أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - القييادة الفلسطينية... ما خاب من استشار:














المزيد.....

القييادة الفلسطينية... ما خاب من استشار:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واخيرا اعلن الجانب الامريكي عن وقف الاتصال مع اسرائيل حول تمديد تجميد الاستيطان, وقيل _ ان نتنياهو رفض الطلب الامريكي _ بهذا الصدد. فهل هذا صحيح, وماذا يعني ذلك على مسار الصراع؟
ليس من بين الاطراف جميعا من يسعى ( لحل ) الصراع. سوى الطرف الفلسطيني, فهو الوحيد الذي يتعلق مصير وجوده واستمراره بحل الصراع, في حين ان باقي الاطراف جميعا, الاقليمية والدولية تقوم ب ( ادارة ) الصراع تبعا لاحتياجات برنامجها القومي الخاص.
فاسرائيل باقية ومتفوقة غير ان برنامجها العدواني التوسعي يحتاج الى
اولا توسيع نطاقها الديموغرافي السياسي الى مستوى استيعاب الهجرة اليهودية العالمية على طريق انجاز شعار اسرائيل الكبرى
ثانيا خلق بؤرة مركزية في قلب هذا الشعار ذات نقاء ثقافي صهيوني, عبر سياسة التطهير العرقي بدءا بالاصول الفلسطينية وانتهاءا بباقي الاصول العربية الموجودة في ديموغرافيتها
ثالثا هي تستطيع بواسطة توظيف تفوقها تطبيق هذه الاهداف وانجازها عن طريق سياسة النهج المنفرد وسياسة الامر الواقع.
اما الدول الاقليمية المحيطة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي فانها تسعى الى
اولا تثبيت اتفاقيات السلام التي وقعتها مع اسرائيل, ( مصر والاردن ) والتي لا تستكمل إلا بترسيم ( نهائي ) للحدود يوقعه ( ممثل سياسي رسمي للفلسطينيين معترف به في الشرعية _ الدولية _ لا شرعية الراي العام العالمي),
ثانيا ان تسترجع سوريا الجولان كشرط لتوقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل, وان يسترجع لبنان مناطقه المحتلة كمقدمة لتوقيع اتفاقية سلام هو ايضا مع اسرائيل
ثالثا ان تكف باقي دول المنطقة عن تحمل تكاليف استمرار الصراع مع اسرئيل, وهي تكاليف سياسية اقتصادية باهظة,لا تقف عند حد اعاقة التنمية فحسب وانما تتعداها الى خفض مستوى تبعيتها السياسية لمراكز القوة العالمية التي تبتزها اقتصاديا وسياسيا.
إن الدول الاقليمية اذن ومن حيث الجوهر السياسي تتعامل مع مخاطر انعكاسات تقاطع شعار اسرائيل الكبرى مع حالة التفوق الاسرئيلي الضارة عليها, في صورة افلات لنهج توسعي عدواني غير مسيطر عليه, قد يخلق قضايا اخرى منها مقولة البديل الاردني ومنها مقولة الخيارات الاسرائيلية, لذلك نجد هذه الدول تعمل على خفض حدة الصراع الفلسطيني الصهيوني وابقاءه تحت السيطرة.
اما مراكز القوة العالمية. فهي لا تخشى على المدى القريب ان يكون استمرار الصراع عامل تهديد لموقعها المتقدم في الترتيب العالمي لموازين القوى, وهي ايضا لا ترى في النهج العدواني الصهيوني عامل تهديد مباشر لنفوذها السياسي والاقتصادي في ( سوق ) الشرق الاوسط, بل ترى فيه بصورة رئيسية عامل ابتزاز اقتصادي سياسي, خاصة بعد مسالة الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة والتي اثبتت ان _ الصراع الاقتصادي العالمي _ هو الخطر الحقيقي القادر على تهديد مواقعها في ترتيب موازين القوى العالمي. اما متغير مستوى نفوذيتها السياسي فانه ليس العامل الحاسم وانما هو عامل من المستوى الثاني في الاهمية, طالما انها هي القادرة على رفع او خفض قيمته الاستراتيجية تبعا لتقييمها الاقتصادي لعلاقتها بالاطراف الاقليمية.
ان القيمة السياسية الان لصراعات الشرق الاوسط, تكتسب اهميتها من علاقتها وتاثيرها على ( الحرب الاقتصادية المستعرة عالميا ) وكل مركز منها يحاول توظيف الضرر الناتج عنها لصالحه ضد مركز الاخر, من الواضح ان هناك تكتلا عالميا فيه ضد الصين الشعبية.
لقد كان ضروريا ان نهيء لوجهتنا حول الاعلان الامريكي بوقف الاتصالات مع اسرئيل حول الاستيطان بهذه المقدمة الطويلة, لنقول ان الولايات المتحدة الان ترفع من مستوى قيمة نفوذها السياسي فتوظف ادارتها لمشروع التسوية لصالحها الخاص لتحقيق مردود اقتصادي يساعدها على تجاوز ازمتها على حساب مصالح التكتلات الاخرى خاصة الصين الشعبية.
فالولايات المتحدة لا يمكن لها ان تستمر في محاورة اسرائيل ضغطا او اغراءا, في اللحظة نفسها الذي يتصاعد بها سعر برميل النفط. ويرتفع معه سعر تكلفة الانتاج البضاعي في تكتلات ومراكز تعتمد على استيراد النفط من الخارج كالولايات المتحدة واوروبا واليابان واستراليا وكندا, في حين ان الصين وروسيا لديها اكتفاء ذاتي من انتاج النفط. بل هي تصدر للخارج ايضا. الامر الذي يعمق فوارق تكلفة الانتاج الاقتصادي لصالح الصين وروسيا, على حساب من ذكرناهم خاصة الولايات المتحدة.
ليس التعنت الاسرائيلي اذن هو سبب اعلان الولايات المتحدة عن وقف الاتصالات. بل هو موقف تاكتيكي امريكي اختياري مستقل, يستهدف اطلاق حرية الحركة للبعبع الاسرائيلي مؤقتا في المنطقة لتخويف وتركيع الانظمة الاقليمية فيها, خاصة اذا وضعنا اتجاه المال الخليجي النفطي لفكاك ارتباطه بالدولار والذي سيؤثر سلبا على الثقة العالمية بالدولا الامريكي ويعمق من الازمة الاقتصادية الامريكية نفسها.
ان الولايات المتحدة تتوقع رد فعل اقليمي يتجه الى الخضوع للابتزاز الامريكي, وقبول تحسين مواقع ومكتسبات الاقتصاد الامريكي في المنطقة, اما اسرائيل فانها ستسغل الامر في تحسين شروطها التفاوضية مع الفلسطينيين اولا ومع الدول الاقليمية ثانيا,
اما القيادة الفلسطينية والتي يبدوا انها بعيدة عن قراءة جدل علاقة السياسي بالاقتصادي والاقليمي بالعالمي فهي كما يبدو لا تزال على نهج ما خاب من استشار, لكن السؤال هو استشارة من؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحصيل اعتراف من البرازيل بالدولة الفلسطينية انجاز سياسي سليم ...
- ماذا يحدث في الساحة الخلفية الفلسطينية؟ اعلمونا:
- وجهة نظر في ورقة نقاش حركة اليسار الاجتماعي الاردني:
- مونديال التطبيع في قطر سنة 2022م:
- خيار التوجه للشرعية الدولية من سيء الى اسوأ:
- الدكتور صائب عريقات واللاعنف :
- التعديل الحكومي الفلسطيني القادم, الى اين؟ :
- لفلسطين فجر ات
- لانقلاب التركي, عملية تحرر من هزيمة الحرب العالمية الاولى:
- الجزيرة الكورية/ بين قطبين بعد ان كانت بين معسكرين:
- ماذا يعني اعادة تكليف الرفاعي:
- حزب فلسطين الحر..... وعلى بركة الله:
- ابن الجنوب للمرة الاخيرة:
- متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين:
- الاخ رعد الحافظ كل عام وانت بخير:
- مراجعة فقرة مكثفة من برنامج الجبهة الديموقراطية السياسي:
- شكرا لهؤلاء جميعا؛
- مطلوب تعديل رؤية ومنهاجية النضال الفلسطيني:
- من بلا كرامة, مطار القاهرة ام المواطن الفلسطيني؟
- الى معلمي ابن الجنوب


المزيد.....




- زعيم المعارضة الإسرائيلية لـCNN: لا يمكننا تحمل -إيران نووية ...
- المغرب: -خيوط الأمل-.. ورشة نسائية في قرية سيدي الرباط تنسج ...
- نزوح جماعي من طهران بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي
- إسرائيل إستهدفت منشآت إيرانية حيوية: ما هي وما أهميتها؟
- ألمانيا.. الحكم على طبيب سوري بالمؤبد بتهمة جرائم ضد الإنسان ...
- من فولفسبورغ إلى ساو باولوـ شبح الانتهاكات يلاحق فولكسفاغن
- آثار الدمار في حيفا عقب هجوم صاروخي إيراني ومقتل 3 أشخاص بعد ...
- زاخاروفا: الجانب الأمريكي ألغى محادثات مع روسيا بخصوص -إزالة ...
- وزير الدفاع الباكستاني: إسرائيل -دولة مارقة- وقدراتها النووي ...
- -غرينلاند ليست للبيع-.. ماكرون يزور أكبر جزيرة في العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - القييادة الفلسطينية... ما خاب من استشار: