أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن لطيف علي - أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن العشرين















المزيد.....

أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن العشرين


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 12:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كان ليهود العراق دور فعال في حراك المجتمع العراقي نحو الانعتاق من قرون الإذلال واللامبالاة والحذر من الحكومات المختلفة، وساهموا في مختلف مجالاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وشكل رعيل معتبر منهم جزءا مهماً من ذروة النخب المتنورة في المجتمع العراقي. وربما كان هذا سببا كافيا لتأليب البعض ضدهم من جراء ضغينة أو غيرة أو طمع في ما يملكون من ثراء متعدد الوجوه، مستغلين أحجية الصراع العربي الإسرائيلي الذي لم يكن لهم فيه باع ولا كراع، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عبد القادر الحسيني الفلسطيني، الذي كان متهماً في تأليب الناس والتآمر على اليهود في العراق لارسالهم الى فلسطين كما تذكر ملفات التحقيقات الجنائية التي أجريت في حينها. وهكذا كان هذا وغيره مطية لمؤامرة عالمية، بعدما سعت جهات عديدة لتفتيت وتهجير هذا اللون العراقي البراق من خلال قانون اسقاط الجنسية العراقية 1950 سيئ الصيت، والذي اصدرته الحكومة العراقية بتأثير وضغط عالمييين وعربي وصهيوني، وتم من خلاله اسقاط جنسية اكثر من 112 الف مواطن يهودي عراقي مثلوا احد مكونات الفسيفساء وأقدم الفرق في التأريخ العراقي.

ومن احد وجوه النشاط المحتدم العاكس للعقلية المتفتحة، هيمنة يهود العراق على مجال الطباعة والنشر، ويتضح ذلك من خلال عدد المطابع التي أسسوها خلال النصف الأول من القرن العشرين، والذي بلغ قرابة خمس عشرة مطبعة، توزعت أنشطتها بين طباعة الكتب والصحف والمجلات وتبنت مختلف الإصدارات العلمية والأدبية إلى جانب الملحقات التجارية وغيرها من المطبوعات. .

ويعد يهود العراق اول من استورد الورق الطباعي وادخل مهنة الطباعة والنشر إلى العراق من خلال نشاط تختلج به الفطنة والطموح والروحية التجارية التي يحملوها، وانتشرت من خلالهم العديد من المطابع في العراق منذ منتصف القرن التاسع عشر فأسست باكورتها في بغداد عام 1884 وهي مطبعة "بيخور"، وكان قد أسسها الحاخام يهوذا بيخور وقد سماها باسمه واحتوت هذه المطبعة حتى على احرف عبرية خاصة لطبع الكتب الدينية اليهودية غير قاعدتها الأساسية بالأحرف العربية لطبع الاوراق التجارية والسجلات الحكومية والدفاتر والظروف والخطابات، واستمر عمل مطبعة بيخور بدون رخصة عمل حتى العام 1908 بعدما انحصر نشاطها بطباعة الكتب الدينية فقط، وبعد الحصول على رخصة اجازة قامت بطبع الكتب العربية كذلك.

ويمكن إجمال أهم المطابع التي شاع اسمها:

*"مطبعة إليشاع" لصاحبها إليشاع شوحيط.

*"المطبعة الوطنية" لصاحبها صيون عزرا.

* "المطبعة التجارية" لصاحبها شلومو ابراهيم صدقة، وقد اجيزت بموافقة مديرية الدعاية العامة بتاريخ 62/4/1928.

*المطبعة الشرقية" لصاحبها ابراهيم هومي، وقد حصلت على اجازة من قبل وزارة الداخلية بتاريخ 20/5/1936.

* مطبعة النهضة وكان صاحبها ابراهيم يوسف وقد اجيزت من قبل وزارة الداخلية بتاريخ 5/1/1935.

* مطبعة الحمراء وكان صاحبها اسحاق رحمين يونا .

* مطبعة المأمون وكان صاحبها مير ابراهيم سلمان .

* مطبعة الهلال وكان صاحبها اهرون مردوخ اهرون شاشا .

*مطبعة الاداب ودنكور لصاحبها الياهور عزرا دنكور، اجيزت من قبل وزارة الداخلية بتاريخ 23/12/1928.

* "المطبعة الخيرية الاسرائيلية (مطبعة سوفير) لصاحبها اسحاق شاؤول سوفير"، و"مطبعة الرشيد" لاصحابها محمد سعيد وشركائه نعيم عزره ونسيم صالح وساسون شالوم وقد اجيزت بموافقة وزارة الداخلية بتاريخ 15/8/1935.

* المطبعة العصرية في مدينة الحلة وهي مشاركة بين المسلم حسين السباك مع شخص يهودي هو معلم هارون عام 1937، وقد باع نصيبه الى شريكه عام 1950 بمبلغ قدره 120 دينارا.

*"المطبعة الملوكية" وكان صاحبها اليهودي عزرا دنكور وقد اجيزت بتاريخ 2/4/1929 لكن هذه المطبعة غيرت اسمها الى مطبعة " النجاح" بتاريخ 16/1/1939.

*مطبعة الفردوس وكان صاحبها حاييم سلمان حاييم وقد اجيزت من قبل وزارة الداخلية بتاريخ 29/10/1947.

* "مطبعة دنكور" التي اشتهرت في العراق واصدرت الكثير من الكتب المهمة.

وتأسست مطبعة دنكور عام 1904 وهي من اقدم المطابع الاهلية في العراق أسسها الحاخام عزرا بن روبين بن موشي بن حاييم دنكور (1848- 1930)، تولى الشؤون الدينية للطائفة الموسوية في رانغون عاصمة برما (ميانمار اليوم) الواقعة في الهند الصينية، وعاد الى بغداد ليمارس خدماته الدينية والتجارية في نفس الوقت، وعائلة دنكور من العوائل اليهودية البغدادية العريقة والمعروفة برجال الدين والتجارة حيث ظهر منها رجال دين ورجال اعمال.. كان الغرض منها في البداية طباعة الكتب الدينية.. وقد قام صاحب المطبعة بتأليف كتاب "تفاسير أسفار التوراة " حيث طبع الكتاب بدون ذكر سنة الطبع. ولعائلة دنكور نشاط تجاري باستيراد الورق من السويد. وكان ممثل العائلة يقطن فيها حينما هجرت العائلة، فمكث في ستوكهولم وكون ثروة وجاها، لكنه فقد الجذور بعد أن اقترن بسيدة نمساوية، وله بنت تقطن حي (فيستر مالم) الراقي في وسط ستوكهولم ومازالت محتفظة باسمها العراقي (مسعودة-حبيبة). وما زال آخر الرعيل القديم من هذه العائلة الذي تولد في بغداد عام 1918 حيا يرزق في لندن، مسهبا في شغفه بالعراق.

ذكر إبراهيم حلمي في مجلة لغة العرب عام 1913 في مقال له بعنوان (الطباعة في دار السلام والنجف وكربلاء) ص308، قائلاً : (مطبعة دنكور)، مطبعة اسرائيلية انشئت سنة 1320 هـ/1902م جلبها من ديار الافرنج الحاخام عزرا دنكور وهي كاملة الأدوات أخذت في الايام الاخيرة تسير نحو الرقي، وكانت ادواتها مقصورة على الوفاء بالمقصود، اما الان فهي في رقي مستمر. وتعنى عناية خاصة بطبع المناشير التجارية واغلب مطبوعاتها كتب ورسائل عبرية اكثرها تخص الصهيونيين والدعوة الى نشر مبادئها. اما مطبوعاتها العربية فقليلة جداً كلها رسائل صغيرة لم نقف على اسمائها، وكانت تطبع بعض الجرائد منها جريدة "تفكر" لسان حال جمعية الاتحاد العثماني الاسرائيلية.."

استلم المطبعة الياهو عزرا دنكور (1883-1976) وهو تاجر معروف وهو شقيق والدة "خال" الاستاذ مير بصري وقام بطبع العديد من الكتب المهمة منها "الدليل الرسمي لسنة 1936" وهو دليل للمملكة العراقية كما يطلق عليه وبطبعتين العربية والانكليزية.

طبع اكثر من 100 كتاب للصلاة والعديد من الكتب الدينية ونشر مئات الكتب العربية وطبع العديد من كتب وزارة المعارف العراقية من كتب مدرسية لمختلف مراحل الدراسة.. وطبعت مطبعة دنكور العديد من الصحف والمجلات منها: صحيفة "تفكر" الناطقة باسم جمعية الاتحاد العثماني الاسرائيلي، وعدد من مجلات "لغة العرب" عام 1912، ومجلة "مكتب" لصاحبها يونس وهبي وغيرها..



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساسون حسقيل: أشهر وزير في تأريخ الحكومات العراقية المتعاقبة
- مير بصري .. شاهد على يقظة الفكر العراقي
- كريم مروة يؤرخ سيرة أربعة شيوعيين لبنانيين
- بيوت محمود النمر بلا قبعات
- الدكتور داود كباي .. شخصية عالقة في الذاكرة العراقية
- توفيق التميمي يوثق تاريخ شارع المتنبي في كتاب جديد
- استعراض تحليلي لثلاثية (العراق والمستقبل) لميثم الجنابي
- طبعة جديدة لكتاب -محنة يهود العراق بين الأسر والتهجيرالقسري- ...
- كتاب جديد للدكتور ميثم الجنابي عن المختار والحركة المختارية ...
- فيصل الاول ويهود العراق
- عن صالح نعيم طويق وابداعه في الصحافة والترجمة
- اسحاق بار موشيه .. أول يهودي يكتب مذكراته عن بلاد الرافدين
- لامبان في كتاب جديد : اصل الحجاب وثنيّ ولا علاقة له بالاديان ...
- رشيد الخيُّون.. تجربة عقلانية في نقد الأصولية الإسلامية
- العراق واليابان في التاريخ الحديث .. التقليد والحداثة
- يهود العراق .. ذكريات وشجون
- نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي
- كاظم مرشد السلوم : التدخل الحكومي أسهم في تدهور السينما العر ...
- مقام التحول.. هَوَامِشُ حَفريّةُ عَلَى المتنِ الأدُونِيسيّ
- تاريخ التعليم في العراق واثره في الجانب السياسي


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن لطيف علي - أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن العشرين