أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - رحلة العدم














المزيد.....

رحلة العدم


محمد علي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 22:00
المحور: الادب والفن
    



مساحات فاصلة لعيون مشوهة تماما
يحكمها الضباب الكثيف وحركة العدم
نعالج أنفسنا كمرضي نفسيين
وهل ننجح إذاً
في العدم ؟

نحن بحاجة للحب في سكون اللعنة
نجسد طاولة ممتدة من جوع
نبتكر علامات جديدة في الصورة
ثم نخلو من الإرادة تماماً


كم وقت لمساحات فاصلة
لنقاط تليها نقاط في الغيب
نتساءل في العبرة
عن موجز السعادة
نجر فينا طقوس نفسية مستنسخة من الضياع الوجودي
لم يكن هذا كفيل بهذا
عند العدم !
نعود في الحدود المقيتة
مشاهد للنفي
وقت كفيل بمدا استمرار هاجس العالم الكوني
................
...
أنت يا أنت
تحدث فيك تخريب
يعادله الوقت كله
عند أخر نقطة ضوء مكرر
حدث يجمع المعادلات
يستقر في الجوع والبرد وقهر اللعنة
.............
....
تنفس غايتك
عش المتعة
ارسم في عيناك طريق متساوي


أنت لست شامل اليقين
أنت نفسك لا أحد
تجيد العبث في الحالة
تعود بك مرات من شهور محرمة لا تأتي


أنت عيون كثيرة مفتوحة علي الرغبة
...............
لك كما لك
هذه هي الأشكال التي تحبها
تنحر فيك الموت
تعدل لك استحداث آخر
هذا كفن
/ وهذا....
هذا جوع / وهذا بساط
هذا عمل كثيف / وهذا تخريب
لا
لم تعد هذه المنهجية
لم يعد في الإشارة انقلاب
لتعود من صميم رئتك
شاهد علي ميلاد الوقت
تتفقد داخلك العلامات ومناكب الكوارث


هذه حالتك
وقتك السعيد

وهذا هو البقاء
منهج لم يحدث


تحدث فيك بشكل آخر
استدل علي الصمت
هذا قصد مرير
وهذا تاريخ فادح


برهن لما يشاء في البشر
اعزف في النار
سيمفونية تتآكل


أنت أسطورة الخراب
في تشويه يشبه التاريخ القادم


استقر إذا
في المرة الحادثة
الم تكن بن النبوءة
ولك خوف
الم تكن أنت المتوج عرش الحرية
عرش الله والصلات


ابدأ
كما يعدلوك
في الغيب


هذه هي الأنشودة الحقيقية
أسطورة أرض لا تموت
مع أن الحياة الصلة
شهوة تجر شهوة
تسند لها الأمد
تتواجد هناك

وحدك

عاريا

حتي لا تعود محملا بكثافة الأبدية
التي حملوها فوق طاقتها


لم تعد الأشياء جميلة
كما لا احد يحبك


لم يعد في الأرض بريقاً للنور
يتوجك عرشك الحزين


أمك التي قذفتك
وأبيك الذي لعنك
أمك التي لم تشعر بك
وأبيك الذي أرادك صانع لكيفيته
أبيك الذي مات دون ان ينظر في وجهك


أي نبوءة تلك
والصمت خلدوه في صورة الحياة وضجيجها



هذا أنت
لم يعد لك في الأرض التي أتيتها بالخطأ
سوى بضع عظام يأكلها الفراغ
لم يعد لك شيئاً
بريقاً


عُد
واعترف
انك مسئول عن حاجاتك
تسند فيك الرحلة
تسند الموت كاملا
تعود بطريقة أخري
كفيلة بالحزن
لتكون ابن اللعنة
والجحيم


هؤلاء البشر الخونة
حين أنت وهم في صورة أصدقاء وأقرباء وما إلي ذلك
حين كنت تشعر بهم وهم يبتسمون في وجهك ثم يتغامزون
وهم يخطفون صديقاتك أللوات أحببنك
وفي أوقات المحن
قالوا ـ يستحق

لم يقف احدهم للثواب
أنت الخطاء واللعنة
أنت المغلوط
ابن الخطأ



هذه الوجوه التي اختلطت في وجه واحد
هؤلاء الناس الذين يلبسون جلباب واحد
والنساء اللواتي يتمثلن في القيم والوجه الاجتماعي الديني
وأخر الليل
أو في أوقات الظهيرة
يصطحبهن سائقي الأجرة
وأصحاب المحلات الفخمة


هذه البلدة
ودولة اسمها مصر
قد صنفوها


أنت من!
بن من !!
هل تعرف تواجدك وسط هذا المأزق
في المطلق الواقعي ؟
الصورة التي بنتها الأخلاق الحقيرة
وأنت ابن الخجل
والتواضع
والطيبة
في عصر اللصوص
متى تقود هذه الحقارة فكر آخر

آه،
أيها العالم الفاسد الشرير
كم ارغب في أن أشهر قضيبي في الشارع العام
وانكح الأرجاء كلها

الآن!!
ليموت كل شيء لاحيا أنا
ليموت أبي وأمي وأخوتي وصلتي وملتي ومنبعي ودولتي وكل من يتبعوني وسوف يتبعوني وكل من عرفوني وعرفتهم ومن لم يعرفوني وسوف لا اعرفهم
لأعيش أنا

لتنتهي هذه القيم اللعينة
تقديرا للأخلاق المزيفة
لأعيش أنا

كم ارغب في ان ابصق بوجه كل من عرفتهم ومن سوف اعرفهم ومن لم ولن اعرفهم وفي وجه كل شيء
لأعيش أنا

كم ارغب في ان اقتلهم جميعا
لأعيش أنا

كم ارغب في ان احرق كل الكتب المقدسة وكتابي الذي ظللت اقرأ فيه ليالي كاملة وابكي لأعيش أنا

كم ارغب في ان اذهب لحضرته...... وأتبول هناك علي السنين التي ترددت فيها إليه كل موعد
لأعيش أنا

الآن !!
أنا الأعظم
أنا الذي فوق كل شيء وأي شيء
أنا أولاً
دائماً
أبداً

في عذاب الله هؤلاء اللصوص والكافرين والمرتزقة جميعاً

هؤلاء الذين
عدلوا الشهرة للجمال
سددوا الحرية للكفر
وعاشوا مذنبين في طمأنينة .

www.elnrd.com



#محمد_علي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجود
- مجهول أحمق
- وصولاً ضمنياً -حدث المفارقة -
- تصورات ما بعد الحقيقة
- حدث القيمة والمتغير
- صورة غير ضمنية للمتشابه في فلك الأرض -قصائد-
- الوقت لن يضيع لأنه ضاع تماماً
- لحظة في السعادة
- مساء بلون الوحدة
- قراءة في قصيدة - البقية تأتي / للشاعرة : نوال الغانم -
- فكرة واحدة لمضامين عديدة
- ميكانيكية عفوية للشحن
- السعي وراء السعي لكنها قضية مطروحة -الإطاحة بلجنة الشعر-
- وحدة العلاقة
- أصول مفاهيم تودعني
- مواجهات مع عقل الأفكار
- قراءة في قصيدة - رسالة السرّ والبلايا - للشاعر : سليم هاشم
- استيكة
- قبول تراكمي
- صوت اللعنة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - رحلة العدم