أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - لا أنيسَ عَدا كُلَّ شيءٍ !














المزيد.....

لا أنيسَ عَدا كُلَّ شيءٍ !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 07:55
المحور: الادب والفن
    



دِلاء فِلسْ هوفِِِنْ (*)
*****************
أبْرقتُ للغيمِ الأسيلِ كما الخدودِ
وحوليَ الدانوبُ رَفَّ مُلَوِّحاً بِعَصا المايسترو
آمِلاً أنْ أُحْتَذى في غَصَّتي !
يا أيُّها الدانوبْ
يا ضحكةً وطَيوبْ
يا غيمةً خضراءْ
كُنْ مثلَ عينيَ مُلْفِتاً بالدَمعِ
أنظارَ الدِلاءْ !
------------
(*) فلس هوفن : من قُرى الجنوب الألماني


قطاف
******

وحدي حيثُ لا أنيسَ
عَدا كُلَّ شيءٍ !
وحيثُ لا مُحزِنٌ
عدا كُلَّ شيءٍ !
أَتَذَكَّرُ فيما أتذَكَّرُ
نَهْراً ألقى بي في عُبابهِ وغاب
إنَّهُ يتراءى لي الآن
بِكُلِّ قِطافِهِ
وتَمايُسِ أعطافهِ
تارةً يأتيني راجلاً
وتارةً قاطِعاً نهراً
وتارةً مُسَقَّفاً بأجنِِحةِ الخطاطيف
وها أنا أسمعُ وأرى
كُلَّما إجْتَرَحَ لنَفسهِ خلاصاً
أعادوهُ أنيناً الى مَساربِ الثَرى
ولكنْ لا عليكَ
أيُّها السرمَديُّ كحُمْرةِ الشَفَقِ ,
كدمائي !
يقيناً أنَّهم ذاهبون الى العَدم
ولكنَّهم أجهلُ مِن أنْ يكونوا
عَدَميِّينْ !
-----------


عينان
*****

في البحرِ القاها
في البحرِ ,
زرقاوانِ عيناها
ولِزُرقةِ العينينِ ما تفديهِ أوهامُ المدينهْ
عينانِ ام بحرٌ على مَتنِ السفينهْ !؟
-----------


من ذنوبي
*******

أعترفُ بأني كثيراً ما أذنبتُ ,
لوثةُ انسانٍ
يسبح كالموجة في صحراءَ بلا حَدٍّ ,
يرثي الأحياءَ هو الميْتُ !
أشهدُ أني عَصيتُ
ولم يكنِ الشيطانُ سوى نُطفةِ نارٍ
فاذا بالعالم يَتفتَّتُ فوق الماءْ
أجساداً مُرتَعِبهْ
تتلاشى كنداءْ !
-----------


بلا سُلَّم
*******

شمسُ الضحى ترقى بلا سُلَّمِ
كماردٍ يخرجُ من قمقُمِ
او عَبَقٍ ينسلُّ من ميسمِ
شمسُ الضحى تختارني زوجاً أثيراً لها
فأعتلي الغيمَ وتجتاحني
من شَبَقِ العُري تلاوينُ
وما من لُجَّة النشوة من عاصمِ
وحالما يُطبق جُنْحُ المغيبْ
أهبطُ في خيطٍ من المسكِ
وغارٍ صبيبْ
وتستطيلُ الهمومْ
تحتَ سماءٍ دسْمةٍ بالنجومْ !
ويسدلُ الدانوبُ فوق الموج خُصلاتهِ
كسارقٍ أنجُماً
يخشى عقاباً قريبْ !
ألمْ تكن خُصلاتُه تقتفي
صرحاً وأنصاباً فِدى الريحِ ؟
وهل أحتفي
بجَنّةِ النسيانِ في مأواكْ ؟
ام انني أكتفي
بالأمسِ مرميّاً على سجادة الأشواكْ !؟
ام اصطفي الحُبَّ
وبالحُبِّ اذا قلتُ : كُنْ ,
يكون ما لمْ يَدُرْ
او لم يَجُلْ او يَمُرْ
في خَلَد الأفلاكْ !
-----------

موالفة
*****

أجتازُ حقولاً مُشمِسةً
ورياحاً تنبضُ كالسيلْ
وتحلِّقُ فوقي سبعةُ غربانٍ
او سبعُ دقائقَ من زمن الليلْ !
-----------

رقة
****

آهِ يا حُبي الذي رَقَّ
كما رَقَّ الأثيرْ
انتِ كوني جالساً
في منزلي الحاني الصغيرْ !


****************
كولونيا
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروقٌ تعلو وتهبط
- إمتصاص المطر بأفواه الأساور
- عن الأجيال الشعرية وقضايا أخرى
- إليَّ بكِ !
- الهوية وخدودُ الأجنبية !
- شذاها الحار كالتنّور !
- أهوارٌ على الدانوب !
- دعوة الى مالك الحزين !
- شهرةُ الكاتب بوصفِها فضيحةً لا مجداً !
- نيسان ام نسيان !؟
- رأسُ الفتنةِ انا !
- والهواءُ عُشُّ السُّنونو !
- مهرجاناتٌ سِريّة ! - وخطوط ٌذات صلة -
- حقائق صغيرة كحِذاء طفل
- أستميحك ورداً
- بُرج البُراق
- أحزانٌ لونية
- النهرُ الأوَّل قبل الميلاد
- مِن خمريات العامري
- ....... ومَع الحُبارى


المزيد.....




- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - لا أنيسَ عَدا كُلَّ شيءٍ !