سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 18:33
المحور:
الادب والفن
قدحة الزناد
------
يخرقُ الجرحُ كتابي
في حضوري وغيابي
فإذا بالغيثِ شعلهْ
وعناقيدِكِ
نحلهْ
غُيِّبتْ في كلِّ غابِ !
*-*
دامسَ الخطى
تحدَّر المساءُ نحو منزلي
أضاءته
أكوابٌ ضامرات الخصور
فأعقبتها
فأضئتُهُ
من بعيد
بمنديلٍ يتمايل كلهب الشموع
نوتاتُ موسيقاي
- وأنت تصغين -
تتناثر على خدودك كالنمَش
وعلى ساحل البحر كالصخور
إنها فواختُ تتسلق سُلّماً من هديل
وتهبط فتحضنها ذراعاك النسيميتان
ثم أكتمُ هذا كعلنٍ لا كسِرٍّ
وأنفاسك المتلاحقةُ كأرخبيل
تحاصر قاربي !
لكن ...
سيشفق عليَّ قمرٌ
طالعاً من خرير الغيوم
وأمضي إليك ثانيةً
لكيلا يُصاب فناركِ بدوار البحر
ولكيلا يدخل الدوارُ رأسك
فيطَّلع على خبايا حبنا !
إنها نبوءة نخلٍ يصنع النهار
ليعدو على قامات الشجر
أهداباً
وأصيح بالنوارس :
ثَقِّبي قاربي بمناقيرك يا مناجل البحر
لأغترفَ موجاً
يخلَّفهُ قَوامُها ,
وخبزُ الوطن
أقمارٌ وطيوب
تُشبع الحياة !
ونسترخي مثلَ الفجر
حتى الفجر .
*-*
ألقُ الرماد
-----
إذا الليل شعشعْ
فقلبكِ للحب يخشعْ
وإنْ جرَّدتكِ
من العبرات الممالكْ
فلا ريبَ , هالكْ
بنِ الريبِ مالكْ !
------------------
برلين - حزيران
2010
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟