أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - نسائمُ في وِعاء الصباح














المزيد.....

نسائمُ في وِعاء الصباح


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 10:02
المحور: الادب والفن
    



الغازٌ
******
أيها الحُبُّ أيا لؤلؤةً
ظلتْ بها الأمواجُ تستهدي
ويستهدي بها غيمٌ مُفَرَّقْ
أيها الصبحُ النسيميُّ المُنَمَّقْ
لغتي أعرفُها من كلِّ وجهٍ
ما عدا في الحُبِّ ,
لا أعرفُ عن أحرُفِ حُبَّي
كيف تُنْطَقْ !
-----------


شرقٌ وغَرب
**********
رَجُلُ التفاهةِ عندَنا الرَّجُلُ
وبجملةٍ مِن فيكِ يُختَزَلُ
في الشرقِ قَوّامٌ
وأمّا ها هنا
في الغربِ
فهو لهُنَّ ذاك الطائعُ الوَجِلُ
ولذا أتيتُ اليكِ مُعتذِراً
لِتَبَجُّحي
فَلْتَصْفَحي
وشفيعيَ الخَجَلُ !!
------------------


الوان
*****
مشاعرُ جَمَّةٌ تحاصر قلبي
وتموجُ بما لا أدري كم من الألوان
سألتُهُ : ما السرُّ يا قلبي فأجاب :
كنتُ قابَ قوسين من قوس السحاب !
------------------


زَمَنان
******
مررتُ من أمام مقبرة المدينة
فَنقُصَ عمري عشرين عاماً
ومررتُ من أمام مرقصٍ ليليٍّ
فغدتْ لحيتي أوتاراً
والعازفُ الشَّيب !
------------------


بلا أناة
*******
حُبٌّ يداهمُ ليليَ الوسنانَ ,
إنْ تُنشِدْ
فَهاتْ
وألذُّ ما قد لذَّ لي
أنْ كانَ كانَ بلا أناةْ
هو حُبُّها
وحفظتُهُ جَنْبَ السرير وصُنتُهُ
قارورةً من أُمْسياتْ !
------------------


نغمةُ حَيِّنا
*********
أعودُ من مدينةٍ وادعةٍ
في صُحبتي صديقْ
راحَ يُغنّي حُبَّهُ , كلَّ تجلياتهِ
في الثلج والحريقْ !
ندخلُ حَيَّنا ,
يَنْحتُنا كالسِّدْرِ طقسٌ عاصفٌ ,
وتارةً
دوائرُ الرياحِ
تلتفَّ كأغلالٍ على ساق الطريقْ !
------------------


تمرٌ بطعم البرتقال !
****************
شَبَّهَتْني بلذيذِ التمر
إذْ شَبَّهتُها بالبرتقالْ
واحداً كُنّا ولكنْ
بعد حينٍ
أحضرتْ لي طبخةَ الحُبِّ
بِقِدْرٍ من رمالْ !
هكذا
كُلُّ الذي يحيطُنا رَمْلٌ
فَصَرْحُ العمرِ مبنيٌّ على رَمْلٍ
وأحلاميَ من رَمْلٍ
وبحري رَمَلُ (*)
( قَدَرٌ ) !
قالتْ ,
فَدَعْني يا صديقي ثَمِلاً
ولماذا العَجَلُ !؟
------------


حداثةُ مِهيار
************
قال مهيار الديلمي في النسيب :
قد كنتُ أشوسَ لا تهزُّ خِصالَهُ
كفُّ المُهجهِجِ بالحسامِ الباترِ
فالآن قلبي في ضلوع حمامةٍ
حَصَّاءَ (**) سرَّبَها صفيرُ الصافرِ
------
قلبي على هذه الحمامةِ يامهيار
كيف سيكون بمقدورها الطيران
وقد غرستَ بين ضلوعَها
قلبَكَ بما يحويهِ
من قيودِ الحُبِّ ؟
ومتى حَلَّقَ جناحٌ بقيود !؟
------------------


فصام
********
هاينرش هاينه
كرَهَهُ النازيون
ولكنهم أحبوا قصائدَهُ
لذا نشروها باسمٍ آخر !
كم طريفٌ أنْ تكرهَ قلبي وتُحبَّ نبضاتهِ !!

------------------


أمطار
*******
بقيتْ لمدة عامٍ تكتبُ له : أحبكَ أحبكَ بجنون ...
وتُرَدِّدُ على مسمعهِ : أحبكَ أحبكَ بجنون ...
حتى أصابَ التلفونَ الهزالُ
من فرط العشق !
وحين التقيا لم تفتح أمامَهُ إلاّ مُعجمَ السرير
فقال لها : جميلٌ , ولكنْ
أين حبنا الأسطوري ؟
قالت : البارحة كانت الأمطارُ غزيرةً
فَجَرَفَتْ معها كلَّ شيء !!
------------------


على ضفة الراين
*************
طيورٌ مائية على الضفة
تلتقطُ نسائمَ الصباح كالحَبِّ
وبالمِثْلِ تلتقطُ نبضَ قلبي كالحَبِّ
بل رأيتُها تجمع آثارَ خطاي
وتسرُجُها
مسافرةً مع الموج !
------------------


نسمة
*******
أحِنُّ
وأدعو قواربَ من ماءْ
وتغطسُ كالنَّصْلِ في البحرِ
قُبَّرةٌ في الفضاءْ !
إلهي لمستُكَ بالروح قبل الرحيلْ
فما عاد لي عن هواها بديلْ
وأيُّ هوىً ,
أيُّ دمعٍ أهابتْ بهِ نسمةٌ ليبلِّلَها
فاستجابَ
ومِن ثمَّ بلَّلَ خَدي !؟
رغبتُ بتقبيلِ خَدي
فهل مِن سبيلْ !؟

--------------------------------------
(*) إشارة الى أنّ هذا المقطع موزونٌ على بحر الرَّمَل .
(**) الحصّاء من الطائر : الذي تناثر ريشُهُ .


كولونيا
صيف - 2009
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهابٌ ملتصقٌ بغيمة
- الدالية
- أرَقٌ وغَرَق ! (*)
- إنضباط الحارثية ... حنين ومَواجد !
- شُغِفتُ بها
- السكسفون المُجَنَّح / مجموعتي الشعرية الأولى - نسخة منقحة -
- ولائم من نار !
- مساءاً أُمَجِّدُ الهاوية !
- البنت , الأب , الشرق , الحُب !
- رحيق سيجارتي !
- حوار مع الشاعر والكاتب سامي العامري – بغداد
- السيجارة , إصبَعي الحادي عشر !
- خيطٌ من دِثار الكائنات !
- قلوبٌ تتماثل للأشواق !
- العزفُ بالمخالب !
- مِن طِباعكِ يشهقُ الكمان !
- فرحٌ يفوق شهرة العصافير !
- الثقافة ومنظومة الكهوف !
- الى مَن يُهمُّهُ الخمر !
- لا أنيسَ عَدا كُلَّ شيءٍ !


المزيد.....




- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - نسائمُ في وِعاء الصباح