أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عبد القادر احمد - ماذا يعني اعادة تكليف الرفاعي:















المزيد.....

ماذا يعني اعادة تكليف الرفاعي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 14:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يبدوا ان الرضى الملكي على رئيس الوزراء الاردني السيد سمير الرفاعي مستمر. فقد كلف باعادة تشكيل الحكومة الملكية مرة اخرى بعد قبول استقالة حكومته كاجراء بروتوكولي يتبع عادة اجراء الانتخابات البرلمانية, الامر الذي يجعل الرضى الملكي شاملا اداء السيد سمير الرفاعي الشخصي في انجاز المهمة الرسمية, اولا كحلقة وصل بين الموقع الملكي والسلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية, وثانيا كموقع ينسق بين اداء هذه السلطات الثلاث,
فالموقع الملكي لم ياخذ بمجموع الملاحظات الشعبية, وملاحظات القوى السياسية, الاردنية, وتوقعها ان يتم تغيير كامل للحكومة, خاصة الملاحظات على عملية الانتخابات البرلمانية الاخيرة, مما يعكس ان الرضا الملكي يشمل النتائج الانتخابية نفسها.
اما الان وقد مضت الحكومة السابقة, وكالعادة تحمل معها في رحيلها نقمة ملاحظات وانتقادات الشعب والمعارضة, عن اداء التشكيل الحكومي السابق, وتلقيها في مكب اللاتفاعل اليومي, فان الواجب يقتضي منا, ان نقرأ كيف سيعكس اداء هذا التشكيل الحكومي القديم الجديد التوجه الملكي, وبصورة خاصة مع استعادة البرلمان الاردني لدوره التشريعي في الحياة السياسية الاردنية العامة.
ان اطار هذه التوقعات يتاسس على ان لا جديد في التوجه الملكي حمله كتاب تكليف. بل هو نفس التوجه العام الذي حمل كتاب التكليف السابق للتشكيل الاول مواصفاته العامة, والذي يتحدث بصورة رئيسية عن تطوير هيكل التنظيم الاداري الاردني,( مسالة اللامركزية ) و ( الكفاءة الادارية ) وتطوير مستوى وروح التعاون بين قطاعاته النوعية اثناء تفاعلها في المجالات المتعددة, ( العلاقة بين السلطات الثلاث واجهزتها) و توضيح تخوم وحدود المشاركة الرسمية والشعبية في بناء القرار السياسي,( اقرار تشريعات ناظمة للعلاقات). وعلاقة ذلك كله بفكاك الاردن من معيقات التطور فيه ( الفكاك من ازمة الوضع الاقتصادي ) و ( تحديث قطاعات انتاجيته, وتوسيع موارد مردوده ) والعمل بذلك على تحسين الاداء الاردني في الصراع العالمي في موضوعي ( الفكاك من المديونية) وانعكاساتها السياسية, و ( انجاز التسوية الاقليمية) التي تستمر في فرض شروط الصراع مع الكيان الصهيوني على الاردن عبر القضية الفلسطينية رغم معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.
اذن يمكن اختصار ملامح التوجه الملكي الى ضرورة تكرار اعادة ضبط الوضع الذاتي للاردن ونسب وتوجهات تفاعلاته الداخلية بحسب شروط احتياجاته في الصراع العالمي. وهو توجه وطني سامي لا غبار عليه في الواقع, نظن ان على جميع قطاعات التفاعل الاردنية ان تلتف حوله في وحدة توجه قومي حضاري.
لكن الامر دائما لا خلاف على مبدئه العام, فلطالما اتفق اجتماعيا عليه, اما الخلاف فياتي بعد ذلك حول دور ونصيب القطاعات وحقوقها وواجباتها اثناء تقاسم انجاز المهمة, ومردودها المتنوع على هذه القطاعات, فلا يخفى ان الاردن ينقسم في ذاته والياته اثناء حركته العامة الى تحالفين طبقيين, احدهما مسيطر تشريعي اريستقراطي برجوازي والاخر تنفيذي انتظامي عمالي فلاحي مهني, الاول يعود عليه فوائد الحراك الاردني العام على صورة مردود مالي واسع وحرية سياسية مطلقة, والاخر يتحمل عذابات انجاز المهمة ويتحمل تكلفتها في صورة زيادة مستوى الفقر الحياتي ومزيد من تقنين وتضيق الحريات المقوننة تشريعيا, بحجة الانتظام لرفع مستوى اداء المهام.
لقد وصل مدى سوء الوضع المعيشي والحرياتي للتحلف الطبقي العمالي الفلاحي المهني , الى المستوى الذي وصل اليه قبل الانتخابات التشريعية, والذي بات يهدد مقولة السلم والامن الاجتماعي المطلوب الذي عادة ما تلجأ المجتمعات حتى الى خوض الحروب الاهلية من اجل الوصول اليه,
فما الجديد اذن الذي يحمله اعادة تكليف السيد الرفاعي برئاسة تشكيل وزاري معدل؟ وما معنى هذا التعديل على التشكيل الوزاري؟
من الواضح ان سبب الحاجة لهذا التعديل الوزاري يتماهى في صيغة التشكيل البرلماني الذي انتهت الانتخابات اليه, اما وظيفة التعديل فهي في تحقيق اعلى توظيف للبرلمان ونصه التشريعي من اجل ترسيخ وتعزيز رؤية ونهج التحالف الطبقي المسيطر, في الحركة الاردنية
فاذا كانت ملامح التشكيل البرلماني تتلخص في
اولا: ان البناء الرئيسي للتركيبة الشخصية في البرلمان, هي بنية خدماتية غير سياسية, عمل نظام الدوائر الوهمية والصوت الواحد. على استحداثها, عبر تعويم وتوسيع مشاركة النهج الريفي العشائري في تركيبته وبالتالي في صياغة النص التشريعي وفي المقابل تقنين مستوى المشاركة الشعبية السياسية الارقى في صياغة النص التشريعي, من خلال تقنين مشاركة ديموغرافيا المدن الاردنية. التي يتمركز بها النشاط السياسي.
ثانيا: تقنين مضاعف لمستوى المشاركة السياسية للمدينة الاردنية في صياغة النص التشريعي, عبر فوز اغلبية من المرشحين اللذين اتفق اجتماعيا على تسميتهم بمرشحي الدولة, وضيق حجم وعدد الفائزين من ذوي الانتماء السياسي الديموقراطي في صورته الحزبية منهم, الامر الذي سيتجه بمسار التشريع نحو العلاقات الاقتصادية الداخلية بعيدا عن تجلياتها السياسية العامة الراقية. ولصالح رجال المال والاعمال, اي لصالح الملاك العقاريين وملاك المؤسسات والشركات
ثالثا تقنين اضافي للمستوى السياسي للنص التشريعي حمله ضيق تمثيل الاصول الفلسطينية, التي لا يخفى ان لها اهتماما اعلى خاصة بالسياسة الخارجية وتحديدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, ومسار التسوية السياسية, والعلاقات بالكيان الصهيوني, كما ان اهتمامها اعلى بالحريات الديموقراطية على الصعيد الداخلي, فان ذلك يتطلب منطقيا ان التشكيل الحكومي الجديد يسعى الى توسيع مدى حرية الحركة السياسية للدولة محليا وعالميا. عن طريق تضييق مدى الرقابة التشريعية وهو امر تفترض استنتاجه تشكيلة البرلمان بالصيغة التي انتهت اليها الانتخابات, والتشكيل الحكومي يسعى الان الى الافادة منه الى اقصى حد ممكن, والذي سينعكس على صورة مزيد من تضييق الرقابة على ادائها السياسي, سبيله تضييق هامش الحريات, ومزيد من تفاقم الازمة الاقتصادية وبالتالي مزيد من سوء الشروط المعيشية للتحالف الطبقي الشعبي, اي استمرار السير بالاتجاه المعاكس لمتطلب السلام والامن الاجتماعي والاهلي, وتعزيز الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي, وعدم اعتبار دور العدالة الاجتماعية في تعزيز الوحدة القومية.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب فلسطين الحر..... وعلى بركة الله:
- ابن الجنوب للمرة الاخيرة:
- متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين:
- الاخ رعد الحافظ كل عام وانت بخير:
- مراجعة فقرة مكثفة من برنامج الجبهة الديموقراطية السياسي:
- شكرا لهؤلاء جميعا؛
- مطلوب تعديل رؤية ومنهاجية النضال الفلسطيني:
- من بلا كرامة, مطار القاهرة ام المواطن الفلسطيني؟
- الى معلمي ابن الجنوب
- نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:
- اردنيون من اصل فلسطيني......هنا المشكلة:
- فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار الس ...
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عبد القادر احمد - ماذا يعني اعادة تكليف الرفاعي: