شهرة العصافير !
- الثقافة ومنظومة الكهوف !
- الى مَن يُهمُّهُ الخمر !
- لا أنيسَ عَدا كُلَّ شيءٍ !
- بروقٌ تعلو وتهبط
- إمتصاص المطر بأفواه الأساور
- عن الأجيال الشعرية وقضايا أخرى
- إليَّ بكِ !
- الهوية وخدودُ الأجنبية !
- شذاها الحار كالتنّور !
- أهوارٌ على الدانوب !
- دعوة الى مالك الحزين !
- شهرةُ الكاتب بوصفِها فضيحةً لا مجداً !
- نيسان ام نسيان !؟
- رأسُ الفتنةِ انا !
- والهواءُ عُشُّ السُّنونو !
- مهرجاناتٌ سِريّة ! - وخطوط ٌذات صلة -
- حقائق صغيرة كحِذاء طفل
- أستميحك ورداً
- بُرج البُراق


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - مِن طِباعكِ يشهقُ الكمان !