سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 09:36
المحور:
الادب والفن
نواعيرُ تغرفُ دمعاً جرى ,
قيلَ : عيدُ
نواعيرُ أسبُقُها لابِنِ فرناسَ
ألقطُ جُنحيهِ
نحو فضاءٍ ,
وبرقاً كبازٍ أصيدُ
نواعيرُ تندى بألفٍ من القُبُلاتِ
وكان البليلَ البعيدُ !
نواعيرُ تنبضُ
في رَحِم الريح
والعمرُ لم يعتمرْ مُخَّ حربٍ !
ولكنْ يرفُّ فَراشٌ
وبَعدُ ؟
يسيلُ نسيمٌ وئيدُ !
نواعيرُ تجني لرابعةَ العدويةِ
عنقودَ تمرٍ
يباركُ مهداً لِحُبّين ,
والآيُ كالناي حيثُ الوليدُ !
نواعيرُ فوّاحةً تستديرُ
لسعفٍ تعثَّرَ فوق الغديرِ
فصانتْهُ غِيدُ
نواعيرُ القتْ بصمتي كما مِئزرٍ
فارتداهُ نشيدُ
نواعيرُ تَقرعُ ناقوسَ شِعري
فيغفو النواسيُّ سُكْراً
ويصحو الرشيدُ !
نواعيرُ مدَّتْ بكلِّ الثغورِ
رئاتٍ
فعادتْ شِراكاً
لأنَّ هوائي طريدُ !
نواعيرُ تدعو الدقائقَ ,
تسألني هل تريدُ اختراقيَ ؟
قلتُ : أريدُ
نواعيرُ ترفعُ بستاننا للذُّرى
وتُعيدُ
نواعيرُ تقفو الأكفَّ
فأهتفُ :
هَيّا اخطفي فرحي مثلَ أعذاقِ نجمٍ ,
فلبّتْ
وما زال عندي المزيدُ !
----------------
كولونيا - تموز - 2009
[email protected]
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟