أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!














المزيد.....

عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 13:06
المحور: الادب والفن
    




صداقة
*-*-*

قالت لي بقلقٍ : تبدو متعَباً شاحباً .
قلتُ : تشرَّدتُ على أكمل صورةٍ , حتى الرصيف لدرجة تعلقي به وصداقتي له
فكرتُ أن لا أسيرَ عليه بل بجانبهِ !


زهور
*-*-*

عرفتُه حالماً حائراً يحسُّ دوماً بأن شيئاً ما ينقصهُ وقبل فترة قصيرةٍ سافر عائداً إلى وطنه وبيته بعد سنين طوال رغم أنه ظلَّ يشك بأن أحداً منهم مازال مثلما كان , كما شكَّ من قبل بمكوث أعمدة الضوء هكذا متهالكةً على أقدامها النحيلة في مساءٍ مُلتحٍ بالثلوج ..... !
أحسستُ وكأنه سافرَ في قارب يُقلق سطحَ النهر الهاديء بما يبتكره من أمواج , وأنظاره هي الأخرى تقلق الأفق بأسئلة لا سبيل للإجابة عنها .
لم يبقَ هناك سوى شهرٍ وبعد عودته من عودته ! قرَّرَ :
كل ما لا يَهِبُ سعادة حقيقة لا تطمئنَّ له مهما بدا عملاقاً في إمكاناته ووعوده ولا تعوِّلْ عليه لذا فما حلمتُ به هو كيان هلامي بلا وسائل دفاع .
قلتُ له : ها أنت عدتَ بكلام حقيقي كله رونق فهل في العودة للوطن مَنجى ؟!
ردَّ : لا , ليس لي ولا لك ولكن قد يكون هذا لآخرين وفي أزمنة أخرى ,
أما أنا وأنت فيكفي أن نلامس زهور الحلم بأنامل دامعة !



عقد مضى
*-*-*

في بداية تسعينيات القرن الماضي وعن طريق المصادفة تذكرتُ أن يوم مولدي سيحلُّ في الأسبوع القادم فكتبتُ :

بعد أسبوع سيحلُّ عيد ميلادي
ولكني سوف لا أدعو أحداً غير الشموع !

والآن أتذكَّرُ يوم مولدي قبل حلوله بأسبوع أيضاً ... تُرى ما الذي تغيرَّ ؟
لا شيء سوى إدراكي أنَّ سنواتي المتبقية في نقصٍ
والمدعويين ( الشموع ) في ازدياد !


ثلاثة
*-*-*

عن الربيع فرغم أنه شهر مولدي ولكني لم أتنعم به وفيهِ ! فما أن أحاول جذب مراكبه إلى مرسى أغنيةٍ أو قصيدةٍ حتى تتلاشى مع الموج بينما الآخرون ينفون ذلك ويصرون على أن الربيع مازال .
ولكني كحَلٍّ ناجعٍ ذهبتُ إلى صديقة من مدينة أم الربيعين وأنا أفكر أن صديقتي هي وحدها ربيع لهذا حين التقيتها قلتُ لها : إذا أجزتِ لي فأحِبُّ أن أطلق على مدينتك أم الثلاثة أربِعَة - والأربِعَة جَمعُ ربيع - !


--------
نيسان -- 2010
برلين



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة الفوانيس !
- غناء أمام كُحلِ الظباء !
- عشر إطلاقات لعودة الزمن الجميل !
- أفترحلين بدوني ؟
- تحية لنفسي بمناسبة عيد المرأة !
- نكهة الشبابيك
- القلبُ إذا تَلَكَّأ
- أعذاق النوافير !
- ضفة لأقمارٍ جوالة
- حوار مع الشاعر والأديب والناقد سامي العامري
- شموس أخرى على طاولة الكون
- فناجين تحتَ نعاس الشموع !
- أوراق خريف في نيسان !
- الهبوط في ساحة المَرْجة !
- منحوتة من دمٍ ونسيم !
- مدائح لأيامي العتيقة !
- في ضيافةِ بَجَعة !
- تميمةٌ لفخرِكَ الجريح !
- أنا أعشقُ والدانوبُ يُدوِّن !
- حُبٌّ بكفالة الريح !


المزيد.....




- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!