أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - منحوتة من دمٍ ونسيم !














المزيد.....

منحوتة من دمٍ ونسيم !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 10:07
المحور: الادب والفن
    



هَبَّتْ سِهامُ الموتِ تطلبُ قلبي
من كلِّ حَدبٍ في هواكِ وصوبِ

مُتوهِّماتٍ أنَّهنَّ وَجَدْنَهُ
حَيَّاً ولكنْ ما صدقنَ ورَبّي !

أنا نصفَ مَيْتٍِ صرتُ لمّا لُحتِ لي
يوماً فكيف بقُبلةٍ في الدربِ !؟

هيَ قُبلةٌ أعطيتِنيها خِفْيةً
لكنْ صداها رَنَّ حتى صَحْبي !

وتركتِني والشوقُ كأسُ مُدامةٍ
كحمامةٍ فتكاثرتْ كالسِّربِ

إنْ مُتُّ من نار الهوى فبنفخةٍ
من روحهِ أحيا وهذا عَيبي !

عَيْبٌ كأنَّ على الشفاه شفيعَهُ
يدعو لهُ داعي اللُّمى فأُلبّي

نختارُ حقلاً للعناق هناك لا
نُصغي الى غصنٍ وشى بكِ أو بِيْ !

وهواكِ يُرجِعُ للفصولِ سخاءَها
فإذا المباهجُ عُرضةٌ للنهبِ !

ميعادُنا حَسَنٌ وقد أبرمتِهِ
ويُزيدهُ حُسْناً حُطامُ الصَّبِّ !

نَهرَين من ضوءٍ يسيلُ , أريتِني
والسيلُ تَحْرِفُهُ أناملُ عُشبِ

وجرتْ دموعي كالفرات ببُعْدهِ
فاحترتُ : عن بعدٍ جَرَتْ أم قربِ !؟

منفايَ علَّمني لذاذاتِ الرؤى
ولَرُبَّ رؤيا جَذرُها من رعبِ

وأنا إذا يُبدي الدعاةُ تيقناً
من فكرةٍ أُبدي فضائلَ رَيبِ

ما لي وللحشد المُبجِّلِ وَهمَهُ ؟
عمري سؤالٌ مثلُ سجنٍ رحبِ

تُعَساءُ أمّا روحُهُم فَجُسُومهم
والأفقُ أضيقُ من حفائرِ ضَبِّ

أمّا معاصرُهم فهل أعطى لنا
صُنبورُها إلاّ عصيرَ الذئبِ !؟

هو ذلك الدمُ فاضَ إلاّ أنه
يكفي فحَسبُهمُ دمي أو حَسْبي !

إنْ أمعنوا بالشرِّ دون عقوبةٍ
فغداً ستُرثينا جنائزُ شعبِ !

حتى الورودُ ستستحيلُ بلا شذاً
ولقاؤها مثلَ امتحانٍ صعبِ

يأسٌ مِن الأيام في روحي سَرى
ومِن الزمانِ ومن جميع العُرْبِ

يأسٌ كما نَحَتَ النسيمُ , فموطني
كفراشةٍ ... ما شأنُهُ بالحربِ ؟

لكنْ لأجلِ عيونهِ أنا آملٌ
ولِعينكم ولأعيُنِ المُتنبّي !


------------------------------------
كولونيا - آب - 2009
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدائح لأيامي العتيقة !
- في ضيافةِ بَجَعة !
- تميمةٌ لفخرِكَ الجريح !
- أنا أعشقُ والدانوبُ يُدوِّن !
- حُبٌّ بكفالة الريح !
- أشرعة كأجفانٍ دامعة
- الحظُّ يذكرُ خيمتي
- المجموعة الشعرية الثالثة ( أستميحكِ ورداً )
- المجموعة الشعرية الثانية ( العالَم يحتفل بافتتاح جروحي )
- بساتين تتمايلُ كالفساتين !
- مُتعصِّبٌ للخمرةِ أنا !
- نسائمُ في وِعاء الصباح
- شهابٌ ملتصقٌ بغيمة
- الدالية
- أرَقٌ وغَرَق ! (*)
- إنضباط الحارثية ... حنين ومَواجد !
- شُغِفتُ بها
- السكسفون المُجَنَّح / مجموعتي الشعرية الأولى - نسخة منقحة -
- ولائم من نار !
- مساءاً أُمَجِّدُ الهاوية !


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - منحوتة من دمٍ ونسيم !