أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد عبد القادر احمد - متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين:














المزيد.....

متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 20:39
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



لا يبدوا ان القضية, باتت قضية الشعب الفلسطيني, او, ربما منذ البدء, لم تكن كذلك. فلا يبدوا أن للموقف السياسي الشعبي الفلسطيني, اي تأثير, على مجريات الصراع. لقد باتت هذه قضية زلم الفصائل والسلطتين الفلسطينيتين, في الضفة والقطاع, ومنظمة التحرير الفلسطينية, انها قضية من يملك المال والسلاح. وهؤلاء هم المالكين لهما.
إن القول اكثر في الموقف السياسي الفلسطيني, لم يعد تعبيرا ديموقراطيا, بل جهالة سياسية وانضواء في اطار موقف وحركة طبقية فلسطينية غير شعبية. لها اجهزة امنها الخاصة وميليشياتها المسلحة, القادرة على تزييف الخيار الشعبي الفلسطيني ولجمه, وابقاءه تحت السيطرة الطبقية البيروقراطية.
ان المثير للشفقة في صورة الوضع العام والداخلي الفلسطيني, هي صورة اطفالنا, ليس لكونهم يتحملون نتائج الصراع مع العدو, فقد اثبتت الاجيال الفلسطينية المتعاقبة, انها قادرة على الانتفاض ضد الظلم, لكن المحزن في مستقبلهم اننا نعلمهم منذ الان قبول الاخصاء, وقبول ان يكونوا ليسوا اصحاب قرار في املاكهم وحقوقهم. اي اننا نتصهين عليهم, في مقابل ان الصهاينة يعلمون اطفالهم كيف يكونوا ملاك واصحاب قرار فيما لا يملكون؟
كل عتاولة الصهيونية, وجيش اسرائيل, بل وجيوش المنطقة, ترتجف امام طفل مستوطنة, وكل اطفالنا يرتجفون اما فصائل ومنظمات ( الثورة ) الفلسطينية العلمانية والاسلامية, واسرائيل وجيشها واطفال مستوطانتها, وجيوش المنطقة, وكل دول العالم تعصر اطفالنا خمرا لنشوة اطفال المستوطنات.
هذا ما تقدمه زلم الثورة الوطنية الفلسطينية لجيلها القادم هذا مايقدمه المكتب السياسي الديني واليساري الفلسطيني لاطفالنا وهذا ما يقدمه التوجيه السياسي لاجهزة الامن كونوا حرفيين ومهنيين ضد اطفال فلسطين وكونوا اباءا حنونين لاطفال المستوطنات.
من ضمن ما عرضه مسلسل (zollo ), الذي عرض في سنوات ماضية, يصور المسلسل, صورة حروب القبائل الافريقية, التي لم تكن تحتوي على اشتباك جسدي, ولا تنتهي بقتيل او جريح واحد, كان يتواجه رجال القبيلتين المتحاربتين, وكانوا يتبادلون توجيه الشتائم باعلى ما يمكن من الاصوات, ويلوحون برماحهم الطويلة, وكان يتحدد النصر في النهاية للقبيلة الاكثر تلويحا والاعلى صوتا والاكثر شتما, الى ان جاء ملك الزوللو فقصر الرماح الطويلة والغى هذا النمط من الحروب, وجعل الاشتباك الجسدي المظهر والطابع الرئيسي للحرب وتحديد من المنتصر.
الصهيونية في الصراع الفلسطيني الصهيوني هي ملك الزوللو. فهي لم تعد تخشى الاشباح الفلسطينية المقاتلة. وكسرت جنازير قيودها, التي ربطتهم بها في دبابات معركة الكرامة عام 1968م, وخرج الجنود الصهاينة ليشتبكوا جسديا معنا في الشارع الفلسطيني وليتحولوا الى قوى مستعربة تختلط بنا بلا خوف وتغتال من تريد, اما الفلسطينيون فقد تخلوا عن سلاح المقاومة وتحلوا بثقافة السلام واللاعنف واستعطاء الحقوق من الراي العام العالمي والسياسات الدولية, وباتوا في مسيراتهم الاسبوعية ملوك الشتم واللعن والتلويح. مملكة الزوللو تتسع, واطفال فلسطين تخصى,
كيف يستطيع تحرير وطن من لا يستطيع قول لا؟
كيف يمكن لاطفال فلسطين المخصيين ان يحرروا وطنا؟
اصل الاخصاء الفلسطيني هو الموقف السياسي الفلسطيني الرسمي, الذي لا يجرؤ على تحديد موقف مستقل عن الموقف الاقليمي, فتجربة حصار ابو عمار في المقاطعة لها عبرها, وتجربة فضيحة روحي فتوح لها عبرها, وتجربة الاقامة الجبرية في دمشق لها عبرها ايضا. اما تجربة تحرير جورج حبش من السجن السوري فليس لها عبرها, فنحن نأخذ من العبر ما يخصي فحسب,
ان يتم اعلان الرفض الفلسطيني للعودة للمفاوضات بالصورة التي عرضها الاعلام الاسرائيلي, من القاهرة, فيه اخصاء لرام الله كعاصمة فلسطينية وإن مؤقتة, وان يتم الاعلان وكانه بعد الموافقة المصرية, فيه اخصاء لرمزية العزة القومية الفلسطينية التي من المفترض ان تتحلى بها القيادة السياسية الفلسطينية, حيث كان يجب تحديد الموقف الاساس المبدئي اولا من رام الله ومن ثم الذهاب للتشاور مع العواصم الاخرى, فهذه اصول البروتوكول السياسي والدبلوماسي المعبر عن استقلالية القرار السياسي القومي وعزته, والذي يرفع عنه شبهة الضعف والتبعية.
انا لست ضد التشاور والتنسيق لكنني ضد ان يتقيد القرار الفلسطيني باحتياجات اتفاقيات كامب ديفد ووادي عربة, كما يحدث الان حيث بات قرارنا رهنا لحصيلة تناقضات القرارات الرسمية الاقليمية, انا ضد هذا النوع من الاخصاء



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخ رعد الحافظ كل عام وانت بخير:
- مراجعة فقرة مكثفة من برنامج الجبهة الديموقراطية السياسي:
- شكرا لهؤلاء جميعا؛
- مطلوب تعديل رؤية ومنهاجية النضال الفلسطيني:
- من بلا كرامة, مطار القاهرة ام المواطن الفلسطيني؟
- الى معلمي ابن الجنوب
- نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:
- اردنيون من اصل فلسطيني......هنا المشكلة:
- فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار الس ...
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
- مصر بين الاقلام


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد عبد القادر احمد - متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين: