أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حزب فلسطين الحر..... وعلى بركة الله:















المزيد.....

حزب فلسطين الحر..... وعلى بركة الله:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 20:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل لم يعد غريبا على الساحة الفلسطينية, ان بات العمل السياسي بها, مهزلة, لا تزال مسخرة المسرحيات الكوميدية ارقى في مستواها منها, وهل لم يعد غريبا على الكرامة الفلسطينية, ان باتت ملطشة لكل ذي نية, لعل ممسحة تلميع الاحذية اكثر منها توقيرا عند ماسح الحذاء.
اخر صيحات الاستهزاء بكرامة العمل السياسي الفلسطيني, هو اعلان دعوة لتاسيس ( حزب فلسطين الحر ) من على موقع الفيسبوك الالكتروني. من الواضح تماما ان فكرته جاءت بعد اخر كاس شربه صاحب الفكرة. وبعد اخر قطعة ملابس داخلية شلحها, فتحررت فيه فكرة هذا الحزب.
قد يستغرب القراء اني اكتب بطريقة لم يتعودوها بي. فليعذروني, فتاثير المشروب اسكرني عن بعد, والعري طق شرش حيائي كما يقول مثلنا, واعلنت رفض اخذ حبوب التعددية التي اشار اليها ابن الجنوب في مقال سابق ولو على رقبتي وليفقع ابن الجنوب.
لم يمض كثيرا على تجربة تجمع اعلان الشخصيات الوطنية الفلسطينية المستقلة, التي دعاني اليها مكررا المحاولة الاخ الكاتب تحسين ابو العاص, ورغم ما شعرت بجهده من شفافية ومصداقية واخلاص, إلا انني وبعد قراءة اساسها الفكري ونظامها الداخلي, اعتذرت عن الانخراط في التجربة, ولم يمض كثير من الوقت إلا وتاكدت توقعاتي, وها نحن الان في موقع المشاهدين, ومع ذلك اقول صلى الله وسلم على تلك التجربة قياسا بمشروع حزب فلسطين الحر هذا,
انا لا يهمني اخلاق الاشخاص اللذين خلف فكرة الحزب, فالتجربة الوطنية حق لكل من حمل الهوية القومية, وعلاقتي بهم لن تكون اخلاقية, حتى اجعل لموقفي منهم مدخلا اخلاقيا, ولم يكن من عادتي ان اكون يوما في شلة او من الزلم. لاحكم على شرف من سالتحق بشلته او اكون من زلمه. لكن موقفي وعلاقتي ستكون برنامجية سياسية لها مداها المنهاجي المنتظم الملتزم. او فليكن يوم اخر زيادة في خيمة التشرد فهو لن يشكل فارقا في حصيلة الالم والمعاناة, فما هو برنامج الحزب الحر؟
يتكون برنامج هذا الحزب من احد عشر بندا, على عدد ابناء يعقوب عليه السلام اما الشمس والقمر فقد سقطا منه, او ان خمرة الفكرة غفلت عنهما ولم تضع لهما بنودا, وهذا هو
(البرنامج السياسي

1. إعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني،
2. العمل على إعادة اللحمة للفلسطينيين الذين يعيشون في كنتونات فلسطينية وإسرائيلية وعربية،
3. استنهاض مصادر القوة والإبداع لدى الشعب الفلسطيني،
4. تعزيز البناء الثقافي والمعرفي للإنسان الفلسطيني،
5. تعزيز المعايير المهنية ومهارات التفكير والحوار،
6. دعم حركة القدمين والسياحة العربية والإسلامية تجاه فلسطين،
7. تشجيع العقول والمثقفين والمهنيين العرب للعمل والاستقرار في فلسطين،
8. تشجيع الأثرياء الفلسطينيين والعرب للاستثمار في فلسطين،
9. تشجيع الفلسطينيين للعودة والاستقرار في فلسطين،
10. تشجيع تأسيس الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية،
11. فتح الحدود مع الأردن.
وعلى بركة الله )
انا في مقالي هذا لن اقفز لاستنتاجات لا داعي لها, ولن ادعي ان مثل هذه التجربة لن تلقى استجابة, فكما يقول مثلنا كل فولة ولها كيالها, لكنني لا يمكن ان اتغاضى عن نهج الاستغفال السياسي للشعب الفلسطيني الذي ينطوي عليه هذا البرنامج, وكونه يلعب على امال وعواطف شعبية وطنية لا تغطية سياسية لها, الا اذا كان الحزب وكما يعرف عن نفسه في مقدمة تستعرض البرنامج (يتعامل بواقعية استراتيجية بعيدا عن الشعارات المستحيلة والانبطاح التام، ويفتح باب الانتساب للعقول العربية التي تدعم الشعب الفلسطيني وتؤمن بالبرنامج السياسي للحزب. ) خط التشديد من عندي, حيث من الواضح هنا ان الشعارات المستحيلة تتعلق بتحرير كل فلسطين في الحد الاعلى او اقامة الدولة الفلسطينية ضمن مقولة حل الدولتين في الحد الادنى, اما الانبطاح التام فمن الواضح ان الخروج من المولد بلا حمص يشكل الحد الادنى, اوقبول فكرة الحكم الذاتي والالحاق والتبعية كحد اعلى, حيث يبدو ان الحزب الحر هو ما يعنيه ببند اعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني من رنامجه السياسي, لكن وطنيته تابى عليه ان يكون التبعية والالحاق لاسرائيل, فهو يوضح الى اين ستكون التبعية والحاق في البند الاخير, وهو فتح الحدود مع الاردن, اي حكم ذاتي في اطار الدولة الاردنية, اي وجه الاردن هو فلسطين من مقولة الوطن البديل. اما السؤال الذي يطرح نفسه هنا, وبما ان الحزب يتصدى لمهمة اعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني, فهو في سؤال الحزب عن كيفية تعامله مع اسرائيل وصولا لانجاز برنامجه السياسي, فهي مسالة لا يطرحها في ( ادبياته ) التي يبدو ان منظره بذل جهدا كبيرا وشرب كثيرا الى ان صاغ برنامجا سياسيا لشعبه الذي ينوي ان يرد الاعتبار له.
والحقيقة انه حزب عملي, فهو وقبل عقد الاجتماع الاول التاسيسي لعضوية الحزب بالصورة التالية (يسر حزب فلسطين الحر دعوتكم لحضور الاجتماع الأول لأعضاء الحزب ذلك الساعة التاسعة مساءً يوم الخميس 25 نوفمبر، على موقع الحزب على الفيس بوك.. ) باشر الى توجيه دعوات الى:
حزب فلسطين الحر يوجه دعوة للمجالس البلدية والقروية والجمعيات الفلسطينية
وايضا:
دعوة إلى الإعلاميين والإعلاميات العرب
كذلك الى:
دعوة إلى الأكاديميين الفلسطينيين وإلى كل الشرفاء في فلسطين
واخيرا دعوة من اجل تاسيس جمعية المغتربين.
ان ملاحظة الافكار التي يقدم بها هذا الحزب لهذه الدعوات, على شاكلة قوله في الدعوة لتاسيس جمعية المغتربين وبعد ان يحلل لماذا يغادر بعض الفلسطينيين الوطن (!! ولا أحد يقول أن الإحتلال هو السبب في رحيلهم، بل ربما لأن الوطن أنكرهم!!! ) فان ذلك يحمل اكبر توضيح لنوعية هذا الحزب ( ومن ؟؟؟ ) سيكون عضوا فيه في المستقبل. ولربما ستكون الفائدة الوحيدة لهذا الحزب هي في انه سيكون تجمعا لمثل هؤلاء.
ان الدعوة لهذا الحزب تاتي في سياق مسار مناورة سياسية تنفذها اطراف متعددة تستهدف شطب تميز الوجود السياسي الفلسطيني كعنوان لتميز القضية نفسها, وفي هذا المسار تتقاسم هذه الاطراف الادوار, حيث اسرائيل تتعمد تعطيل المفاوضات وجعلها مسارا لتنازلات تفاوضية فلسطينية, واطراف عربية تضغط باتجاه ابقاء الطرف الفلسطيني بعيدا عن نهج المقاومة وفي مسار التفاوض وتقديم التنازت فحسب. وطابور خامس فلسطيني يدعوا الى التوطين والتجنيس,
هنا لنا ان نلاحظ انه لم يصدر رد فعل اردني على البرنامج السياسي لهذا الحزب, رغم علاقة الدعوة بالوضع الداخلي الاردني والموقف الاردني الرسمي المعلن من مقولة الدولة الفلسطينية, الامر الذي يشير الى موقف انتظاري لمحاولة قراءة رد الفعل الشعبي الفلسطيني, والاردني, كما ان لنا ان نلاحظ ان توقيت توجيه الدعوة للحزب جاءت بعد نتائج الانتخابات الاردنية التي باشر بعض الناجحين فيها وقبل انعقاد اول جلسات البرلمان, بالتقدم للحكومة بطلب, ليس توسيع مدى الاعتراف بجواز السفر الفلسطيني, او طلب سن قوانين استثنائية خاصة بالظرف المعيشي لحملة هذا الجواز, نظرا لخصوصية القضية نفسها, وانما بادر هؤلاء الحكومة بطلب اعادة الارقام الوطنية الاردنية للذين سحبت منهم سابقا, اي اعادة تجنيسهم وتوطينهم. وهو الامر الذي يتنافى والمصلحة الوطنية الفلسطينية.
ان هذا الحزب لا يوظف المواطنة الفلسطيني لصالح استرجاع حقها القومي الخاص في الصراع, وانما يوظف سوء ظرف المواطنة الفلسطينية في مسار شطب القضية الفلسطينية نفسها, وهو امر تهيء له الدول العربية منذ زمن لنفس الهدف, وهنا نجد ان الدول التي تدعي الممانعة والمقاومة مثل سوريا, والتي تعترف باسرائيل وترفض الاعتراف بجواز السفر الفلسطيني انما بقصد او دون قصد تخدم هدف تقريف الفلسطينيين من حياتهم وقضيتهم. وبذلك تتحد جهود جميع الاطراف في الضغط على الطرف الفلسطيني من خلال الضغط على المواطن الفلسطين, فالصهيونية والدول العربية تتشارك تجريد الفلسطيني من عوامل الصمود.
ان النهج الصحيح هو في اعتراف كامل الدول العربية بجواز سفر فلسطيني مستقل, يمنح لكافة الفلسطينيين في كافة المواقع, وحصر فاعلية الجواز الصادر على اساس الموافقة الاسرائيلية بمواطني الداخل كجواز ثاني للدخول والخروج فقط لفلسطين المحتلة, والسماح باشراك كل الفلسطينيين في كل المواقع بالانتخابات الفلسطينية....الخ من اجراءات مسار استقلالي متكامل
ان استمرار مضايقة ظرف المواطنة الفلسطينية المعيشي والتبجح بمبرر السيادة الوطنية ومبرر تعزيز الصمود الفلسطيني اثبت انه معاد لمصلحة تعزيز الصمود اكثر من كونه معززا له, ولا شك ان في اعلان حزب فلسطين الحر هذا مؤشرا اما على معاداة فعلية من الانظمة العربية لنضال التحرر الفلسطيني اكان مسلحا او سلميا او جهل وغفلة عن الكيفية التي يجب بها تعزيز ودعم واسناد هذا النضال



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن الجنوب للمرة الاخيرة:
- متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين:
- الاخ رعد الحافظ كل عام وانت بخير:
- مراجعة فقرة مكثفة من برنامج الجبهة الديموقراطية السياسي:
- شكرا لهؤلاء جميعا؛
- مطلوب تعديل رؤية ومنهاجية النضال الفلسطيني:
- من بلا كرامة, مطار القاهرة ام المواطن الفلسطيني؟
- الى معلمي ابن الجنوب
- نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:
- اردنيون من اصل فلسطيني......هنا المشكلة:
- فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار الس ...
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حزب فلسطين الحر..... وعلى بركة الله: