أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - من منابر الضوء














المزيد.....

من منابر الضوء


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 06:15
المحور: الادب والفن
    


من منابر الضوء
*-*-*-*-*-*-*-*-*

سامي العامري
--------

أيقظتُ عصفوري النديَّ
ليستحيلَ نداءا
ودفعتُ في جَيب النسيمِ
فراشةً
ورسالةً بيضاءا
لا تفتحيها فالصباحُ مُحَلَّفٌ
لكنْ دعيها تستبدّ بسرِّها
إنْ شئتِ
إخفاءَ اشتياقي للقاء
وشاءا !

*-*

فجأةً فرَّتْ كالعنادل غصوني ...
لكني احتميتُ بحلمٍ أخضر
فاستيقظتِ الغصونُ بين عيوني
وبسمتكِ تهديني ضوءاً ,
تهذيني ضوءاً !

*-*

صفحةَ القمر
قِطَعٌ من مرايا ...
هو القمر ساطع
ومع هذا
سأمدِّدُهُ على ضفاف دجلة
وأدعو بشَّارَ بن برد
والمعري وطه حسين
ليرفدوه بالمزيد من النور !


*-*

حَقٌّ تشريدُكَ أم سهمٌ طاشْ ؟
أم أنتَ المتشردُ
منذ البدءِ ,
والحلمُ بِعُشٍّ
أصبحَ
سرباً من أعشاش ؟!

*-*

فليكنْ الوطنُ ثُرَيّا
والحُبُّ مصابيحَها المؤتلقة
التي كلما هززتَها
انتثرتْ يماماً
وتبارقتْ صدىً عذباً
يعيدك من رحيلٍ
ليُدخلك في آخرَ
وهذه بعضُ حِيَلِ المناقير ,
مناقيرِ الضياء !

*-*

وما لهذا العصرِ لا يقف على قدميه
إلاّ لكي يشير إلى عدم انتماء جسدهِ
لعبير التراب ؟
ألهذا لا يجد ما يزّكيه ؟!
ومَتى يستلفُ أجنحةً طولى
ليغوصَ كطائر القطرس
في بحر انتظاراتنا ؟!

*-*

ماذا جنيتَ من آلهةٍ ؟
وقد مررتَ قبلَ اليومِ
في ذهنِ إلهْ
وكم تألمتَ ولم تنبسْ بآهْ
أبَعْدَ هذا العيدِ عيدْ !؟
يا شاعراً
ومَن سيحكي
عن غدٍ يعيد الغدَ من جديدْ
يعمِّدُ الشفاهَ بالأمواهْ
وبالرياحينِ الوريدْ !؟

*-*

الدمعة النقية سورٌ عظيم
يحمي المحبة
ويقصدُهُ المستكشفون مُتذكِّرين
إنحناءهم السابق لسورِ الصين !


*-*

لم يعد عنديَ صبرٌ
فالظباءُ ارتحلتْ وارتحلوا
ونأى الحسادُ عن ناري فماذا أفعلُ ؟
أين ماضيك أيا قلبي ؟
تَصامَتَّ وقد كنتَ الذي
لا تبالي ,
ثُمَّ هل ترضى
بأنْ أستذوقَ المرَّ ويُهجى العَسلُ !؟

----------

حزيران – 2010
برلين



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الأشواق !
- صلاة للجار القديم عامر رمزي
- دَوّامات الندى والغياب
- أتلاهبُ معكِ
- أنا وهي وبوذا !
- رُحى الحُب والحرب !
- عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!
- هجرة الفوانيس !
- غناء أمام كُحلِ الظباء !
- عشر إطلاقات لعودة الزمن الجميل !
- أفترحلين بدوني ؟
- تحية لنفسي بمناسبة عيد المرأة !
- نكهة الشبابيك
- القلبُ إذا تَلَكَّأ
- أعذاق النوافير !
- ضفة لأقمارٍ جوالة
- حوار مع الشاعر والأديب والناقد سامي العامري
- شموس أخرى على طاولة الكون
- فناجين تحتَ نعاس الشموع !
- أوراق خريف في نيسان !


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - من منابر الضوء